ذكرى السيف مضى عامان على رحيل
شبكه صوت الجنوب |شهداء الجنوب
ذكرى السيف
مضى عامان على رحيل
سيفٌ ،أقن ، أحدب ، هندوان ، فيصل ، حسامٌ ، صلصال ، فصام ، صمصام ، مهندٌ ، بتار .
زالت الدنيا أن تنجب نظيره .
مهندس الخطط وقائد الأنتصارات داهية فن الإلتفاف محنك الضربات الخاطفة . مُبهتٌ حين يغار
براقٌ حين يخطف الأبصار
مقدامٌ إذا أحتدمت الوغى
مهابٌ حين يراه العدى
مجلجلٌ إذا صرخ مكبرٌ
ترتعد لتكبيراته الفرائص وتوجف القلوب وترتجف الإيادي .
حميدٌ بأخلاقه .
كريمٌ بعطائه
سيدٌ إذا تعالت الرؤوس
تطأطأ له رؤوس الأكابر .
جم المناقب والخصال الحميده
ثاقب النظرة
مرن القيادة
حازم الأمر
رفيع المراتب
سليل الأماجد .
محرمي البطن
يافعي النشأة
من نسل حمير تاج ولد قحطان
عامان مضت من حين غاب عن الدنيا محياه وصمتت لسانه وتوقفت أعماله وغمد سيفه وترجلت عن صهوة الأبجر هامته .
وخر في ساحة الشرف جسداً مسجيا وصعدت إلى بارئها روحه الطاهرة
عاش عزيزاً ومات موتت الشهداء .
لا أكاد أنسى أن تناسوه الناس أو تجاهلوا تاريخه المزخرف بالإنتصارات والأمجاد .
خالدٌ في نفوس الشرفاء
مثالٌ يحتذى به الأحرار
مدرسة يتتلمذ بها الأبطال
رمز القيادة ، باهي الغرة ، ناصع التاريخ والأعمال .
تخلده عدن ولحج وأبين والعند والمخاء حين صرخين واسيفاه
حين أرادوا إنتاهك الأرض والأعراض وأتستباح المحرمات وذُبحت البدن وتشردت النساء والأطفال .
فرفع السيف رايته وأشهر سيفه البتار وتوحدت الليوث تحت قيادته وتدافع الكل للفداء أخوان ... نعم أخوان
فما رجع صدى صوت عدن إلا وقد سبقه أحمد بالنصر والبشرى .
نم قرير العين .
ولا تسأل من بعد 22 فبراير ماذا جرى .
فأن قلمي لا يقوى على ذكر ما يجرى .
أن لم يخلدوا أسمك فلا تأسئ فأنت أكبر من أن تسمى بأسمك مدينة أو يرفع على قبرك علم أو يدونوا تاريخك بمطوية أن لم يستطيعوا ولن يستطعوا أن يضعوا لسيرتك كتاباً أو مجلدَ .
أنت سيفٌ خلده نصل حده بحرية وطن .
أنت أشمخ من راوسي يافع عالية القمم .
أنت أفرس من أمتطئ صهوة الجموح وكسر أغلال عدن .
أنت من أحتضن الثوار
ونفح فيهم روح الهمم
وقاومت فيهم جحافل مجنزرة من دون عدة ولا حتى كسرة خبز وشربة ماء فحققت فيهم نصرٌ صعب اليوم على الفيالق أن تحققه .
كنت تبعث فينا روح الأمل بأن غداً سيكون أفضل نعم بأذن الله سوف يكون أفضل مهما تمحصت القلوب إيماننا بالله أكبر مسيرتنا سوف تستمر سوف نصمد سوف نصبر أن الله مع الصابرين .
أبكيك والدمع على الوجنتين
ولكن شفاهي مبتسمه لأنني فخورٌ بأني كنتُ لك خليلٌ وكنتُ لك أخ بي دائما تحتفاء
وكنتُ صديقٌ صدوق وثيق العهود وبي تثقَ .
كُنتَ لي يا أحمد في حياتك مُخلصاً كما كُنتُ لك بالمِثل مخلص وساظل لك أخاً مُخلصا حتى التحق بك ويطويني الثراء .
وأعذرني أن لم أخاطبك في رتبتك فقد شوهت الرُتب بعد رحيلك أبا مُنيف .
نم قرير العين عسى أن يرفعك العلي الحميد منزلة الصالحين والشهداء .
وينزلك الفردوس الأعلى
ويسكنك جنةٌ عرضها السماوات والأرض بروحٍ وريحان وجنة نعيم بذات أفنان وحور عين ورضوان من الله رب العالمين .
آمين .... آمين
المخلص على الدوام
أخيك /
عبدالقادر زين بن جرادي
التعليقات على الموضوع