فرق الموت تعاود نشاطها في وادي حضرموت !!
شبكه صوت الجنوب
لازال نزيف الدموي هو المتحكم في المشهد العام في وادي حضرموت ، لقد عاودت فرق الموت نشاطها بعد فترة هدوء نسبية خلال الشهر الكريم وإجازة العيد في استهداف منتسبي المؤسسات الأمنية والعسكرية من أبناء هذا الوادي ، حيث قتل في كل من مديرية القطن وشبام في الأسبوع الذي تلى عيد الفطر منتسبان ، كما فُجِّر طقم عسكري تابع للمنطقة العسكرية الأولى وسقوط خمسة قتلى وعدد من الجرحى في منطقة منخر التابعة لمديرية القطن ، وتأتي عودة الإغتيالات وأعمال القتل هذه متزامنة مع توترات عسكرية ومحاولات من قبل قوات عسكرية تابعة للشرعية تفجير الموقف عسكريا في كل من شبوة وسقطرة والمهرة بعد فشلها تفجيره في عدن ، ليقظة المجلس الإنتقالي الجنوبي والتدخل المباشر من التحالف العربي والرئيس ، وذلك بتعمدها استفزاز تلك القوات المحلية و قوات النخب التي تم إنشاؤها من قبل التحالف وبتوجيهات رئاسية التي اثبتت نجاحها وقدرتها في محاربة الإرهاب والإرهابيين وحفظ الأمن في مناطقها ، في شبوة وحضرموت بعد أن كانت مدنهما مسرحا لأعمال القتل والإغتيالات لكثير من أبنائهما العسكريين، وتأتي هذه المحاولات لفتح جبهات حرب جديدة في المناطق الجنوبية المحررة من قبل شخصيات نافذة في الشرعية بعد سقوط رهانهم على قدرة الإنقلابيين الحوثيين على إختراق جبهة الضالع بوابة الجنوب ، لأعتقادهم إن ذلك سيسهل لهم العودة عبرهم إلى إحتلال الجنوب بعد تجميدهم لجبهات الحرب في الشمال ، هذا الحلم الذي طالما راودهم بعد طرد قوات التحالف الثنائي الحوثي والعفاشي وألويتهم العسكرية في 2015 م ، لكن هذا الحلم تحول إلى كابوس وجحيم على الحوثيين وقواتهم ومن يقف وراءهم ، لفشلهم الذريع في اختراق هذه الجبهةوحجم خسائرهم الكبيرة بشريا وماديا التي يتكبدونها يوميا ، بفضل صمود رجالات الضالع ومعم كل أبناء الجنوب المنضوين في إطار المقاومة الجنوبية وفي كل التشكيلات الجنوبية المقاتلة ، والدعم الكبير الذي يقدمه التحالف العربي . والهدف من وراء فتح مثل هذه الجبهات ، هو إضعاف قوات المقاومة الجنوبية واستنزافها عسكريا ، حتى يسهل للحوثيين هزيمتهم ، في الوقت الذي نجد جيشهم الوطني رابضا في مأرب والتباب في هدنة طويلة غير معلنة مع الإنقلابيين الحوثيين ، إذ لم يعد اسقاط الإنقلاب وعودة الشرعية المختطفة إلى العاصمة صنعاء هدفهم المعلن ،بل اعادة الجنوب إلى بيت الطاعة قسرا ، ليس حبا في وحدة هم ًمن قتلها ودمرها ، وإنما من أجل ثروات الجنوب والأراضي والعقارات التي استحوذوا عليها كفيد في حربهم على الجنوب في 1994 م التي لازالت آثارها باقية حتى اليوم والليلة ، ويُتَّهَمُ نائب الرئيس بأنه من يقف وراء هذه التوترات ويدفع بها ، مستغلا غياب الرئيس في الخارج الذي يقال إنه في رحلة علاجية ، بل ذهب البعض بأنه قد يكون الخروج النهائي من السلطة بإنقلاب أبيض يتم الترتيب له داخل السلطة الشرعية ، حيث يتردد هذه الأيام بكثرة إسم الدكتور أحمد بن دغر كبديل في مواقع التواصل الإجتماعي وبعض المراكز الإعلامية القريبة من بعض التيارات السياسية والمحسوبة على الشرعية ، لقدرة هذا الشخص العجيبة على التحول السياسي وقبوله المنصب الذي يقدم له دون تردد حتى ولو كان شكليا . وبإبعاد عبد ربه عن المشهد السياسي وعن الرئاسة تكون شرعية قوات التحالف العربي في اليمن قد انتهت ، بحكم أنه هو من استدعاهم ، ويتزامن نشر مثل هذه الأخبار مع تسريبات إعلامية أخرى من الرياض ، عن مغادرة شخصيات محسوبة على الشرعية إلى مأرب وقطر وتركيا والقاهرة ، وأن هناك محادثات سرية بين الشرعية والإنقلابيين لتوحيد الصف لمواجهة احتمال إنفصال ا لجنوب بقيادة المجلس الإنتقالي الذي أصبح صوته مسموعا أقليميا ودوليا بعد نجاحه في كسر جدار العزلة الذي فرضته عليه الشرعية، وبفضل تلك الانتصارات التي تحققها قواته في جبهاب الحرب ، ضد الحوثيين والإرهاب في ظل التخاذل والجمود الذي تعيشه جبهات الحرب الأخرى ، هذه تسريبات إعلامية وتوقعات صحفية ، لكن الحقيقة ستكشفها الأيام والأسابيع القادمة حول مرض الرئيس وسفره .
سيون / حضرموت
الإستاذ / فرج عوض طاحس
الخميس 27/6/ 201 م. الرابع والعشرين من شوال 1440 هجرية .
التعليقات على الموضوع