شبكه صوت الجنوب

ads header

ثورات الربيع العربي الثاني.

شبكه صوت الجنوب


د. محمد الحميدي -رئيس مركز عدن للبحوث والدراسات الاسترتيجية.


في عام 2011م خرجت بعض الشعوب العربية في ثورات للتخلص من حكامها الدكتاتوريين في كل من تونس ومصر واليمن وليبيا وسوريا.. فركبت صهوة تلك الثورات احزاب الاسلام السياسي ولاسيما الاخوان المسلمين بفعل حصولهم على دعم حلفائهم في قطر وتركيا والسودان وبريطانيا.. فاطلقوا عليها ثورات الربيع العربي واصبح هدفها واضحا وهو القضاء على الدولة  الوطنية العربية اتساقا مع مشروعهم السياسي الاسلامي الذي لا يؤمن بالدولة الوطنية.


وكان اول سقوط لمشروع الاخوان المسلمين في مصر ثم في سوريا.. وفي هذه الايام من عام 2019م تشهد دول عربية عديدة مثل السودان والجزائر وليبيا ثورات الربيع العربي الثاني وذلك لاستعادة دولها الوطنية المستقلة وقد تتبعها تونس قريبا التي تحكمها حركة النهضة الاخوانية.


 وتتفرد عنها اليمن بخاصية ان شعب اليمن الشمالي استعاد دولته المستقلة بقيادة جماعة الحوثيين التابعين لايران. ولكن شعب اليمن الجنوبي الذي كان اول شعب عربي ناضل من اجل استعادة دولته الوطنية المستقلة مازال يرزح تحت بقايا نظام المقبور علي عبدالله صالح بقيادة نائبه عبدربه منصور هادي وحزب الاخوان المسلمين فرع اليمن بدعم من تحالف الاحتلال السعودي الاماراتي الذي يعادي مشروع الاخوان المسلمين في الدول العربية الاخرى ويفرضه على شعب اليمن الجنوبي بقوة السلاح. بل يغرس فيه افكار الوهابية المتطرفة.


ويبدو ان تأثير ثورات الربيع العربي الثاني اثر حتى على الدول الداعمة للاسلام السياسي العربي.. فقد اصبحت قطر تعيش حالة حصار كبير من قبل محيطها العربي وتشهد تركيا هزائم كبيرة لحزب العدالة والتنمية الاخواني الحاكم.. ولهذا تجد وسائل اعلام هذه الدول واعلام الاخوان المسلمين واعلام راعيتهم الاولى بريطانيا يتباكى على سقوط الجماعات الاسلامية الارهابية في الدول العربية بفعل ثورات الربيع العربي الثاني الجارف.. ولله في خلقه شؤون. 


 

ليست هناك تعليقات