الرحيل النهائي لرجل الابتسامة والتسامح..
بسم الله الرحمن الرحيم
الرحيل النهائي لرجل الابتسامة والتسامح..
نجا من أحداث 13 يناير 1986م بسلام وبعد 33 عاما هي الفرق بينه وبين تلك المأساة التي تحولت لذكرى للتصالح والتسامح فاختار الله له ان يموت في نفس اليوم 13 يناير 2019م. تلك اقدار ربنا سبحانه وتعالى.
سلمه الله من معركة العند في 2015م وتمكن بن طماح من الخروج سالما بعد ثلاثة ايام من توليه بدافع شخصي وطني منصب قائد لمحور العند.
تم تعينه رئيس لهيئة الاستخبارات وظل يتابع لدى الشرعية الحصول على الإمكانيات التي تمكنه من عمله ولم يحصل عليها حتى عاد قبل ثلاثة أيام برفقة زميل دربه المحامي علي هيثم الغريب وزير العدل..ليحضر العرض العسكري
ضمن الحضورفاختاره الله من بين الحضور في المنصة ليكون اكثرهم ابتلاء..
قبل منتصف الليل كنا ننتظر خبر مغادرة اللواء محمد صالح طماح الى الخارج لتلقي العلاج بعد ان تدهورت حالته الصحية في عدن بسبب الاصابه التي تعرض لها في انفجار طائرة مسيّرة
في العند تتبع قوات الحوثي...فكان الخبر صباح اليوم ان اللواء محمد طماح غادر ولكنه غادر ورحل دون رجعه ليس للعلاج وإنما ليلقي ربه فهناك عند رب العالمين يلتقي الجميع..سبحانك يارب والأمر لك من قبل ومن بعد..
هكذا هي الحياة منهم من يموت بالقصف ومنهم من يموت برصاص الغدر ومنهم من يموت بحادث ومن يموت بمرض ومنهم يموت بغير ذلك..لامفر من الموت كلنا سنموت,
فاستعدوا بالعمل الصالح أيها الاحباب الجميع..
ولانجد غير الاحتساب لله ونردد..إنا لله وإنا اليه راجعون وعظم الله الأجر لكل من يعرفون اللواء الركن والرجل الطيب الذي لايحمل حقد على الناس فكان متواضع ينسى مع من تخاصم أومن خاصمه ويتعامل بتسامح مع الجميع..
تعازينا لأهل بن طماح صغيرهم وكبيرهم بهذا المصاب الجلل ولكل أبناء يافع وكل من يعرفون طماح في الحنوب واليمن والخليج بشكل عام..
علي زين بن شنظور(ابوخالد)
13 يناير 2019
التعليقات على الموضوع