شبكه صوت الجنوب

ads header

تغزلوا وترنموا بالجميع ولاتستثنواأحد

شبكه صوت الجنوب


  ..............................................

✍ / فتاح خالد

         ................ 

من المسلمات والبديهيات بأن إنتصارات الضالع الأسطورية والتي تحققت سابقاً في (2015م)، وما تتحقق هذه الأيام ضد عدوان المجوس على أرضنا الطاهرة،  هي إنتصارات صنع مجدها الجميع دون إستثناء من أبناء هذه المحافظة وهذه مسلمات يعرفها الجميع،  وهو شرف وفخر ناله الجميع،  قادة وأفراد،  وجنود ومدنيين،  وكذلك لا توجد مديرية أو منطقة أو قرية او حتى قبيلة في ضالع الشموخ، إلا وقد نالها هذا الشرف إزاء ما قدمتها من تضحيات عظيمة قرباناً وفداءً عن دينها وأرضها، وعرضها،  مسطرةً أعلى درجات وحدة الصف ووحدة الهدف والكلمة التي ينشدها الجميع في مجتمعنا الجنوبي. 


فحوى القول: نتمنى أن تستمر  وحدة الصف ووحدة الكلمة هذه ، فهي ثقافة يجب علينا أن نتقنها ونتعلمها ونعلمها لأجيالنا، لأنها سر قوتنا ومنبع إنتصاراتنا. 

ونحذّر من التسابق إلى التصدّر أو التدافع على حب الظهور لأن ذلك سيكون من أعظم الأسباب للتهارش والإختلاف والفُرقة فيما بيننا. 

فلا نحاول شخصنة إنتصاراتنا أو إختزالها في شخص او قائد أو بطل من أبطالنا ، أو في مديرية من المديريات،  أو منطقة من المناطق،  أو قبيلة من القبائل،  لا سيما أثناء خوض أبطالنا لمعركتهم ضد عدوهم،  لماذا نقول هذا الكلام؟  نقوله خوفاً من أن يؤثّر ذلك سلبياً في نفوس باقي ابطالنا أو باقي المناطق او القرى ، حيث يشعر هؤلاء بأن هناك من يحاول أن يتسامى على فِلذات أكبادهم التي قدموها دفاعاً عن حياض هذا الوطن،  وبأن هناك من يحاول سلبهم شرف هم كانوا أحد رجاله. 


جملة الحال: علينا أن نتعلم اسلوب الجمع وفي الوقت الراهن لأن العدو ما يزال على الأبواب،  ونحاول بقدر ما نستطيع أن نتجنب أسلوب التفريد أو الشخصنة،  لأننا لم ولن لن نكون منصفين في أحكامنا لباقي ابطالنا،  فلربما وهذا أكيد نجد العشرات أن لم تكن المئات من الأسود والفهود والصقور من ابطالنا في جبهات القتال يصنعون المعجزات،  ويظهرون من القيادة والشجاعة والصمود والبسالة ما لم نراه في بعض من نقدسهم من القادة،  وكذلك قد نجد منطقة او قرية من القرى لا يؤبه لها وتعيش في سرداب من الظلام وبعيدة عن الأضواء والنجومية، نجدها وقد قدمت العشرات من خيرة أبنائها شهداء عن تربة هذا الوطن،  ونحن قاعدين نتغزل عن مناطق او قرى  أدمنا على امتداحها والإشادة بها في كل ثوراتنا او معاركنا.

امتدحوا وتغزلوا وترنموا وأثنوا على الجميع كما اسلفت في الوقت الراهن،  وان أبا البعض ذلك فاليؤجّل ذلك إلى ما بعد قطعنا لدابر هؤلاء المسوخ والعدم من البشر ونأمن شرورهم وغوائلهم. 

وختماً: من سويداء القلب نتمناها انتصارات أبدية وثبات اسطوري وشموخ سرمدي لأبطالنا المدافعين عن حياض أرضنا من دنس ورجس المجوس المعتدين،  ثبّت الله أقدامهم وقوي بأسهم وعزيمتهم ونصرهم على عدوهم.....!! 

                      (2019/5/24)

ليست هناك تعليقات