شبكه صوت الجنوب

ads header

أنباء تصدع تحالف الحوثي صالح وأنتظار الحامل السياسي.

أنباء تصدع تحالف الحوثي صالح وأنتظار الحامل السياسي.

طالعتنا بعض الأنباء من هنا وهناك بأن هناك مؤشرات تتعاظم بتصدع تحالف الحوثي مع اﻠﻤﺨﻠﻮﻉ صالح ، ومهما تكن تلك الأنباء وبغض النظر عن صحتها من عدمه ، إلا أنها أنباء قد تكون صحيحة وبفرض أنها صحيحة ماهو موقف الفعاليات واللجان والمكونات والأحزاب الجنوبية ؟ هل ستستمر في صمتها وعدم أقتناص هذه الفرصة وتُضيعها كما أضاعت فرص تاريخية كثيرة ؟

سبق وذكرت في أكثر من مناسبة أن الجنوب يمر بمرحلة مخاض عسير وأن لم يتم أستثمار تلك الفرص التاريخية التي مرت عليه ولازالت مُتاحة أمامه ، فمتى سيتم أستثمرها؟ هل هناك مامنع الحوثي وصالح من الأعلان عن حكومتهم ؟ مالذي يملكه الحوثي وصالح مالا يملكه الجنوب وقياداته !!! فكلا الطرفين الشمالي والجنوبي يملكان بنفس القدر بمايملكه الطرف الأخر ، ولكن الفرق هنا الشماليين المُتمثل في الحوثي وصالح يملكون قرارهم بيدهم وهم من يرسم الخارطة السياسية التي تناسبه أما الجنوبين واضح بأن لاقرار لهم مع الأسف رغم أن الفرصة تلو الفرصة تصل لهم على طبق من ذهب ولكنهم لم يستطيعوا أستثمارها بشكل ينم عن وسع أدراك مهما كانت المعوقات وعلى مايبد بأنهم رهنوا قرارهم للخارج وهذا هو التفسير المنطقي الذي يمنعهم من أخذ زمام المبادرة والأعلان للعالم بأنهم أسياد على أرضهم وقرارهم .

اقول ذلك ولعله يصل لمن بيده السلطة والقرار وهو الشعب ذلك الشعب الذي لازال حتى الساعة هو من يدفع ثمن كل دقيقة تأخير  الأعلان عن عودة دولته ، فعلى الشعب الجنوبي أن ينتزع حقه المشروع طالما أنه هو الذي يدفع ثمن ذلك التأخير وليس شرعية هادي التي لغاية الأن تراهن على العودة لصنعاء وهي عودة لن تتم على أي حال ، وها هو الجنوب يدخل بعامه الثاني وهو يملك كل مقومات الدولة أرض وشعب وموارد وتاريخ فلماذا كل هذا التأخير؟ وعلى ماذا يراهن الشعب الجنوبي؟ أن كان يراهن على شرعية حكومة هادي فهاهي تلك الشرعية تُمعن بفسادها ،وأن كان الرهان على دعم دول الخليج فها هي دول الخليج لم تنظر أوتبحث في أمكانية دعم الجنوب فكلا الأمرين أصبحا من الماضي بتاريخ الشعوب وأصبح الأمر الأن وبعد طول أنتظار سماع خبر الأعلان عن قيادة سياسية مُتفق عليها أصبح أُمنية أكثر منها حقيقة ستتجسد على أرض الجنوب وهذا ما أثبتته الأيام.

الجنوب اليوم على مُفترق طرق أما أن يُنتزع حقه بالقوة أو أن يكون لغمة سائغة لمن سيمتلك القوة الضاربة والمتمثل في حزب الأصلاح الإخواني الذي أدخر قوته في السنتين الماضيتين لكي تنهار وكل القوى المتصارعة في اليمن بعد أنهاكها ليستولي على اليمن وسيحصل على دعم إخواني من الخارج ليمتد الصراع سنوات وسنوات على حساب دم الشعب الجنوبي والخاسر الأكبر هو الجنوب.

فمتى ستفيق القيادات الجنوبية لذلك؟
ومتى يعي الشعب الجنوبي هذه الحقيقة؟
أنور الرشيد

ليست هناك تعليقات