كان يا ما كان، كان لنا جيش قوي الأركان، مُنظماً، مُنسقاً مُتعدد الالوان، له مكانتهُ بين البلدان و يحظى بالأحترام.
مساء الخير يا وطني :
كان يا ما كان، كان لنا جيش قوي الأركان، مُنظماً، مُنسقاً مُتعدد الالوان، له مكانتهُ بين البلدان و يحظى بالأحترام.
كان لنا فيه خدمة طبية تقدم بالمجان في كل مكان.، في الصحاري او في الجبال و الوديان وحتى في الجزر او فوق السفن حامية السواحل والبحار و الخلجان. وكان في عدن مستشفى نومبر سفن يقع في احلى و اجمل مكان ورثناه عن الاستعمار وحولنا اسمه الى مستشفى باصهيب بعد الاستقلال بقليل من الزمان، و مستشفى عبود والصداقة في صلاح الدين. كل هذه المستشفيات تقدم الرعاية و العناية لجميع افراد الاسرة من بنات و صبيان...... العلاج و الدواء لا نعمل له اي حسبان... والسفر الى الخارج للعلاج النادر كان ايضا بالامكان.
ثم جاءت الوحدة ( ام الصبيان) و طيِرت لنا بكل الوعيان............ لم يعد لنا جيش ولم يعد هناك طب او خدمات صحية للعسكري اذا صار تعبان...... وتفرغ ملائكة الرحمة للعمل في مستشفيات و عيادات لا تعرف الرحمة بالانسان......
بالامس حاول البعض اعادة الحياة لتلك المستشفيات و صرفوا عليها المليارات، لكن هل حقا عادت اليها الحياة.؟؟؟؟؟؟؟ و رغم ان هناك ميزانية تشغيل لكنهم اضافوا لها استقطاع الف عن كل عسكري لتحسين الخدمات ولكن السؤال هل منا من حصل على علاج ولو حبة بارامول..؟ اتذكر حادثة قاعدة العند الأخيرة والتي استشهد فيها العميد طماح كيف تناثرت القيادات الجريحة في ارقى مستشفيات المدينة ولم يدخل اي منهم الى مستشفياتنا العسكرية الشهيرة وحتى هذه الاخيرة لم تكن ذات فائدة حميدة فسارعت الحكومة و الدول الشقيقة لعلاج القيادات الجريحة في عواصمها الجميلة...و تركوا صغار العسكر يبحثون لهم عن علاج..........
لو كان لنا قيادات نزيهة و وطنية شريفة لفكرت قليلا كم ألآف من الجرحى خلال الحرب الأخيرة تم تسفيرهم و مرافقينهم للعلاج في الخارج اذا فقط حسبنا ان قيمة التذكرة الواحدة في اليمنية لا تقل عن ربع مليون غير الاقامة و تكاليف العلاج وووووو كم مستشفى يمكن تحديثة و كم طبيب عالمي يمكن ان تجيبه وكم جهاز طبي يمكن استيراده، ولا زالت الحرب امامنا طويلة طويلة..........
احبك يا وطني ماحييت
ابن الركيه
علي ثابت
التعليقات على الموضوع