شبكه صوت الجنوب

ads header

*هل سيندم الجنوبيون على الاحتلال الشمالي*.

شبكه صوت الجنوب 

محمد عباس ناجي الضالعي.


ناضل الجنوبيون بكل الوسائل لانهاء الاحتلال البريطاني لوطنهم ولكن بعد سنوات من خروج بريطانيا من الجنوب العربي عام 1967م وبعد ان رأوا ان التطور الذي كانوا يحلمون به لم يتحقق بفعل نهج وممارسات مجموعة من الاشخاص الرعاة المتخلفين الذين حكموا البلاد.. فعبر كثير من الجنوبيين عن ندمهم على خروج بريطانيا من الجنوب واصبح الكثير منهم يعتز بفترة الاحتلال البريطاني وشواهده المادية والمعنوية الراقية.


وفي عام 1994م احتل نظام صنعاء الجنوب فضل الجنوبيون يناضلون من اجل التخلص منه بحجة انه نهب اراضيهم وثرواتهم فتمكنوا من تحقيق ذلك عام 2015م اعتقادا منهم ان الوضع سيكون افضل.. ولكن ما ان مرت ثلاث سنوات على خروج احتلال نظام صنعاء من الجنوب حتى بدأ بعض الجنوبيون يحنون الى ايامه.. فرغم ما قام به علي عبدالله صالح من ممارسات خاطئة فانه حافظ على المنشآت العامة والخاصة الى حد ما وكان يتصرف بالاراضي الصحراوية وبني كثير من المنشآت الهامة وحافظ على قليل من سمات الدولة.

 اما اليوم فان المواطن الجنوبي يرى اسواء مما كان يراه في ظل احتلال نظام صنعاء فلم تعد هناك ابسط مقومات دولة. بل هناك نهب وبسط على منشآتها بما فيها وزارات مثل وزارة الزراعة ومصانع مثل مصنع الثورة للحديد والغزل والنسيج ومصافي عدن وحرم الجامعات والمدارس والمستشفيات والمعسكرات.. حتى قطع الشوارع اصبح مباح.. ولم يعد هناك ما هو محرم او ممنوع في هذا الوطن حتى اغتصاب الاطفال.


وهنا قد يتساءل المرء اين السلطة الشرعية والمجلس الانتقالي الجنوبي والمقاومة الجنوبية والاحزمة الامنية والجيش الوطني وغيرها من الفعاليات التي نسمع عنها في وسائل الاعلام؟.

نرد على مثل هذا التساؤل ونقول انها مجرد جهات او فعاليات صوتية رجالها مهتمون بمصالحهم الخاصة وجني الاموال من الخارج والداخل ويرعون الفساد والعصابات واللصوص.. فالحشرات الضارة منبعها البيئة القذرة.. وهؤلاء لن يتمكنوا من البقاء إلا في ظل بيئة كبيئة الجنوب اليوم.. ويحدث كل ذلك تحت نظر وسمع الاحتلال السعودي الاماراتي البغيض لان هدفه ليس بناء وطننا وانما تدميره.


اه يا جنوب.. اه ياجنوب.. هل خليت من الرجال والنساء الشرفاء حتى اصبح وضعك على هذه الشاكلة البائسة وتحت رحمة اشباه الرجال واشباه النساء ؟؟؟؟؟؟.


27 مارس 2019م

#لزيارة صفحتنا على الفيس بوك :

https://m.facebook.com/story.php?story_fbid=576856056126077&id=100014050631355

ليست هناك تعليقات