السعودية وتطويع المطوع
✍ محمد صالح عكاشة
السعودية تتعامل مع الجنوبيين وفق المثل القائل
( يد ماتقدر تكسرها بوسها )
وتتعامل مع الشماليين وخاصة حزب الاصلاح وفق المثل القائل..
(إذا لك مصلحة من الكلب قل له ياسيدي)
هذه المعاملة ليست وليدة اليوم بل هي منذو فجر الاستقلال ...
تطويع الجنوبيين لمصلحتها لم يجدي نفعا حتى في الوقت الراهن لكنها تعرف مايريده الجنوبيين لذلك لاتعارضهم ... هذه الأمور مفروغ منها كون الخطر الداهم عليها يأتي من الشماليين ، لذا هي تتعامل معهم وفق المثل الخاص بهم...
استطاعت السعودية خلال فترة خمسين عام تطويع القوى الشمالية لصالحها وفقا والمبادئ التي يحملونها فغرزت خنجرها وانشبت مخالبها في ديارهم وأقتطعت من أرضهم مالن يستطيعوا إعادته وإن تشدقوا بذلك طويلا..
هذه المبادئ التي ورثوها قبليا واورثوها من جاء بعدهم لايمكنهم من بناء دولة بقدر حالة الارتزاق الذي يسعون إليها افقدهم روح الانتماء لهويتهم والدفاع عن أرضهم من أجل مصلحة آنية يكسبونها ظلوا لأعوام مديدة رهينة فكر مد اليد وبيع المبادئ والاوطان ...
فهذه مصلحة طوعتها السعودية لصالحها عند قوم طائعين لهدف المادة التي يسعون وراءها بكل الطرق ومالوحدة إلا كانت أحد هذه الأهداف فلايهمهم بنا وطن ونظام بقدر مايهم من الوحدة الرزق والكسب الدائم السريع...
وطالما وجدت قوم بهذه العقلية فلايهم السعودية إن كانوا سيبنون وطن ام لا بقدر مايهمها إلى وجود قوى ضعيفة عند حدها الجنوبي وفي الغد ربما تتخلص من حزب الإصلاح وتغازل الحوثي الذي حتما ستطويه في جيبها وهذه سياستها.. لذا فالسعودية تطوع المطوع ....
بقيت اليد التي لاتستطيع أن تكسرها ، حتى نرد على من يظن أن الجنوبيين غارقين في عبودية التحالف ذلك الشطط قدم من المناطق الشمالية وصنع حولها هالة لكي يجعلوا من الجنوبيين آداة مرنة مطوعة لهم فلما لم يستطيعوا اتهموا الجنوبيين بالعبودية للتحالف وهم الذين أنضووا تحت لحاف التحالف في عبودية مفرطة ....
مايحدث من محاولة إقناع الجنوبيين بعقد مجلس النواب في عدن وحضرموت من قبل السعودية يدل ان السعودية لاتنوي لي الذراع ، عرفت منذو الأزل أن هذا مستحيل لذلك تلجأ إلى التعامل مع الجنوبيين بطريقة كسب الود حتى لاتخسر طرفا انبرى لها بنصر لم تكن تحلم به...
ليس في الأمر مايقلق إن عقد مجلس النواب في سيئون فالوادي مازال محتلا والذهاب بعيدا قرب الصحراء إنما هو لتأكيد الفشل الذي سيراوح في مخيلة التحالف عن شرعية مهترئة لم تستطع حكم الجنوب المحرر...
لايوجد مايقلق وقد أصبحت كل مكائد الشماليين مفضوحة ومجلسيهم النواب والائتلاف الجنوبي في مهب الريح لم يستطع أن يجد له مكانا وموطئا في أرض دفع الجنوبيين فيها الدم الغالي من أجل تحريرها ...
تذكروا معي جيدا أن الشوك الذي يغطي الثمرة لايمنع اليد من تناولها
وهذه أولى بشائر الخير فالفشل يذهب بعيدا قرب الصحراء حتى يدفن في رمال الربع الخالي وسيعود الوادي ال حضن حضرموت والجنوب...........
التعليقات على الموضوع