سيعود الوطن وسنعانق النصر وندفن الوجع

شبكه صوت الجنوب|خاص

بقلم/ابو رأفت

الجنوبيون يتلمسون بين فينة وأخرى أوجاعهم عندما يتذكرون تقرير مصيرهم وعودة وطنهم السليب .

وهناك أبالسة من بني طينتنا تتحالف مع شياطن الإنس وتتربص بنا الدوائر فلا يهدأ لها بال ولا يقر لها قرار إلا إذا أصابتنا البأساء ، ...

أمامنا اليوم طريقا واحدا ليوصلنا لمبتغانا بيسر بدون كلفة ، علينا أن نسد منافذ الفرقةوالتشرذم والتشظي ، ولأجل الوطن نترك النرجسية والأناء ونواجه معا تلك العواصف والمنغصات لندرك النصر مهما بلغت بنا المحن ذروتها .

النصر مدخر ومحفوظ فلا ندع اليأس والإنهزامية يتسللان لقلوبنا فتخور قوانا ونقبع في منتصف الطريق ونضيع بما مَن الله علينا من أسباب النصر التي حققناها بنضال ربع قرن ، ونيقن إن معركة الحق ضد الباطل ماضية إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها .

حتما سيعود الوطن وسنعانق النصر وسندفن أوجاعنا وأحزاننا دون رجعة بمشيئة الله .

ودعوة لأولئك الوصوليين والانتهازيين وبائعي الأوطان الذين يتمايلون للخنوع والانكسار من أجل مصالح ذاتية وآنية ، ولهم عبرة وعِظة من التاريخ وحكاويه عن النفوس البرجماتية التي دأبت ببيع ضميرها ووطنها وسعت لتوطين الأعداء من السيطرة على كل شي مقابل دفع رخيص ،وفي النهاية يتم ركلهم بأحذية العابرون لأنهم ليسوا جديرون بالاحترام ،، فعودوا يا هؤلاء وستجدون هناك أخوة لكم لهم قلوبا بيضاء بغير سوء مفتوحة لاستقبالكم .

خاب وسيخيب مسعى أعداء الجنوب في أسقاط شعب الجنوب في معارك بينية وصراعات مناطقية ، استخدموا فيها كل الأساليب الخبيثة والشيطانية ، وبطرق سياسية واجتماعية واقتصادية يعتريها النقص الأخلاقي والتوحش البشري وإنعدام الإنسانية ، وصلوا إلى إشاعة الفاحشة والرذيلة السياسية والاجتماعية عن طريق المخدرات ، ونشطّوا القتلة واللصوص والبلطجية وقطاع الطرق وإلى غير ذلك من كل قبيح وحقد .

قد يموت رجال الخير في وطني وتتضاعف التضحيات لتستعد الأنفس للنصر ، عندها لن يفلت الله الظالم وسيتحقق النصر حتما .

أبو رفيف✍