الصبر يارجاّل

الصبر يارجاّل 

*فوازالحميدي*

وانا ذاهب الى سوق ميفع حجر لشراء القات ،

بعودتي ووقوفي بتلك النقطه الامنيه التابعه لقوات النخبه الحضرميه،
اقف ذالك الجندي سياره نوع هيلكس للاستئذان لي بالركوب معه ،
ولكن بعد صعودي لتلك السياره ،
سلمت على هذا السائق البشوش رغم الظروف المعيشيه الصعبه ،
بعدها ضغط على زر الموسيقئ (Mp3)
تخيلوا ماذا سمعت؟!
نعم انه الفنان القدير ابوبكر سالم بلفقيه ،
طّيب الله ثراه.
بأغنيه لم اسمعها من قبل ،
ولكنها اثرت في نفسي بعيداً عن الحب والغرام ،،
هكذا ترنمت بين اضلعي وفي احشائي  كلمات أنّبت ضميري،،
انها اغنيه 
(الصبر يارجاّل بكره يحلها الحلاّل )

نعم انها رساله اوجهها الى وطني بتفسير ذهني وعقليتي ،،
الى كل رفيق دربي بالنظال والحريه ،،
الى كل متوشحاً

 برآية وطن خفاقه،
الى كل اسره شهيد
الى كل انين جريح 
الى كل ضيق وهم يخيّم على معتقل يقبع من خلف القضبان 
الى كل ام ثكلى فقدت حنين طفلها ،
الى كل اخت فقدت حبيبها ومستقبل حياتها ،،

مهما تكالبت كل تلك  الاعاصير وامواج الكئآبه من القهر والحزن والغم ،،

نقولهآ بصرخه صدى مدوّيه في جمجمه وطننا المروي بشلال دماء شهدائنا الابرار،

من دآخل احشائنا التي تحمل مالا نطيق حمله ،،

(الصبر يارجاّل)

فلوا  نظرنا الى الجانب الديني فأنه سبحانه وتعالى اوصآنا بالصبر في اغلب الآيآت القرأنيه،
ايضاً حديث النبي عليه الصلاه والسلام 
فأغلب الاحاديث تحثنا بالصبر ،

فواقعنا المؤلم ننظر الى من كانوا بالامس يواجهون ذالك الاحتلال الهمجي الغاشم المتغطرس،
 بصدور عاريه وبحجارةً قاصفه، نظيراً لإخوتهم في فلسطين ،،
فنقول لهم بكل ماتحمله الكلمه من معنى،،

(الصبر يارجاّل)

مهما تعلّى تلك المناصب والكراسي ابناء جلدتنا الذي انتفخت كروشهم بالشحوم والدهون المتزايده ،،
فأن الكليسترول والسكر والضغط لهم بالمرصاد ،،
نعم :- انهم اخوتنا 
ولكن (الصبر يارجاّل)
مهما طوت ظلمه الليل لابد من بزوغ الفجرِ،،،،،،،،،،