خروج الانتقالي من التقوقع

خروج الانتقالي من التقوقع

شبكه صوت الجنوب|خاص

بقلم/ محمد صالح عكاشه

انفتاح الانتقالي داخليا وخارجيا يعد مفتاح لنجاحه القادم بعد فترة من الزمن قضاها متقوقعا في مكانه الا من علاقته الحميمة بالامارات العربية المتحدة وهذا لايكفي بحد ذاته رغم ماقدمته الامارات من اعمال جليلة في كل الجوانب الانسانية والعسكرية ولكن هذا يظل مرهون بأحادي الجانبي وكأنه لايسمع صوته الا لجهة واحدة والانتقالي يبادل الامارات الوفاء وهذا من شيمة الاوفياء

الا ان البقاء في داىرة العلاقات الاحادية جعلته في قوقعة لم يستطيع الخروج منها واسماع العالم صدى صوته ، هاهي الامور تبشر بخير فالتحالف لايفرط بأنتصاره في الجنوب بعد ان ظل الشمال محلك سر في تحرير ارضه الا ما قامت به القوات الجنوبية في الساحل الغربي ومناطق صعدة القريبة مع الحدود السعودية 

هكذا عرف التحالف من هو حليفه الوفي وسيبقى الوضع على ماهو عليه في الشمال راكدا لايتقدم وليس بإمكان الجنوب تحرير الشمال اذا لم يقم أهله بتحريرة فبوصلة الاهتمام الخليجي تتجه نحو الجنوب ويعزز قوة المجلس الانتقالي داخليا انفتاحه على بقية المكونات الجنوبية الساعية للتحرر من نير الاحتلال واستعادة الدولة والتحاور معها على صيغة للم شمل المكونات الجنوبية واحداث طفرة للوصول الى الغاية التي يتمناها الشعب الجنوبي...

الانطلاقة نحو الخارج كتعريف وكسب تعاطف المجتمع الاقليمي والدولي أعطأ التحرك صبغة لمعرفة الواقع عن كثب وايصال رسالة الجنوبيين الى العالم الذي ظل متجاهلا القضية الجنوبية ردحا من الزمن ، هاهو ينقشع الضباب لينطلق المارد الجنوبي الى العالم الحر ويكسب تعاطف الدول العظمى ذات الريادة في اتخاذ القرار ومازيارة الانتقالي لسلطنة عمان الا خير شاهد بأن المجلس الانتقالي قد كسر القوقعة التي ظل بداخلها منذ تأسيسه القريب وليس البعيد..

البقاء في علاقات احادية ربما قد تضره اذا حدث امر يخل بالعلاقة مع يقيننا ان التحالف لايورد في حساباته التخلي عن الجنوب وباب المندب وقد دفع ثمنا باهضا لتحريره ، إنما هو الحرص الشديد في اكتساب اوجه جديدة تناصر الجنوب في مسعاه لنيل استقلاله العاجل...

سيبقى الشمال على حاله ولن يستطيع التحالف مهما فعل ومهما انفق من تحرير الشمال ..

سيظل الشمال يراوح مكانه في الكسب الحربي التجاري وعدم الوفاء مع التحالف وسيبقى ذات الصنف القديم الذي رعته المملكة العربية السعودية منذو خمسين عاما ليس بمقدور شعبه من اتخاذ القرار منفردا الا بجلباب مشايخ الهضبة الزيدية التي لاترى في الارض الا اقطاعية ولاترى في الشعب الارعية يعملون في اقطاعياتهم..

هنا يبدو الفرق الذي لابد وان يعلم الانتقالي كيف يسخر هذا الامر لصالحه للوصول الى مبتغا وغاية الشعب الجنوبي في التحرر واسترداد ارضه كون الشعب الجنوبي يختلف بالوعي الثقافي الغير قابل لهمجية القبيلة والتمذهب خارج نطاق المذهب الذي تعود عليه الجنوبيين

هنا الفرق جليا فالتنوع الجنوبي بالفكر والرأي جدير بان  ينتبه اليه العالم ويفهم مدلول القوة التي تنبعث من شعب ظل لربع قرن من الزمن يكافح الفكر الهمجي المتخلف فكر القبيلة والمذهب المخالف لنهج الجنوبيين 

وثقافتهم