شبكه صوت الجنوب

ads header

ألا يستحق الشعب الفلسطيني وأبطال الضالع والجنوب الذين يتصدون للمشروع الفارسي الدعاء لهم في هذا الشهر الكريم ؟ ؟

شبكه صوت الجنوب


 //////////-------////////. 

جرت العادة  منذ نكبة فلسطين عام ١٩٤٨  م  لسنوات  طويلة ، وخاصة في خطب الجمعة والأعياد  ، وفي شهر رمضان المبارك  في صلاة التراويح  وغيرها من الصلوات في مساجد المسلمين بشكل عام ومساجد مدينة سيؤن بشكل  خاص ،  الدعاء للشعب الفلسطيني ونصرة قضيته ، واستبدل هذا الدعاء بالدعاء للمجاهدين في كل مكان  ، لا يوجد شعب  في العالم  أضطهد  وعذب وطرد من أرضه  كالشعب الفلسطيني ،  وقضية فلسطين  هي قضية  العرب الأولى ، لكن  يظهر أن ما يجري  في  الساحة العربية  والإسلامية من صراع  وقتال على السلطة  في ليبيا واليمن وسوريا  والصراع الطائفي في العراق ، والحرب على الإرهاب وداعش ، قد انسى المسلمين   والعرب قضية  فلسطين  واحتلالها من قبل الصهاينة وإسرائيل ، وصارت من القضايا الثانوية ، التي  لم تعد تهم  الأنظمة العربية والإسلامية ، فكل بلد عربي  واسلامي   مشغول بحربه وصراعه ،  أما حرب من أجل  السلطة  أو حرب على الإرهاب ،  أضف إلى  ذلك التدخلات الخارجية الدولية   والأقليمية في الشأن العربي لصالح طرف  بعينه في الصراع الدائر في الساحة العربية ، مثلا التدخل  الإيراني  ودعم الجماعات المذهبية الدينية التي تدين لها بالولاء ، الحوثيون  في اليمن ، حزب الله في  لبنان ، مما أعطى الصراع بعدا طائفيا خطرا وتتطلب ذلك تحرك عربي خليجي  لمواجهة التمدد الشيعي الإيراني ، فكانت عاصفة  الحزم  والحرب في اليمن  على الإنقلابيين الذين اسقطوا السلطة الشرعية فيها بدعم إيراني  سياسي وعسكري واضح ، أضف  إلى ذلك  التدخلات الدولية  الروسية والغربية  في المنطقة  والحروب التي تجري  بالوكالة ، دفاعا عن مصالحها وحفظا لأمن أسرائيل التي تعيش  هذه  الأيام في عصورها الذهبية ، لم يعد هناك من  يشاغبها أويهددها ، فالجيوش والأنظمة العربية  قد استنزفت ودمرت قدراتهاوإمكانياتها ، والمقاومة الفلسطينية تعيش  حالة من الانقسام  والحصار ،    ماأراده الأعداء  وكانوا يخططون له منذ فترة  طويلة بالفعل تحققت لهم  هذه الأمنية بتعاون وثيق  مع حكام الأمس وأجهزة استخباراتهم وجيوشهم  العائلية التي بنوها من أجل  حماية عروشهم وأنظمة حكمهم   وحفظ أمنهم الشخصي   لا أمن الشعوب  ولا من أجل تحرير  فلسطين  التي طالما زايدوا بإسمها  كثيرا وخدعوا شعوبهم  بالشعارات الكاذبة  .

 واليوم والمنطقة العربية تواجه  المشروع  الإيراني. الفارسي الذي يهدد  الأمة العربية في كيانها  وعمقها الحضاري والثقافي  وأمنها الأقليمي والقومي ، والذي لا يقل خطورة  عن المشروع الصهيوني  ، بتدخلاتها  الفظة في الشأن العربي من خلال أذرعها السياسية والعسكرية ومليشياتها الشيعية التي تزرع الفوضى والحروب الطائفية ، وتهدد الملاحة الأقليمية والدولية في الخليج ، حيث تشهد المنطقة حروباً أهلية ، أتت على الأخضر واليابس  ، وأصدق مثال على هذا العبث التي تمارسه  أيران بأمن  المنطقة ،  هو دعمها  للحوثيين في حربهم  في اليمن بعد الإنقلاب على السلطة القائمة  فيها ،  ممّا أدّى إلى  تدخل خليجي وأقليمي عربي بإسم عاصفة الحزب  ، وبعد خمس سنوات  من الحرب لم تحقق عاصفة الحزم  أهدافها  والقضاء علي الخطر الذي يمثله  هؤلاء الإنقلابيون  عملاء إيران ،  حيث لازالت صواريخهم  وطائراتهم المسيرة تصل إلى عمق دول التحالف ، بسبب   ماتشهده  جبهات الحرب من خذلان  وأخيرا توقفها ، بل تسليم البعض منها للحوثيين ،  بتواطئ واضح   من قبل  السلطة الشرعية وجيشها الوطني  الرابض من تبة  إلى تبة ،  ليتم توجيه الحرب  نحو الضالع ، ضالع الصمود  والتضحية والفداء ، وإلى الجنوب  في محاولة  يائسة  لأعادة إحتلاله  ، حيث تشهد  هذه المناطق  معارك عنيفة مع العدو وتجريعه في عقر داره  الهزيمة  تلو الهزيمة  ، ألا يستحق  أبطال الضالع  وأبطال الجنوب ، وهم يدافعون  عن شرف العرب  ويتصدون للمشروع الإيراني برجولة وشجاعة   كل الدعم  بالرجال والعتاد ، وبل وبالدعاء لهم بالنصر  في هذا الشهر  الكريم وفي عشره الأواخر في مساجدنا   ، وهو أضعف الإيمان  ،  بعد انبطاح شرعية الفنادق وانكشاف عورتها  وصمتها عن هذه الحرب المعلنة  ضد الجنوب . 

الإستاذ / فرج عوض طاحس 

سيؤن / حضرموت 

 الثامن عشر من رمضان 1440 هجرية 

الثالث والعشرون  من شهر مايو  2019 م .


ليست هناك تعليقات