فيما مصادر عسكرية تكشف اعتزام الجيش الوطني تنفيذ عملية عسكرية واسعة النطاق لتحرير الحديدة معارك ضارية في محيط جبل النار بالمخا ومدفعية الجيش والمقاومة الجنوبية تستهدف تعزيزات للانقلابين في كرش

فيما مصادر عسكرية تكشف اعتزام الجيش الوطني تنفيذ عملية عسكرية واسعة النطاق لتحرير الحديدة
معارك ضارية في محيط جبل النار بالمخا ومدفعية الجيش والمقاومة الجنوبية تستهدف تعزيزات للانقلابين في كرش

في جبهة القنص والقنص المتبادل بالرشاشة والمدفعية كرش تمكنت مدفعية قوات الجيش الوطني مسنودة بالمقاومة الجنوبية من استهداف تعزيزات دفعت بها مليشيات الحوثي وقوات المخلوع صالح إلى المرتفعات الجبلية المحاذية للتباب السوداء .
وقال مصدر عسكري في الجبهة إن جحافل المليشيات الانقلابية ردت على الضربات الموجعة التي تلقتها في اليومين الماضيين بقصف القرى والتجمعات السكانية بشكل هستيري ناشرة مزيداً من الألغام في الجبال المطلة على الشريجة ومدخل الحويمي الحد الفاصل بين منطقة تموضع اقوات الجيش عن منطقة الشريجة .
وقال الناطق الرسمي للمنطقة العسكرية الرابعة النقيب /محمد النقيب   ان معارك ضارية شهدتها جبهة كرش اليوم استخدمت فيها كل أنواع الأسلحة ولقي فيها العديد من عناصر المليشيات الانقلابية مصرعهم مؤكداً ان المليشيات الانقلابية دفعت بالفعل بتعزيزات باتجاه كرش لكن ابطال الجيش والمقاومة الجنوبية كانوا لها بالمرصاد وبإسناد جوي من طيران التحالف العربي وبأشراف مباشر  من قبل قائد المنطقة الرابعة اللواء الركن فضل حسن محمد منوهاً الى ان تعزيزات المليشيات الانقلابية الى كرش تأتي كمحاولة منها لتخفيف الضغط الذي تتعرض له في جبهة الساحل الغربي ومرتفعاته الشرقية .
وأضاف النقيب ان المليشيات الانقلابية دفعت بتعزيزات اليوم الى جبهة موزع قوامها كتيبة بكامل عتادها غير ان ابطال الجيش والمقاومة المسيطرين على منطقة الكدحة باشروا تلك التعزيزات بهجوم مباغت بالإضافة الى الضربات الجوية التي نفذها طيران التحالف العربي .
الى ذلك تستمر المعارك العنيفة في محيط جبل النار المطل على معسكر خالد بن الوليد 15 كم شرق مدينة المخا ,حيث تمكنت قوات الجيش والمقاومة الجنوبية استعادة السيطرة على مرتفعات هامة بمحيط جبل النار الذي زرعت فيه المليشيات الانقلابية مختلف انواع الألغام منها المحرمة دولياً .
من جهة اخرى قال القيادي في المقاومة الجنوبية لؤي الزامكي ان قوة كبيرة من المقاومة الجنوبية والجيش الوطني بإسناد من قوات التحالف العربي  تستعد في الساعات القادمة للتوغل في مديرية الخوخة التابعة لمحافظة الحديدة , واكد القيادي الزامكي ان  مليشيات الانقلابيين تعيش حالة من الانهيار والشتات ولم يعد لديها سوى الاحتماء بالانفاق والتي عمدت على شقها في المناطق الرابطة بين معسكر خالد بن الوليد ومرتفعات جبل النار وكذا التمترس في مرتفعات محيطة بقرى صغيرة آهلة بالسكان وكذا لجوؤها الى زرع الالاف الالغام الفردية والأرضية .
تضييق الخناق
وتسعى قوات المقاومة الجنوبية والجيش الوطني الى التوغل السريع في مديرية الخوخة التابعة لمحافظة الحديدة وذلك للاقتراب من السيطرة على ميناء الحديدة الاستراتيجي الذي بالسيطرة عليه ستعزل المليشيات وستصبح محاصرة من مختلف الاتجاهات وستكون السيطرة عليه بمثابة قطع الشريان المائي الوحيد الذي تعتمد عليه المليشيات في عملية تهريب السلاح والإمدادات العسكرية .
استعدادات ضخمة للمعركة
رغم استطاعتها التقدم الى ماخلف الخوخة ارتأت قيادة قوات المقاومة الجنوبية والجيش الوطني اخذ استراحة مقاتل في المخا ومحيطة ولم تستعجل في الدفع بقوة كبيرة لتحرير الخوخة  وذلك خوفاً من سقوط  قتلى في صفوف المدنين وحرصاً على سلامة المقاتلين الذين قد تصطادهم حقول الالغام التي زرعتها مليشيات الاجرام تحت كل حجر وشجر .
قيادات في الجيش الوطني عادت امس من الجبهة  اكدت ان قيادة قوات التحالف عززت الجبهة بمئات الاطقم والاليات المدرعة واسلحة متطورة استعداداً لمعركة الخوخة .
محللون قالوا ان معركة الخوخة لها اهمية خاصة لكونها ستكون بداية لمعركة استعادت ميناء الحديدة الاستراتيجي ولهذا فقوات المقاومة والجيش ومعها قوات التحالف العربي ستستعد لها جيداً وستتخذ كافة الاحتياطات  لخوض معركة مصيرية مع فلول المليشيات , المحللون اكدوا ان في حالة سقط ميناء الحديدة في يد قوات الشرعية ستدخل المليشيات الرمق الاخير وسترغم على الاستسلام في بقية المناطق , ففقدانها لميناء الحديدة سيمثل ضربة قاصمة لن تقل عن ضربة فقدان باب المندب والمخا .
  حملة من محاور ثلاثة
مصادر عسكرية قالت ان القوات الشرعية تستعد للبدء بإطلاق حملة تحرير محافظة الحديدة من محاور ثلاثة , المحور الجنوبي انطلاقاً من اخر مناطق المخا نحو الشمال باتجاه الخوخة بقيادة قائد المنطقة العسكرية الرابعة اللواء فضل حسن واللواء الركن هيثم قاسم طاهر بدعم وإسناد قوات التحالف (القوات الإماراتية), ومن المحور الشمالي , انطلاقاً من ميدي بقيادة قائد المنطقة العسكرية الخامسة , ومن المحور البحري عبر انزال عسكري على طول الشريط الساحلي الممتد من الخوخة الى ميدي.
يذكر ان الخطة قد أعدت لإطلاق عملية عسكرية نوعية في زمن قياسي وهذا ما جعل مسؤولة في الجانب الروسي تحذر مما أسمتها اعتزام قوات الشرعية تنفيذ عملية تحرير الحديدة 
استبسال
أبطال المقاومة الجنوبية والجيش الوطني يتوافدون هذه الايام الى جبهة المخا للالتحاق بالقوات التي ستخوض معركة التقدم صوب الخوخة والحديدة , وبكل إصرار يؤكد الإبطال ان لديهم العزيمة لحسم معركة الساحل الغربي بأي كلفة كانت لايمانهم ان مليشيات الموت والدمار لن تخضع الابالقوة وان التعويل على حل سياسي لم يعد سوى اسطوانة مشروخة تتشبث بها الامم المتحدة وتستخدمها كشماعة لانقاذ الانقلابيين كلما راتهم يلفظون انفاسهم الاخيرة.
الجندي صالح ابو اسرار قال " عزيمتنا لن تلين وانتصارنا في عدن ومحافظات الجنوب لن يكتمل الا بطرد مليشيات التخلف وسحقها وكنسها الى مزبلة التاريخ

علي محمود الهدياني