شبكه صوت الجنوب

ads header

خطوة...خطوة.!* ان الكيان السياسي مطلب شعبي ملح ونعتقد أن الوقت قد حان لترتيب البيت الجنوبي

*خطوة...خطوة.!*

*بقلم /* *أدهم.الغزالي.tt*
    17 مايو 2017م
__________________

*لقد تابعنا ردود الفعل حول تشكيل مجلس انتقالي جنوبي، وبين الردود المعارضة والردود المؤيدة يستنتج اي عاقل ان الوضع الذي نعيشه يحتاج إلى تحليل علمي دقيق للأحداث الجارية على الساحة المحلية والإقليمية والدولية كي يتسنى لنا فهم ما يحدث بالشكل الحقيقي، فنحن في الجنوب نعيش مرارة الحرب منذ الغزو والاجتياح في صيف 1994م وبالرغم من خروج شعبنا بثورة سلمية في مطلع العام 2007م وحتى اليوم لم يصل صوتنا إلى مراكز القرار في العالم بالشكل الذي نريده والسبب ان الآله الإعلامية تتحكم بها جهات ذات توجيه محدد وقد استطاعت الآلة الاعلامية المعادية تشويه قضيتنا بما فيه الكفاية ولكن صمود شعبنا وإصراره  على الخروج من واقعه الذي فرض عليه قسرا جعل منه محطة للفت الانظار والتعرف أكثر على ما يدور في هذه الساحة والموقع الجغرافي الهام من شبة الجزيرة العربية والعالم ولهذا فإننا اليوم في أمس الحاجة لكيان سياسي او تنظيم سياسي (جبهوي) قادر على قيادة الشعب بكافة أطيافه الى بر الامان والسيطرة على كامل مفاصل الدولة والظفر بالحكم تحت قيادة وتوجيه محدد ومن خلال الكيان السياسي او التنظيم السياسي الجبهوي سنجتاز الطريق الشاسعة والوعرة والتي حاول العدو ان يخلق في كل منعطفاتها العديد من المفخخات المؤقته.*

*ان الكيان السياسي مطلب شعبي ملح ونعتقد أن الوقت قد حان لترتيب البيت الجنوبي من الداخل ولن نستطيع ان نرتب وضعنا الا من خلال العناصر الوطنية الشريفة والامينة الصادقة في القول والفعل والتي عندها نزعة وطنية خالصة أما الهواة والمنظرين فلا مكان لهم في اي عمل وطني حقيقي ووجودهم في الكيان السياسي سيخلق فجوات بين جماهير الشعب وقيادة الكيان او التنظيم السياسي ولابد من أخذ الدروس والعبر من تجارب الماضي.*

*أننا في الجنوب بحاجة للاستفادة من كل التجارب السابقة والحذر من تكرار أي فشل يعتبر الضمان الأساسي الذي يمكننا من التقدم نحو استعادة وبناء الدولة الجنوبية الحديثة وتحقيق النصر الشامل.*

*العمل يجب ان يكون خطوة خطوة لأن الاستعجال قد يجلب لنا نكسات واي انتكاسة سيكون لها تأثيرها ولهذا لابد ان تكون خطواتنا ثابتة وكلما تهيأت الظروف أكثر كان تقدمنا اكبر وأكثر ثابتا.*

*ونعلم ويعلم كل مهتم بالشأن الجنوبي ان الأعداء يحاولون بكل وسيلة إطفاء النار الثورية وعرقلة الثورة وتحطيمها وهذا يحتم علينا العمل صفا واحدا والوقوف مع أي مشروع وطني حقيقي يواجه اي مشروع معادي، ومن أجل نجاح مشروعنا الوطني لابد ان يكون النهج الثوري واضح وغير تامري وهذا مهم جدا لالتفاف الناس حوله والوقوف إلى جانبه حتى يرى النور.*

*هناك مشاريع منقوصة نشاهدها على الساحة ويتم الترويج لها ولكنها تعتبر مجرد حبر على ورق واي مشروع لا يلبي تطلعات وآمال الشعب في جنوبنا الحبيب سيكون الفشل مصيره وأي مشروع حقيقي يلبي تطلعات الجماهير الثائرة ويعمل القائمون عليه بكل جهودهم وطاقاتهم للخروج بالبلد إلى وضعه الطبيعي سينجح مهما تكالب الاعداء ومهما حاول المرجفون التشكيك به وبالقائمين عليه، ومشروعنا في الجنوب المتمثل بتحرير الأرض واستعادة الدولة لم يكن وليد اللحظة ولم يأتي بالصدفة فهو ثمرة نضال وكفاح شاق قدم شعبنا من أجله أرواح طاهرة كثيرة ولم ولن نسمح لأحد بالعبث به ونتمنى ان تكون النواة المشكلة حديثا خير من يقود هذا المشروع الوطني ويجب ان يمثلوا الشعب خير تمثيل ويحافضوا على المصالح والإنجازات الوطنية التي تحققت ويجب إلا يسمحوا للعابثين ان يجرونا إلى مربعات دنيئة فالبعض يعمل على تحقيق رغباته الخاصة على حساب الشعب وهناك من يعمل على الحفاظ على مصالحه الشخصية المشتركة مع الطرف الآخر وبالتالي سيعملوا جاهدين على إجهاض أي مشروع والتعامل مع مثل هكذا حالات يجب ان يكون بحذر وبمرونة حتى لا يكون لها تأثير كبير لأنها في الأول والأخير لا تحمل مشروع حقيقي غير المصالح الضيقة، ومن الطبيعي ان تجد مثل هكذا أصوات ولكن في المقال يجب ان يعمل أصحاب المشروع الحقيقي وبعدهم غالبية الشعب الجنوبي على ترسيخ العلاقات مع دول التحالف العربي كشركاء اساسيين وحقيقيين من اجل استكمال مرحلة التحرير وهذا لا يمنعنا من رفع راية التحرر الوطني عاليا ولا يمنعنا من الاتحاد مع كافة القوى الوطنية الجنوبية المؤمنة بهدف التحرير والاستقلال التي يمكن الاتحاد معها ونسكتمل تشكيل كياننا السياسي من كل الأطياف الجنوبية لتركيز القوى على استكمال تحرير ارضنا على حدود ما قبل عام 1990م.*

قبل الختام نقول.. 
*ان الأعداء لايستطيعون كبح جماح شعب وكسر إرادته فالشعوب الحرة مهما وضعت أمامها الحواجز ستقفز إلى الأعلى حتى تصل في النهاية إلى أهدافها المرجوة.*
*وأن الانهزاميون ومعهم الانتهازيون لا يستطيعون تحقيق أي هدف وسيعملوا على عرقلة أي مشروع يخدم الشعب ويلبي تطلعاته بحكم هزائمهم المتكررة.*
*وان المتفائلون تفاؤل اعمى والمتسرعون سينصدمون ببطى الخطوات في طريق تحرير الارض واستعادة الدولة..*

ختاما.....
*لابد من بذل جهود كبيرة ولمدة طويلة بحكم التعقيدات الموجودة على كافة المسارات ولابد من الانفتاح والمرونة مع كل الأطراف ولا يجب ان نصر على الاتجاه نحو الأبواب المغلقة والعمل بما هو متاح خير ما تأمل المجهول وخطوة خطوة حتى نصل.*

والله الموفق و المستعان.

ليست هناك تعليقات