شبكه صوت الجنوب

ads header

بيحان وما حولها

بيحان وماحولها 


✍ محمد صالح عكاشة


تحركات المجلس الانتقالي في ساحل حضرموت وتشكيل النخبة المهرية أعطت الإقليم والمجتمع الدولي اليقين التام بأنه سيتمدد ليصل إلى وادي حضرموت وهذا سيوفر عليهم عناء مكافحة إرهاب حزب الإصلاح وربيبتيه من القاعدة وداعش الرابضة والمتنعمة في كنف نفوذ معسكرات الاخونجية الداعمة للإرهاب ..

فإذا صحت أخبار الضغط الدولي لعلي محسن والإصلاح بسحب معسكرات وادي حضرموت مع تجاهل الوجهة التي ستتجه اليه تلك القوات وفي نفس الوقت تراخي الأحمر والإصلاح مع الحوثيين وتسليم جزء من مناطق مأرب للحوثيين كمرحلة أولى ثم اتجاه الحوثيين بأتجاه مرخة لدعم الإرهابيين هناك على غير ماكان يفعله بإيهام المجتمع الدولي بمحاربة القاعدة وداعش .. ذاك الصراخ قد بدا جليا عندما ضربت أوكار الإرهابيين في مرخة وتوحد صراخهم مع صراخ حزب الاصلاح ...


إذن أين سيكون إتجاههم إذا ايقنوا انهم خارجين من الوادي لامحالة؟

فبيحان تحررت من الحوثي فقط ولم تتحرر من مليشيات الإصلاح وأذرع علي محسن في المناطق النفطية والوحدات الهلامية التي شكلها من أبناء شبوة بإشراف إصلاحي وقيادات شمالية مازالت تسهل له عملية البقاء..

ليس لحلمهم نهاية هكذا مخططاتهم عبر بيحان والاستيلاء على حقول النفط والتمدد العمودي بإتجاه مناطق عمق شبوة سيتيح لهم مجددا التمدد بإتجاه مناطق حضرموت والوادي بشكل أفقي وهذا الذي سيسهل عملية التقسيم ولكن بطريقة أخرى مغايرة لما كان مخطط له من قبل ..


لذلك يجب تعزيز النخبة الشبوانية لدخول بيحان وتعزيز المناطق المهمة بقوات جنوبية لتحرير حقول النفط في العقلة وجنة وحليوة التي مازالت تحت سيطرة الأحمر وطرد القوى الشكلية التي تدين بالولاء للاحمر وحزب الإصلاح وبذلك يتم السيطرة الكاملة على محافظة شبوة بحدودها التاريخية وتقطع أذرع التقسيم الخفية التي تمهد لتقسيم الجنوب وفي نفس الوقت لايتم إهمال مكيراس فالانتصار في مكيراس وتحريرها من التواجد الحوثي سيرعب الإصلاحيين في شبوة حتى لو اضطر الجنوبيين إلى السيطرة على محافظة البيضاء والتي ستقطع ايدي الحوثيين والإصلاحية من التمدد إلى شبوة وتؤمن قوات النخبة الشبوانية للعمل بحرية في كل مناطق شبوة والسيطرة على البيضاء اسهل بكثير من السيطرة على الحديدة ..سيكون التمدد بإتجاه البيضاء لمحاربة الإرهاب الذي يسعى له المجتمع الدولي وفي نفس الوقت حماية وصيانة أمن الجنوب العربي..

ليست هناك تعليقات