المتقاعدون ومعاناة الآخرين
شبكه صوت الجنوب|مقالات الاحرار
المتقاعدون ومعاناة الآخرين
ليس من المنطق على الإطلاق أن يحصر المتقاعدون نشاطهم في القروب المخصص بهم فقط على مشكلات المتقاعدين ويُعْطِي ظهره للمشاكل الأخرى ، المتقاعدون شريحة إحتماعية واسعة لديها خبرة كبيرة في الحياة ، وهم بمثابة مستشارين لهذا المجتمع من العيب جدا أن يغلقون مسامعهم وقلوبهم لما يدور فيه ، فمن الواجب أن يقدموا النصح والتوجيهات للآخرين ، ولاسيما جيل الشباب ، إنطلاقا من خبراتهم في الحياة ، وخاصة في القضاياالإجتماعية والأخلاقية ، حيث غزت المجتمع الحضرمي قيما وسلوكات غريبة جدا تهدد القيم الجميلة التي تميز بها أبناء حضرموت بين شعوب العالم عبر العصور، العفة ، التسامح ، الأمانة ، الصدق ، الوسطية ، وغيرها ، كما انتشر تعاطي القات بشكل واسع بين صفوف الشباب الحضرمي ، بل الأخطر من ذلك انتشار المخدرات في ظل غياب الدولة وإنشغالها بالحرب ، وكذلك ظاهرة التسول بشكل واسع ومهين ، بالإضافة إلى بروز مظاهر مخلة للشرف والحشمة ، وكل المؤشرات تدل أن عصابات تقود هذا العمل لتدمير الشباب الحضرمي ، والمتقاعد يهمه راتبه فقط ولا يهمه ماذا يجري في البلاد شرقت أو غربت ، تنفيذا لشعار مت قاعد ، هذه هي الإنعزالية بنفسها ، بل حتى القضايا السياسية يجب أن يكون لهم رأيهم المسموع ومن يمثلهم في هيآت السلطة المختلفة ، حتي لا يشعر المتقاعدون بأنهم فئة مهملة لاقيمة لها . هذه وجهة نظر لاأقل ولا أقل قد تكون صائبة أو خاطئة .
الإستاذ فرج عوض طاحس
التعليقات على الموضوع