كارثة العند. ..محاربة العدو بادواته
كارثة العند. ..محاربة العدو بادواته
✅ جراء كارثة العند التحق بركب شهداءها اللواء محمد صالح طماح ، ومازال الغموض يكتنف البقية ويكتنف التفجير .. رحل رجل من أفضل الرجال ، وقائدا من أفضل القادة، جمع بين مهارات وصرامة القائد ، وبساطة الانسان ودماثة الخلق...لن اطريه او امتدحه؛ بل ؛ لن اجد كلمات ابلغ من دموع وداع زميله وزميلنا الاستاذ علي هيثم الغريب له ، فلا لغة تعبير أبلغ منها تسع وداعه
رحم الله الشهيد محمد صالح طماع فقد كان ضحية مكشوفة مع زملائه لهجوم الطائرة " الزماطه " التي اقتحمت منصة الاحتفال في العند واوقعت قتل في يوم احتفال جديرا باخذ كافة الاحتياطات لحمايته !!!
✅ من حق الناس ، ومن حق اسر الشهداء والجرحى ان يعرفوا حقيقة ما جرى بكل شفافية ، الكارثة لا تحتاج لمدافعين يغطون ويوارون حقيقة ماجرى بقدر حاجتها لشفافية تضع النقاط.على الحروف ، فتفجير منصة العند هزيمة عسكرية بكل المقاييس جاء تتويجا للهزيمة السياسية في " ريمبو " ، ما يفرض على الشرعية ان تعيد قراءة استراتيجيتها جيدا وتعيد تصحيحها وتصويبها بدل من الاعتماد على منابر إلقاء التهم يمينا وشمالا .
✅ بغض النظر عن التبريرات التي يتصدى البعض بوضعها " لكلفتت " تلك الكارثة والتغطية عليها ؛ بل ؛ البحث عن اعداء افتراضيين ولصق التقصير المهين بهم ، فإن السبب الرئيس فيها " الهوشلية " التي يتسم بها أداء شرعية الرئيس منذ ان لجأ إلى عدن هاربا من الانقلاب مرورا بالحرب ، حتى تراجعات " ريمبو " ، وعدا "الهوشلية" وتداعياتها ، فإن السمة الابرز القاتلة انه يحارب اعداءه الانقلابيين بادواتهم!! ؛ بل؛ ، ويفاوضهم بادواتهم ، وطبيعي ان تكون هذه الأدوات خنجرا في خاصرته سياسيا وعسكريا واعلاميا...الخ ، ادوات ولاؤها لأصحابها ولمشروعهم وليس لشرعية الرئيس منصور فهم طابور خامس ووجه الاخر للانقلاب.
✅ شرعنت شرعيته الانقلاب وجعلته ندا لها بعد أن اعطته هذه المرتبة في مفاوضات " ريمبو " التي انهت صفة الانقلابية عنه مهما استخدم البعض من مساحيق فتلك التراجعات جعلته ندا الشرعية ، فلم يحصل على ذلك التنازل في " ريمبو " الا لان الشرعية تحارب اليمننة بادواتها؛ فلا فرق بين يمننة طائفية او اخوانية أو عصبوية أو حزبية فكل الطرق تؤدي إلى صنعاء !! وصنعاء يهمها ان يصل إليها صورة جنوبية تتقن فقط " حاضر افندم " فلا غرابة أن تتفق اليمننة على تجريد الشرعية من اية عوامل ندية وقوة جنوبية حتى في إطار مشروع أقاليم الرئيس .
✅ لم تتعظ شرعيته طيلة سنوات الحرب وتقيم الاحداثيات الكارثة التي كانت سبب جرائم في حق مواطنين ابرياء واعطت تلك الاحداثيات للحوثي متسعات واوراق للضغط والمناورة والتسويق إعلاميا وسياسيا وانسانيا.
✅ شرعية لم تضع رؤية استراتيجية تلفتر بها مصداقية حلفائها او من يدعون انهم حلفاء لها
يوجد اكثر واعمق من مثلث شر كما يحلو لبعض للمغردين ان يبرروا فطبيعي ان من تناصبهم الشرعية العداء لن يقدموا لك الورود ، لكن الخلاف الجنوبي/الجنوبي لن يصل إلى القتل ، فالاغيتال والقتل ستجده الشرعية في " بازارات " أخرى تامنهم وتاتمنهم وسيقدمون لها الموت أن استطاعوا ، خاصة عندما تكون الشرعية مكشوفة لاعدائها وتحاربهم بادواتهم .
✅ الشرعية سلمت أعدائها كل نقاط قوتها وضعفها واستعلاماتها واستخباراتها وامنها القومي والسياسي وإعلامها وهم أشد حرصا على تكسيرها وتدمير الادوات الصادقة في ومع الشرعية .
# حادثة منصة العند اذا لم تكن علامة ومفصل مهم لفلترت حلفاء الرئيس فهي ايذان بأن راسة هو المطلوب الثاني بعد المنصة
١٣ /يناير / ٢٠١٩م
صالح على الدويل
التعليقات على الموضوع