شبكه صوت الجنوب

ads header

كيف هو التدوير والغربلة النهائية للفسول في عدن وما حواليها ؟!

كيف هو التدوير والغربلة النهائية للفسول في عدن وما حواليها ؟!

الذي يصير لعدن وما حواليها من المدن والمحافظات المجاورة اليوم مما نراه بما يسمى بمصائب وأزمات مفتعلة وحروب وقتل هذه ظاهرة صحية وتطهير وردّت فعل لكل فسل ولمن أسس للفسالة والعبث من بعد 67 م إلى حرب 2015 م وإلى اليوم وهذه ردت الفعل هي فقط لمن شملتهم الغربلة الألهية ولذلك قبل خروجهم النهائي إلى مزابل التاريخ إلا من رحم الله وتاب ، هم يعملون بفسالتهم حيث من كان يملك المنصب ومن كان يملك الوزارة ومن كان في الميناء ومن كان في المطار ومن كان مسئول في البلدية ومن كان مسئول في الكهرباء ومن كان عضو آمر ناهي في الإشتراكي والمؤتمر والإصلاح ومن كان يملك العضوية الثلاثية ومن كان يحوش على أثلاث وأرباع وأسداس وأثمان من أراضي وصحراء عدن عن طريق السلب والنهب والتعدّي على حقوق الغير هم من تشملهم الغربلة الإلهية والرحيل للمزابل التاريخية أفرادا وقطعانا وزرافات فردية وجماعية إلا من رحم الله وتداركته العودة والتوبة إلى الله ، وكل ما يجري كان لابد منه من زمن بعيد وقد تأخرت نصف قرن ، ولكن إرادة الله بأن يكون هذا وقته المناسب ومكانه المناسب للغربلة الإلهية ولذلك بالنسبة للطيبين والصالحين من المواطنين الأبرياء والمساكين من السكان المسالمين لا يصيبهم ضرر كثير إلا قليل القليل وقد لا يشعرون بها لإنه لابد وأن يجعل الله لهم من بين هذه الغربلة الإلهية للفسول مخرجا ويجعل لهم من أمرهم يُسرى لا يشعرون بها إلا من تصيبهم الغربلة فيزدادوا عبث لأنهم يعرفون بأن خروجهم وما كانوا عليه من فساد وفسالة سيرميهم إلى مزابل التاريخ وهنا شعار الفسل كما جاء في المثل : ( يا رايح ، كثّر بالفضايح ! ). بينما الغربلة لم تعد تترك له مجال واسع إلا في محيط ضيّق الله أراده إبتلاءا وتمحيصا للبشر وعبرة وعظة لمن يعيش من بعده ، وتلك الأيام نداولها بين الناس والعاقبة للتقوى كما أن الأرض لله يرثها عباده الصالحون، نسأل الله أن نكون وإياكم منهم وأن لا يبتلينا بما ابتلى بمن شملته الغربلة الإلهية ليكشف الذهب المصفى من المغشوش وممن دخل وخاض مع الخائضين فاليوم يجني ما اكتسبته يديه ويتغربل وينفضح ولا زال مُتّسع من الوقت للتخلص والتوبة النصوح ما دام باقي نفس في الروح ولم تغرغر ومن يمنع باب التوبة عن عبيده فلنبادر جميعا لها والله المستعان..

حسين صالح غالب السعدي
كاتب رأي مستقل.

ليست هناك تعليقات