الجنوب والسير نحو المستقبل المشرق

الجنوب والسير نحو المستقبل المشرق 

لقد اثبت الشعب الجنوبي العظيم بكل فأته المختلفه السياسيين والمثقفين والقبائل بأن الكل قد استفاد وتعلم من الماضي بكل مآسيه واخطائه ، انني وبكل فخر اشعر بأن هناك وعي شعبي كبير وحرص قوي على الثوابت الوطنيه والوقوف مع الوطن والتكاتف من اجله وتحريره واستعادت حقوق الشعب المنهوبه من الغالبيه العظمى من هذا الشعب الوفي ان شاء الله ،

هذه الحاله الثورية هي نتيجه لما وصلت اليه القيادة السياسيه والثوريه الجنوبيه الممثله بالمجلس الانتقالي الجنوبي من وعي ووطنيه وعقلانيه وحرص على الشعب والوطن الجنوب من ان يشتته الاعداء والمحتلين ،

لقد اظهرت هذه القياده الرشيده النألق والحنكه والذكاء والحرص على هذا الشعب وتلاحمه والوقوف الى جانبه لأجل استعادت دولته ، 

بجد ان هذه القيادة اصبحت القدوه في الوعي السياسي والحنكه في التعامل مع الاحداث والمشكلات في الداخل والخارج ، وواثبتت حرصها الشديد على الوطن والاستفاده من الماضي بكل اخفاقاته ، وحولتها الى نجاحات ، 

بحق انها قيادة في قمة الروعه والذكاء والعقل والمسؤليه ، حريصه على الوطن من ان تتكرر فيه عاهات الماضي الذي يريدها لنا الاعداء ، لقد اثبتت هذه القيادة قدرتها في ادارت الاختلافات مع الجاخل والى اي مدى ممكن تصل بنا الاختلافات ، وكيف تستطيع تجاوزها ،

ليس كل اختلاف معناه القطيعه او التحارب  ، وليس كل الاختلاف يجب ان يناقش ايضا ، كثيره هي الاختلافات واسبابها في كل شعوب العالم ، هناك اختلافات تحاول تتجاوز الثوابت الوطنيه ، فهذه خطيرة ، وهناك اختلافات تقليديه ممكن التشاور حولها وحلها بسهوله ، 

لقد ابتديت اطمأن على هذا الوطن ومستقبل اجياله القادمه ان شاء الله ، رغم الاختلافات الكبيرة التي تمر بها الامه في المنطقه ،

لقد ابتت القياده في الانتقالي الجنوبي حرصها الشديد على الوصول بالشعب والثورة الجنوبيه الى بر الامان في كل منعطفات الثورة ، وهي منعطفات صعبه جدا وكثرت فيها المؤامرات لكننا تجاوزناها بنجاح الى الإن والحمد لله ، فهي قيادة بحجم الوطن والمسؤليه بكل صراحه اقولها ، وهذا ما اثبتته في كل المراحل والمنعطفات خلال الثلاث سنوات الماضيه ، تصرفات القيادة انعكست على تصرفات الشعب فصار الشعب يسلك نفس طرق القيادة القويم والسليم في كل المنعطفات  ،

وهذا ما كنت اقوله واكتب عنه ان النظام في اي بلد هو المربي للشعب وتنعكس تصرفاي الانظمه على الشعب السلبيه او الاجابيه ،

فالقياده في الانتقالي تسير من تقدم الى آخر على طربق الثورة الجنوبيه بكل حنكه وتنظيم عن السابق ، وتحققت الكثير من الانجازات السياسيه والعسكريه في الداخل والخارج وهذا بفضل الله وهذه القياده الرشيده ،

اما الشعب الجنوبي العظيم فهو المساند لهذه القياده في كل  تحركاته النضاليه وفي الصبر والعقلانيه في التغلب على الصعاب في معيشته وأمنه واستقراره ،

هناك تناقم كبير وغير مسبوق  بين الشعب والقيادة في الجنوب ، هناك احترام وتفاهم وثقه كبيرة جدا بهذه القيادة في الانتقالي الجنوبي ، لن يشهدها الجنوب في تاريخه ، رغم محاولات الاعداء تشتيت هذه الثقه والتفاهم ، 

الجنوب يسير نحو التقدم بفضل الله يحق لنا ان نفتخر بهذا ونشكر الله والقيادة على ما تقدمه للشعب والوطن من اعمال ، وهذا الكلام لا ينطبق على القيادة السياسيه فحسب ، بل كل القيادات في الثورة الجنوبيه دون استثنا ،

اما الشعب الجنوبي العظيم فقد اثبت انه المثل الاعلى في الوطنيه والفداء والاستبسال ، هذا ما اثبته خلال مراحل الثورة المختلفه منذ 94 م حتى اليوم ، فهو شعب عظيم مقدام وطني مثقف يستحق منا كل حب واحترام ، ويستحق قيادة رشيدة ومخلصه تقدر تضحياته ، وتكون في مقدمة الصفوف في كل التحديات ، 

لكم التوفيق جميعا قيادة وشعب في هذا الوطن المعطاء ، الذي يدفع ثمن كرمه وعطائه ومساعدته لكل من حوله في الجوار والعالم ،

الشعب اصبح لا ينجرف ورى الشعارات السياسيه او دينيه مهمى كانت ، فهو يعلم جيدا ما يدور من حوله ، وهذا هو المهم في حياة الشعوب ، اللهم ارنا الحق حقا ورزقنا اتباعه ، ورنا الباطل باطل ورزقنا اجتنابه ، النصر للجنوب بعون الله ،

طه المالكي .