(( قعوىَ يامأمور البريقه .. ))
@// قَعْوىَ منطقة نائية ، وهي في أقصى الحدود الغربية لمديرية البريقه بعدن ، وفيها تجمٌع سكاني ملموس ، وهو يعتمدُ على الصّيد في حياتهِ ، ويبدو لي - والله أعلم - أنّ القيادة الحالية للمديرية لاتعرف أنّ هذه المنطقة تتبعها - قلتُ يبدو لي - لأنني لم أسمع أو أقرأُ في كل التطبيل الإعلامي - نزل المدير العام للبريقه .... ، تابع المدير العام ... ، شارك المدير العام للبريقه منظّمة ..... المانحه و .. و .. - ولم أسمع ذِكراً مطلقاً لمنطقة قعوى النّائية وأهلها المحرومين من المياهِ نهائياً !!
@// مابين عام ٢٠٠٣م و ٢٠٠٧م عملتُ مديراً لمكتب مدير عام مديرية البريقه القيادي والإنسان الرّائع جمال عبدالله المجعلي رحمهُ الله وطيّبَ ثراهُ ، وخلالها كان هناك مشروع مياهٍ لقعوى ، وتبَنّتهُ مصفاة عدن ومياه الريف والمديريه ، طبعاً كما أذكر كان المشروع بدايةً إنتخابياً ، ولكنه لسلوك وأخلاقيّات وإنسانية قيادة المديرية أصبح مشروعاً إنتخابياً - إنسانياً بالنسبة لهم وحتى قيادة المصفاة بكل صدق وأمانه ، فقد كانت كلٌ قيادة المديرية مهتمة به ، بل وإرتبطوا بعلاقات أخوةٍ وصداقة حميمية مع كبار وكل أهالي قعوى ، وذلك خلال متابعاتهم الجادة لكل عطبٍ في المشروع ولكل صغيرة وكبيرة فيه ، وحتى مابعد الإنتخابات ، بل إستمرّت حتى رحيلهم من المديريه !
@// طبعاً مشروع مياه قعوى كان من مشاريع الدولة ايّاها ، فقد إندثر ، والسّبب أنّ مواصفات الأنابيب لم تكن من النوعية الجيدة والمتينة ، كما والمقاول المنفّذ للمشروع حفرَ للأنابيب على مقربة من سطح الأرض في كثيرٍ من المواقع ، فدهستها السيارات وحطّمتها - قعوى ايضاً بدون طريق مسفلت حتى اليوم - وقبلها كثُرَت أعطاب مضخّات الأبار ، كما وتداخل تحديد المسؤولية في الإشراف على تنفيذ المشروع وإدارته و .. و .. وإنتهى المشروع رغم توافر المياه بكمياتٍ هائلة كما أفادت المؤسسة العامة لمياه الريف حينئذٍ ..
@// حتى اليوم قعوى بلا مياه ! ولاحتى هناك مجرد ذِكرٍ عابرٍ لها في أروقة مبنى قيادة المديرية كما يبدو لي ، وهناك مشاريع تُنَفّذ ، وهناك أولويّات ، وهناك منظمات مانحة متعددة و .. و .. ، ولكن لم يخطر على بال قيادة مديرية البريقه مشروع حقيقي لريّ أهالي قعوى الموتى عطشاً ! أو حتى طرح مشكلة هذه المنطقة المنكوبة على طاولة قيادة المحافظه ، ونحنُ في القرن الواحد والعشرين وهناك منطقة في عاصمة البلاد وبلا مياه شرب ، وهذا لافت .. أليس كذلك ؟!
كتبه / علي ثابت القضيبي .
الخيسه / البريقه / عدن .
التعليقات على الموضوع