شبكه صوت الجنوب

ads header

السياسة الأمريكية قفل له أربعة مفاتيح


شبكه صوت الجنوب

كتب / محمد صالح عكاشة 


مفاتيح السياسة الأمريكية في في المنطقة العربية أصبحت الآن معروفة وجميعها تؤدي إلى المصالح الاستراتيجية لأمريكا في المنطقة فهي تتبع من يضمن لها مصالحها ..


أصبح المجلس الانتقالي يدرك كيف يحوز على هذه المفاتيح على الأقل في واقع الشعوب العربية فقد مضى زمن أحادي القطب الواحد.. وقد حافظت مصر العربية على كيان السياسة الغربية لإن مصر استطاعت أن تلعب على أوتار المفاتيح الأربعة بكل براعة فلم يمسها أذى لامن الشرق ولامن الغرب واستطاعت التغلب على أزماتها السياسية الداخلية وخاصة فتنة الإخوان المسلمين التي أنشبت مخالبها في الجسد المصري وكيف استطاعت السياسة المصرية كبح جماح التطرف والقضاء عليه وانصاع الشرق والغرب لكل الإجراءات التي اتخذها السيسي لمحاربة الإرهاب الاخونجي..


المجلس الانتقالي استطاع أن يمسك بثلاثة مفاتيح وهي الأهم لجلب التعاون مع الولايات المتحدة الأمريكية والوقوف بجانب الإرادة الفولاذية للشعب الجنوبي للحفاظ على ديمومة المصالح التي ستكسر كل الحواجز المعيقة لتطلعات الجنوبيين..


أول هذه المفاتيح هو استثمار علاقة التاج البريطاني مع أمريكا وما من إشكالية في اي مكان في العالم إلا وكانت لبريطانيا الدور الأبرز في أقناع السياسة الامريكية بالوقوف الكامل مع أي قضية في اي بقعة من العالم...


المفتاح الثاني هو عامل الأرض الواقع يفرض على الإدارة الأمريكية معاملة السياسة المستجدة على أرض الواقع فالمصلحة لايمكن أن تقف في صف من لايستطيع أن يضمن مصالح الشركات الأمريكية ..

كذلك البحث عن موطئ قدم جديد كون الشركات الأمريكية هي الأقل تواجدا في الجنوب 


المفتاح الثالث مكافحة الإرهاب ، إذ لايمكن لأمريكا أن تبقى على حالة الجزر والارتهان لقوى لم تستطع أن تكافح الإرهاب طيلة عشرين عاما وتبين لها أن تلك القوى على علاقة وطيدة بالإرهاب تستخدمه للابتزاز ليس إلا ،  وقد ظهرت قوة المجلس الانتقالي وحزمه ونخبه التي استطاعت محاربة الإرهاب في عامين ولم تعرف طريق الابتزاز كقوة عفاش والأحمر التي تحولت بين عشية وضحاها من قوة مكافحة الإرهاب إلى قوى إرهابية ...


يجيد المجلس الانتقالي فتح قفل السياسة الأمريكية بثلاثة مفاتيح ويبقى المفتاح الرابع احتياط لايمكن إهماله في حال تعثرت المفاتيح الثلاثة عن فتح قفل السياسة الأمريكية وهي لن تتعثر ابدا فما كان جنوب السودان يملك سوى مفتاحين واستطاع أن يكتسب السياسة الأمريكية إلى صفه بعد أن كانت قوات البشير في قلب عاصمة جنوب السودان ..


هذا ليس حلم بل هو حقيقة الحلم الان موجود في عقول الإصلاحيين ولو بكلمة أمريكية تطمئنهم فليأخذوا الكلمة وليأخذ المجلس الانتقالي مفاتيح قفل السياسية الامريكية...


واسمعوها مستقبلا ليس بالبعيد عندما يفتح المجلس الانتقالي أبواب السياسة الأمريكية على مصراعيها...

ليست هناك تعليقات