شبكه صوت الجنوب

ads header

( كيف يخطط نخبة الزيود لابتلاع الجنوب )

شبكه صوت الجنوب 

قد يسأل سائلآ لماذا يرفض المجلس الانتقالي الجنوبي عقد اي جلسة لمجلس النواب في عدن او حضرموت او الجنوب ككل .. ويصر على هذا الرفض . 


فدعونا نسترسل بالأمر لننبش ماهو تحت السطح ،، لنستقراء بوضوح هذا الموضوع الملتبس على الغالبية من الناس  بشكل سلس ومبسط ...


ف شمالآ ومنذ اربع سنوات يوجد لديهم رئيس  ( زيدي حوثي ) ورئيس حكومة ووزراء ووزارات يحكمها ( زيودحوثيون أو متحوثون ) ،، وتوجد لديهم عاصمتهم السياسية ( صنعاء ) ،، هذا شيء موجود ومعلن بالفعل . 


كما في الشمال جيش مليشاوي (زيدي حوثي ) ويوجد جهاز أمن ( زيدي حوثي ) ،، ومربط الفرس في هذا المقال انه ايضآ يوجد لديهم في الشمال مجلس نواب ( حوثي ) وقد تمت مؤخرآ قبل قرابة الشهر عمل انتخابات تكميلية له في بعض الدوائر ليتم استكماله ،، وقد تم بالفعل ،،


 الى درجة أن مبعوث الأمم المتحدة السيد جريفيت لم يعد يتعاطىء مع مصطلح انقلابيون وشرعية بل في كل تقاريره يذكر الجميع بمصطلح أطراف الأزمة او أطراف النزاع في اليمن .


إذآ هناك دولة في الشمال بكامل ادواتها وشكلياتها ،،حتى وإن أتت على أنقاض انقلاب ،، إلا أن هذا لا يلغي أن الحوثي ( الزيدي الاثنى عشري) هو الان من يحكم الشمال كاملآ بما في ذلك بعض نصف مديربات مأرب والجوف،، .


بالتالي حينما يصر حزب الإصلاح وبتشجيع غير معلن من الحوثيين وعبر استخدام القنوات الشرعية التي ابتلعها الإصلاح وبقايا حزب المؤتمر فرع الرياض ،، 


حينما يصر هذا الحزب الخبيث منذ  قرابة الثمانية أشهر على عقد جلسة للبرلمان في العاصمة المؤقتة ( عدن ) والمنتهية شرعيته منذ ١٤ سنة بحسب آخر انتخابات ،،  


فانهم بالمقابل يريدون خلق دولة لهم في الجنوب تسيطر عليها أحزاب شمالية المنشىء ١٠٠% يتزعمها زعماء عسكريون ودينيون وقبليون هم ايضآ ( زيود ) ليكون الجنوب هو الوطن البديل لهم بجانب دولة شمالية يسيطر ويحكم فيها ايضآ ( الزيود ) منذ أربع سنوات عبر الانقلاب ومن قبل هم كانوا يحكمون الشمال منذ الف عام  .


 لانه في حالة  انعقاد جلسة لمجلس النواب في عدن او حضرموت كما يخطط ويطمح حزب الإصلاح الذي جل قياداته من الصف الأول هم في الأصل( زيود ) ،، سيكون هناك بالمقابل مجلس نواب ( زيدي حوثي ) في صنعاء موجود فعلآ بحكم سيطرة وتمكن ( الزيدية الحوثية ) من الحكم هناك ،،  سيقابله مجلس نواب في عدن ايضآ ( زيدي التبعية ) بحكم الأحزاب وقادتها ومنشأها .. حتى وإن ادعى دعمه للشرعية  .. فهو فقط يستغلها لتمرير مخططاته. 


اي اننا سنكون أمام مشهد مجلس نواب زيدي في الجنوب ومجلس نواب زيدي في الشمال هو موجود فعلآ  .


وكما توجد حكومة ( زيدية ) في الشمال  ستوجد حكومة شرعية ( زيدية بالتبعية ) في الجنوب ،، فكل قيادات الأحزاب شمالية زيدية والبقية ادوات فقط ولا تتخاصم ولا تتناطح في ذلك عنزتان .


بالتالي ستكون وزارات في الجنوب تقابلها وزارات في الشمال .. وسفير مقابل سفير .. 

وعاصمة مقابل عاصمة ،،  ورئيس في الشمال مقابل رئيس في الجنوب ،، ناهيك عن تبعات نجاح ذلك الأمر من السماح لقوات عسكرية والوية شمالية تابعة لهذا الحزب بالعودة إلى الجنوب بعد أن فقدت مواقعها فيه .


اذا في هذه الحالة نحن أمام التفاف كبير على القرار ٢٢١٦ الذي ينص في فقراته بعودة الشرعية ممثلة بالرئيس والحكومة إلى صنعاء وإنهاء الانقلاب ،، وليس بالدعوة إلى عقد جلسة لمجلس النواب في عدن او حتى حضرموت ليكون لدينا شمالآ زيدي وجنوبآ تسللت إليه أحزاب الزيود من نظام الحكم السابق ليحكموه عبر ادواتهم من أبناء الوسط والجنوب،، ليكون جنوبآ تحكمة العقلية الزيدية.

ليست هناك تعليقات