السقوط الرهيب /بقلم ابو الشهيد مصعبين

السقوط الرهيب

مصعبين

الحمد لله ان ما يسمى بالمكونات والشخصيات الاجتماعية والوطنية الجنوبية التي كانت في صدارة المشهد الثوري ابان الحراك الجنوبي السلمي قد اخفقت في الاتفاق على تاسيس المكون السياسي الجنوبي الواحد برغم ايمان معظمها بهدف التحرير والاستقلال واستعادة الدولة الجنوبية.

واقول الحمد لله لان هذا الاخفاق يدل ان هناك خلل ما في تلك القيادات جعلتها لا تستجيب الى المطالبة الشعبية الجنوبية  العارمة والواسعة بضرورة تكوين هذا الحامل

وفي ظني ان تلك القيادات لا تمتلك الارادة والمقومات القيادية اللازمة لقيادة شعب الجنوب نحو الاستقلال وبناء دولته المدنية الحديثة.

فرب ضارة نافعة...ذلك يؤكد ان جماهير الجنوب هي من كانت تقف خلف الزخم الثوري والاقبال منقطع النظير في خضم النضال السلمي الجنوبي قبل الحرب...وهي التي دفعت بشبابها الى خوض معارك التصدي والصمود ضد الاحتلال اليمني اثناء حرب ربيع 2015.. ومن ثم الانتصار والتحرير لمعظم اراضي الجنوب.

لقد سقطت تلك القيادات سقوطا رهيبا في اول اختبار لها في مرحلة ما بعد الحرب.

ولكن ما العمل  ؟
في ضل هذا السقوط المدوي لقيادات تلك المكونات التي برزت في الساحة بصورة غير ديمقراطية اساسا ؟

في ظني ان الاخ المقاوم عيدروس ورفيقه شلال يمكنهما ان يلعبا دورا مؤثرا في لملمة بعض القيادات والشخصيات الجنوبية والتي تمتلك المؤهلات والامكانيات المطلوبة لتشكيل المكون السياسي الجنوبي دون الالتفاتة للصراخ والعويل الذي يمكن ان تصدره تلك المكونات التي اخفقت سابقا...

فليكن التشكيل على طريقة واسلوب الشرعية الثورية...المهم في الامر هو وضوح الهدف ووضوح السياسات الانية والمستقبلية لتحقيق تطلعات شعب الجنوب.

وكفى مراوحة

ابو الشهيد