شبكه صوت الجنوب

ads header

طريقة تسميم فكر فكرنا خلال نصف قرن !.

طريقة تسميم فكر فكرنا خلال نصف قرن !.

الثقافة التي تم نشرها في الجنوب من بعد 67 م كثير منها تهدم القومية الجنوبية العربية وعقول هذا الجيل من 67 م إلى 2015 م جيل أغلبه تغذّى بأفكار وثقافة ومعلومات بسياسية متيمننة معلولة وفاسدة وغيرت التاريخ العربي الجنوبي وطمسته وحولته إلى أن يرضع الثقافة اليمنية القومية والإشتراكية والحزبية المتأسلمة ونشر الداعشية والرافضية بأسلوب مُعقّد وبنظام مُخطط له وتم بذل العمل المتواصل والمجهود حتى أوصلوا لكثير ممن تأثر بهذه الثقافة اليسارية المتطرفة واليمينية المتطرفة إلى ذروتها وكان فسولنا ولا زالوا المغذي لهذه العفانة الفكرية في زرع الحقد والكراهية لكل ما هو أصيل جنوبي عربي وكل ما كان وسطي فحمّلوه تبعات الحرب العالمية الأولى والثانية وكل حروب العالم وفساده وأقنعوا غالب شعب الجنوب خلال نصف قرن بأنه لا حل من التخلص من تبعات هذه المؤامرات الوهمية اولا بمسمى الإمبريالية والرجعية والإقطاعية والسلطانية والقبلية ورجالها الجنوبية العربية وما سببوه من مآسي عالمية على شعب اليمن السعيد والعظيم والإنسانية جمعا من قبل هذا الكهنوت كما كانوا يسمونه جنوبا بينما شمالا كانوا يساعدوه على نمو النظام القبلي المشيخي الإمامي الزيدي العنصري على مقاليد الحكم كاملا في شمالهم وبعد الوحدة تنفسنا من هذا التيار الشمالي العنصري الفتاحي الخبيث على جنوبنا ظنا منّا بالهروب من جحيم القومية الإشتراكية إلى نعيم الوحدة اليمنية ووصولا إلى الوحدة العربية ثم الإسلامية التي منّانا هذا النظام بالنعيم المقيم حين تحقيقها ولكن استقبلنا التيار اليميني التكفيري المتأسلم المتطرف الزيدي العنصري الرافضي الداعشي فحولنا إلى الجانب اليميني فبعد أن هربنا من الجانب الكفري اليساري المتطرف حولونا إلى الجانب التكفيري اليميني المتطرف كالمستجير من الرمضاء إلى النار، لقد أصبحنا في الجنوب خلال فترة النصف القرن الماضية شعب مسمماً فكريا وذوقيا ومشاعريا وحسيا وعلميا وقبليا ومناطقيا ودينيا حسب المسرحية التي رسمها لنا هذا الحاكم المتنفذ الشمالي المجرم اللا أخلاقي ، ونقول بعد اليوم لكل فسل سنتمسك بأصولنا الجنوبية العربية ونتمسك بأصالتنا وجذورنا السنية الإسلامية الوسطية الأصيلة وسنعيد أمجاد وعولنا ولن نسمح لفسولنا بعد اليوم بالتسميم ومن يطعن بالأصالة الجنوبية العربية مهما تحذلق وأظهر نفسه بأنه مقاوم وهو مندسا وأراد أن يشوه بعراقتنا وبجذورنا الجنوبية العربية سيكون مصيره بعد اليوم مزابل التاريخ ولن نسمح له بإعادة عجلة التاريخ للوراء بعد أن تقدم وعولنا الشرفاء في الميادين ورجعوا لنا جنوبنا بعد التضحيات الجسيمة من الشهداء الأبرار ولن نسمح بيمننة السياسية الشمالية المتطرفة يسارا أو يمينا ولن نسمح على سلبنا أو نهبنا بعد اليوم بعد أن عانينا الأمرّين من الظلم والتهميش والإلغاء وسنقولها لهذا الجسم الخبيث لك مقابل الكلام كلام ، ومقابل الفتاوى توضيح فتاوى ، ولك مقابل الإعلام الفسولي إعلامي وعولي ، ولك مقابل القبيلة قبيلة ولك مقابل المناطقية والعنصرية مناطقية وعنصرية ولك مقابل القومية قومية ولك مقابل الجيوش جيوش والله مع المظلوم ضد الظالم فاستعن أنت بالشيطان الفارسي الرافضي وسنستعين بعد الله بالأخ العربي السني الأصيل ولا خيار لك بعد اليوم فنحن خلقنا الله أحرار وجاهزون مستعينين بالله وبنصره ومؤمنين به ومتوكلين عليه : { إِن يَنصُرْكُمُ اللَّهُ فَلَا غَالِبَ لَكُمْ ۖ وَإِن يَخْذُلْكُمْ فَمَن ذَا الَّذِي يَنصُرُكُم مِّن بَعْدِهِ ۗ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ } [آل عمران:160].

حسين صالح غالب السعدي
كاتب رأي مستقل

ليست هناك تعليقات