أهوى طيفها الساحر ...

شبكه صوت الجنوب

    عدن لؤلؤة البحر الساحرة

       محمد صالح عكاشة 

.

أهوى طيفها الساحر ... 

 مذ بحر زمجر موجه على أسوارها .... 

حيث ضل الجبل...

 يودع شمس المساء... 

يعانق لون شاطئها ...

 وترحل... 

لاتبالي أي يوم مضى ...

فيه يسكن العشق وينحت في الصخر قبلة الاتي في يوم أغر ...

 سيعود...

شمسه الخالده تحوم من قريب ... 

لاتود الرحيل...

 لها مع شمسان حكايه خلدتها شهرزاد حتى صارت في جبين الدهر آيه...

هذه الرايت الخضر تكسوا قاعها ... 

في زهو تمد أجنحتها وأسراب القوافي ... 

بللورة تعكسها المرايات في شموخ الصورة الأسنى ...

وموج البحر يعانقها...

 ردف وتوئمة الميلاد ....

يلازمها من غابرظل دهرا ينحت أذرعته على سيقانها ....

خلفك يراع وكتاب ... 

ودواية لم تحصرها احلامنا ... 

حبرها يتسع كل الحكايات...

 ولحن المرشدي في الافاق صداه ...

يصدح قبل ان تنطق الاوتار نغما....

يعانق من شمسان كل شامخ ...

ويسجع لحن الوفاء أغنيه .....

ترادفها صورة أبهى وريشة رسام ......

لم تمل خواطري فيك ...

كياني يرتعش .. 

شوقا أسكبه على أرصفة العشق ...

 والبساتين بهيه من  زهرة وخميله.... 

يشاطرني عشقها نسمة بحر ..

كلما زفر زفرة عاد يحضنها الهوينا...

 تذوب بين أنامله عشقا وتطوي المسافات ...

 حتى الفراشات...

 ساقها اريج  من خلجانها وريحان تمطى ...

 كلما ناداها الرحيل عادت تموت في أهدابها...

لايسرق حلمنا أحد ولايشدو موالنا من تسفه باحلام الردى ... 

لكم عبرة فاقتبسوا ايما شئتم ....

من ذاكرة التاريخ ....

 إنها من رمال تخبركم... 

ليست لكم... 

ولافي أحضانها سؤدد.....

ولاجنة تسترخي فيها أقدامكم.....

 اذ الحمر موالكم ...

 هنا نار تلهب أقدامكم ...

لامستقر في أحشائها يرنو لكم....

 ولا الهادي يقطف زهرة من جنائنها الخضر....

 ويهديها لكم ..... 

إنها لي وحدي ....

تسمو الآهات وننزع شوكها...

 من خيال نسجت لي ووميض .....

لاهادي يقتفي أثرها من بعيد .....  

        ولا سلمان يصلي فيها معي .....   

.......................................................