الصمت في زمن الكوليرا مقالات
✍نظمي محسن ناصر
أذا لم تمت الضالع و أطفالها و نسائها بالحروب ستموت بالامراض و الأوبئة الفتاكة المنتشرة في زماننا هذا
هذا هو حال الضالع في وقتنا الراهن مع انتشار (الجائحة) وباء الكوليرا الخطير الذي بات يفتك بأطفال ونساء الضالع ويهدد حياتهم في ظل وضع صحي متردي و محجر وقائي خدماته متدنية ومستشفى عام خاوي على عروشه لم يتبقى منه الا هيكلة الحجري العتيق وحول محيطه الداخلي والخارجي تنتشر القمامة وحفر الصرف الصحي المكشوفة ذات الرائحة النتنة التي اصبحت مستنقعات أسنه تسكنها وتنشط في مياهها ملايين من الحشرات السامه كالبعوض هكذا هو لسان حال مستشفى النصر بالضالع ولكم أن تتخيلوا الحاله المزرية التي هوت بهذا الصرح الطبي الى الحضيض جرى سياسة الفساد و اللصوصية و الاهمال المتعمد التي تمارسه سلطات الاحتلال على القطاع الصحي بالضالع
مئات المرضى يكتض بهم المحجر الصحي لوباء الكوليرا والانتشار لهذا الوباء في تزايد و نسبة الاطفال والنساء في تفاقم ملحوظ .
في ظل صمت مريب و اهمال معيب من قبل لصوص و هوامير سلطات الشرعية المهتريه التي غضت الطرف عن الضالع الانسان و الجغرافيا لتمارس بذلك سياسة انتقامية عبر سلسلة متواصلة من جرع الموت و الاستنزاف القاتل تارة بالحروب ألاف الشهداء والجرحى من شباب و رجال و اطفال ونساء قدمتها الضالع في فترات مختلفة ولازالت تقدم فلذات اكبادها الى اليوم
و تارة عبر موجات الجوع و سوى التغذية كما حدث لأطفال الازارق و جحاف و حجر وشاهد العالم اجمع فصول هذه المأساة وهي تحاكي موت الطفولة على ايقاع الجوع الكافر.
اما الان فقد اتت دور الأوبئة الفتاكة و ما الكوليرا الا نموذجا لعشرات الاوبئة التي باتت تستوطن أجساد الانسان الجنوبي الضالعي بين الفينة والاخرى.
الضالع تستغيث تقاوم الموت بينما العلاجات و اللقاحات لهذه الاوبئة يطبق عليها عملية غسيل الاموال لتذهب الى جيوب اللصوص ذات النوازع الشيطانية الخرساء المجردة من كل قيم الانسانية و اخلاق الرسالة الطبية النبيلة برغم كثافة الدعم المقدم من قبل دول التحالف العربي و المنظمات الانسانية والطبية الاخرى سوى كانت أممية او عربية او محلية
الا أن سرطان الفساد لها بالمرصاد و افواه اللصوص تلتهمها قبل أن تصل الى أجساد الابرياء.
بينما تمارس شرعية الفنادق غض الطرف و الصمت عن كل مايجري في وطننا الجنوبي الحبيب من كوارث و مأسي غير مكترثة حتى لو انقرض الانسان الجنوبي عن بكره أبيه
ما يهمهم هو بقى الجغرافيا والثروة الجنوبية لكي يستأثروا بها
وهذا لن يكون ولن يتحقق لهم ذلك مهما سوقوا لنا سياسات الموت
ايها العالم أشهد أطفالنا يموتون. نسائنا تمتنى من الاوبئة
وكل ما تمنحوة لنا تسرقة شرعية اللصوص
وتمارس الصمت في زمن الكوليرا
▪نظمي محسن ناصر
الضالع
8أبريل 2019
التعليقات على الموضوع