شبكه صوت الجنوب

ads header

(( مدير المصفاة .. يبهره الإعتزاز بالإثم !! ))

شبكه صوت الجنوب|مصافي عدن


(( مدير المصفاة .. يبهره الإعتزاز بالإثم !!  ))


    ١// أمس ، وبعد إنتهائي من تعميم تغريدةٍ لصديقٍ لي ، وهي عن طرد مدير المصفاة - البكري - لمدير المطافي في المصفاة ، والرجل تحمل عبئ قيادة إطفاء الخزّانين المشتعلين مؤخراً ، بل وظلّ ليومين بلياليها في موقع الحريق لايبارحه ، وعندما جاء البكري ٱخر يومٍ للحريق بچاكتته وكرافتته و.. و.. ، وهذا يجاهد ويكافح الحريق ولكنه مرتدي لفوطه ، فطرده من عمله !! والمصيبة أنه لم يقدر أنّ الرجل في إجازته السنوية ، وعندما علم بالحريق باشر من توه من السوق الى موقع الحريق لإطفائهِ !! ولاتعجبوا ..


   ٢// لكن الذي صدمني هو رد صديقٍ ٱخر لي على هذه التّغريدة بقولهِ : ليس هذه من كوارث البكري فقط ، بل هو قد .. وقد .. وقد طرد وأوقف راتب الدكتور ردفان ناجي الموجود الٱن في مصر !! وأمام حادثة وإسم الدكتور ردفان ناجي فغرتُ فاهي على سعته ، إذ لم أكن أعرف قبلاً أن هذا الرجل الذي تعرّفت عليه في مصر أنه كان مرتبطاً بالمصفاة .. كما ولمن لايعلم فالدكتور ردفان ناجي علمٌ بارزٌ في علاج أورام السرطان في مصر الٱن ، وهو يشيد به كل رؤوساء أقسام الأورام في جامعات عين شمس والأزهر وجامعة القاهره ، وهو من الإختصاصيين الذين يشار لهم بالبنان في قاهرة المعز ، وهذا البكري أوقفه وأوقف راتبه !! 


   ٣// كلٌ هذا يعني أن هذه الممارسات النّرجسيّة لهذا البكري لاتقفُ عند حدود إستكمال تدمير المصفاة وطرد كوادرها لتسليمها كمستودعات خزنٍ للعيسي وحسب ، بل هي تضرٌ بالبلاد وكل الناس عموماً ، ولنلاحظ فقط تحميل موازنة البلاد المنهكة بأعباء مرتبات عمّال المصفاة ، وكذا مستحقات الضمان الإجتماعي للعاملين التي لم يسددها لهم من عام ٢٠٠٨م !! وكل هذه بمليارات المليارات ، وبعد أن أصبحت المصفاة فاشلة تماماً في عهده ! 


   ٤// كما قلنا من كوارثه التي لايتخيلها عقل هي طرد وإيقاف راتب مثل هذا الكادر النّابغة في مجال علاج الأورام - ردفان ناجي - والذي فضّل الإقامة الٱن في مصر ، وبالتالي تكبيد كل مرضى السرطان تكاليف السفر الى مصر مثلاً - ٦٠٠ ألف ريال تذاكر سفر للمريض ومرافقه - وكذلك إيجار شقة - ٤ ألف جنيه مصري شهرياً ، وبما يعادل ١٢٠ ألف ريال يمني شهرياً -  ونفقات الكهرباء والغاز والطعام والمصروفات اليومية الأخرى ، وفوق كل هذا كلفة العلاج والفحوصات الباهضة هناك ولما لايقل عن ستة أشهر !! وهي أعباءً فلكية ولاشك ، ويأتي مثل هذا البكري ليوقف راتب مثل هذا الكادر النادر في البلاد !! 


   ٥// يبدو لي أن من أختار هذا البكري ونصّبه كمديرٍ تنفيذي للمصفاة فهو يعرف حقيقة كِنته وتركيبته النّفسية ، وكذلك يعرف طريقته البوهيمية في إتخاذ القرار ، لأن مايتخذه من قرارتٍ صادم ومثيرٌ للذهول ، وبهذا الصّدد أتذكّر من زملاء صفه في دراسته من القيادات الناجحة جداً والمحبوبة جماهيرياً ، ومن هؤلاء زميله الكابتن جمال الشاعر القيادي في اليمنية ، وكذلك عبدالله مقشم عميد معهد تقني ، والمهندس أحمد عبيد يسلم ، وايضاً زميله المتوفي الى رحمة الله المهندس محمد سعيد طه مدير مكتب للأشغال العامه ، وهذا الأخير تحبه كل البريقه وتتذكر سيرته العطرة ، بل ولايُذكر إسمه إلا ويترحّم عليه كلٌ الحضور وفي أي مكانٍ وزمانٍ .. أما صاحبنا هذا .................


   ٦// الٱن ، ومسلسل تدمير المصفاة يسير على أشدّه ، ورغم الهرطقات الفارغة بأمل إعادة تشغيلها ، وهذه تأتي من بطانة المحيطين بالممسكين بمخطط التّدمير ، وبعض أصحاب الأفواه المفتوحة للفتات من المنتفعين .. هنا لاأدري بأي وجهٍ سيقابل هذا البكري أهله في البريقه بعد استكمال تدمير المصفاة ، فنشأته في البريقه ، أو يبدو أنه أصبح مطمئناً بعد إقامته الدائمة والثابتة في الأردن ، أو أنه لن يسأل كعادته بعد كل هذا ، خصوصاً وهو قد إمتاز وعُرِف بإعتزازه وفخره عند إتخاذه قرارٍ ٱثم وغير صائب ، فهو هكذا أصلاً ..


   كتبه / علي ثابت القضيبي .

 الخيسه / البريقه / عدن .

ليست هناك تعليقات