في الذكرى الثانية لرحيل الشهيد المناضل الجسور علي الرجال ...بقلم /ناجي الجحافي

في الذكرى الثانية لرحيل الشهيد المناضل الجسور تذكرت ذلك البطل عندما كان طالبا في مرحلة الثانوية العامة وتحت عنون علي الرجال الطالب الثائر كتبت ماتذكرته عنه

علي الرجال
الطالب الثائر
------------------------------------

للطالب على احمد محمد ناصر صولات وجولات ثورية منذ نعومة اضافره  فعندما  اكمل دراسته في مدرسة بدر السلقة للتعليم الاساسي /جحاف/الضالع/ انتقل الى ثانويةخالد بن الوليد وكان اصغر زملاءه من حيث العمر والشكل وبعد وصوله الينا في المدرسة الثانوية بدأنا نكتشف يوما عن يوم ان الطالب الملقب علئ الرجال يحمل حماسا ثوريا منقطع النظير رغم صغر سنه انذك حيث كان يهتف داخل المدرسة بالزوامل الثورية والحماسية ليشعل النار في جوف زملاءه ضد الاحتلال اليمني , وكان يستغل كل فرص الفراغ واثناء الاسترحة حتئ يردد تلك الهتافات الثورية فيتجمع حوله كل زملاءه لترديد تلك الهتافات خلفه , وحضي بتشجيع من قبل مجموعة من المعلمين  على ذلك الحماس وكنا نعطيه الفرصة الكاملة ليتحدث عن الاحتلال اليمني ومعاناة الشعب الجنوبي ويعبر قدر مايستطيع من العبارات المنددة والشاجبة حيال ما يمارسه الاحتلال اليمني في حق ابناء الجنوب من ظلم واستبداد وتشريد وطردهم من وضائفهم ونهب ثروات الشعب مستلهما تلك الكلمات مما تعلمه من والده المناضل الشهيد احمد محمد الجمل .

تطور الحماس الثوري عند الطالب الثائر علي الرجال فبدأ يكتب الشعر الحماسي مطالبا الشعب الجنوبي للخروج ضد الاحتلال اليمني , ففي قصائده الشعرية تارة يحث الشعب علئ الخروج سلميا لينتفض ضد الاحتلال وتارة اخرئ يطالبهم بحمل السلاح ومواجهة الاحتلال وطرده من بلادنا  .
فكلما ارتفع سقف الحراك الثوري السلمي الجنوبي ومطالبه تجد ذلك الطالب الثائر يرتفع حماسه ايضا ويرتفع صوته وابياته الشعرية والمشاركة في المسيرات والمهرجانات وينشد ابياته التي تشعل لهيب الحماس الثوري في وسط الجماهير .

كان الطالب الثائر علي الرجال في مرحلة الثانوية العامة يتميز باخلاق عالية ويحضئ بحب زملاءه وكل اساتذته في المدرسة لما يمتلكه من سلوك حسن ومرونة التعامل مع الاخرين وسلاسته في الحديث واسلوب الاقناع .

في ذلك الوقت كنا نتوقع بإن الطالب علي الرجال سيكون شاعرا ثوريا للثورة الجنوبية , ولم نكن نتوقع بإنه سيحمل السلاح ... ولكن وبعد تخرجه من الثانوية العامة حمل السلاح وقاوم جنود الاحتلال اليمني بكل بسالة وشجاعة وهاجمهم في كل مواقعهم وثكناتهم لا يأبه الموت مسترخصا حياته في سبيل تحرير واستقلال الجنوب حتى نال الشهادة
عاش بطلا ومات شهيدا
الله يرحمه ويسكنه الجنة

✍الاستاذ /ناجي الجحافي