الجبهة الوطنية في المناطق الوسطى دجل ونفاق

شبكه صوت الجنوب 

 

✍  محمد صالح عكاشة 

منذو عام 67م والجنوب يتعامل مع الجبهة الوطنية ببراءة وصلت حد السذاجة ..كانت الخنجر المسموم الذي طعن به الظهر الجنوبي الذي أظهره إلى حيز الوجود لم يكونوا متواجدين بكثرة بعد الاستقلال مباشرة غير شلة عبد الفتاح اسماعيل ومحسن الشرجبي وكيف كانوا يتعاملون بعلية مع الشعب الجنوبي وهم من اسافل القوم في الشمال ظلوا يخدمون الأنظمة المتعاقبة على حكم الشمال ردحا من الزمن ومازالوا ...

كانوا يعملون في الجنوب حمالين في الدكة وبقدرة قادر أصبحوا قادة في ميادين قتالية لم يخوضوها وطوعوا الجبهة القومية لأعمالهم الدنيئة..

وظل الرهاب الزيدي يصنع منهم خدم مطيعون والخوف من الهضبة الزيدية يتغلغل إلى أفئدتهم لوعرفتوهم بعد الوحدة في المعسكرات وكيف ينقل خبر كاذب وتقرير مفبرك عن أحوال العساكر الجنوبيين لقاء تخزينة حقيرة ....

وبعد.سيطرة عفاش على السلطة نزحوا إلى الجنوب بأفكار كثيرة منهم لواء المضلات وقائده القهالي المرابط في مارب وقوات العمالقة وقائدها عبد الله عبد العالم المرابط في تعز..

فتحت لهم الأبواب وظن الجنوبيين أنهم سيصنعون منهم قوة معارضة لعفاش وحصلوا على امتيازات لم يحصل عليها أبناء الجنوب أنفسهم ...

قبلوهم في الجامعات والدورات الخارجية على جهلهم الشنيع واعطيت لهم المساكن والأراضي التي لم يحصل عليها الجنوبية وتعامل معهم الجنوبية وفق مبدأ المولفة قلوبهم 

لكن قلوبهم لم تأتلف سوداء من داخلها لايرون في الجنوب إلا فرع تابع لهم..

وعندما حدثت حرب 94م تلاشوا من جميع المعسكرات فص ملح وذاب كانوا الجنوبيين يتسائلون أين ذهبوا لم يكونوا يدركون مايبطنوه من غدر وخيانة ..

عند اندلاع معارك.79م بين الشمال والجنوب توغل الجنوبيين بأتجاه الضالع حتى وصلوا مدينة دمت ومن اتجاه كرش حتى وصلوا الحجرية ومن اتجاه بيحان حتى وصلوا جبال البلق المحاذية لسد مأرب وهو أقوى توغل في الجنوب ومن اتجاه مكيراس حتى وصلوا السوادية ..

وعند الصلح بين الجنوب والشمال سلم الجنوبيين الأسلحة للجبهة الوطنية وقام بتشكيلها إلى وحدات قتالية لكنهم لم يحافظوا على الأمانة وفي ظرف شهرين تقهقروا أمام جيش عفاش المتخلف وسلموا له جميع المواقع وعادوا إلى الجنوب لاجئين....

ولدغوا الجنوبيين من ذات الجحر بتربيتهم ربائب عفاش وأفاعية حتى لدغوا الجنوبيين في 94م..

جميعهم مناطق وسطى وهضبة زيدية وكر الخيانة الذي لن ينتهي وهاهي السعودية تلدغ من نفس الجحر الذي لدغوا منه الجنوبيين والمصريين ....