الدعم النافع والدعم المزيف والفارق بينهما !
الدعم النافع والدعم المزيف والفارق بينهما !
الميدان هو الحكم لتقديم أي دعم تنموي ـ مثل : بناء البنية التحتية وإصلاح المُدمّر وبناء المستشفيات والمدارس ومشاريع المياه والكهرباء وخدمة النت ، المشاريع التي تلامس المواطن البسيط وليس المسئول الفاسد.... الخ. فلم نرى إلا النادر منها ـ والنادر لا حكم له ـ
مثل هذه المشاريع لم ترى النور بعد من الداعمين الحقيقيين وإن طفت البلاد طولها بعرضها شمالها بجنوبها وشرقها بغربها فلن تجد من الدعم الذي لامس المواطن البسيط مثل ما قامت به دولة الكويت مشكورة في فترة السبعينات والتي آثاراها باقية الى اليوم جزاهم الله خيرا, والتي استفاد منها المواطن البسيط قبل المسئول.
البعض ـ ظاهرة صوتية فقط ـ ودعمه ضِرار مثل : دعم احزاب ، دعم مكونات ، دعم مشايخ قبائل كما حصل ويحصل في الشمال لعشران السنين ، دعم للفساد مثل تدوير من يحكمنا من بقايا الأنظمة السابقة وفرضهم بأسماء وهمية مثل الرئيس الشرعي ، الوزير الشرعي ، شرعية النظام والقانون هذا كله دعم ضِرار مهما ألبسوه من أسماء جميلة، كما هي مسميات الإحزاب اليوم / الإصلاح ، الرشاد ، المؤتمر الشعبي العام ، أنصار الله ، البعث ، الدولة الإسلامية ..... الخ ، كل هذا نتائجه وضررة على المواطن وضرره أكثر من نفعه ، واليوم ليس كالأمس ـ الشعب أصبح واعي ويميز بين الغث والسمين وبين الداعم الحقيقي من الداعم المزيف ومن النافع من الضار واليوم لسنا في عصر الإعلام الأوحد بل أصبح جيل اليوم يعرف عن العالم ومتغيراته في لحظات ويتابع من قنوات متعددة ويعرف الصديق من العدو ويفهم ما يدور حوله أكثر من أي وقت مضى بل يفهم أكثر من المسئولين المحنطين والمحللين المبرمجين من غيرهم . نسأل الله يصلح أحوال المسلمين ونسأل الله بأن ييسر من يدعم الدعم النافع ويكفينا من شر دعم الضِرار الذي عانا الشعب منه لنصف قرن ولم يجلب لنا غير الضرر والضِرار ويصلح النوايا ويسخر لنا الصادقين المخلصين ويكفينا شر الأشرار ويصلح أحوال البلاد والعباد والله ولي التوفيق.
بقلم / حسين صالح غالب السعدي
التعليقات على الموضوع