شبكه صوت الجنوب

ads header

سفينتنا فولاذية ملاحوها مهرة

شبكه صوت الجنوب



✍ محمد صالح عكاشة 

لسنا بحاجة إلى قوارب النجاة فسفينتنا فولاذية ، ربانها وملاحوها مهرة ، فالسفن المهترئة هي التي بحاجة إلى قوارب للنجاة فجيشنا وشعبنا الجنوبي الأبي سيقاوم الموج  العاتي بقيادة نخبة الافذاذ من خيرة قيادات الجنوب سيوصلونها إلى بر الأمان رغم كيد الكائدين ومؤامرة القريب قبل البعيد ....

فأما القريب فقيادتنا قادرة على جمع فئات الضد المتناقضة والمتباينة في المواقف ولن يعجزها ذلك طالما وهي ترى في الجنوب متسعا لكل أبنائه يجمعهم سقف واحد ..
وأما البعيد فجيشنا وأمننا وشعبنا كفيل بإفشال كل المؤامرات التي تحاك ضده سرا وعلنا من عدو غاشم أو من صديق فاجر ...

التحدي الأكبر ليس السيطرة بالقوة العسكرية بل استتباب الوضع المعيشي والخدمي لعامة الشعب ، فلينطلق الشعب الجنوبي إلى العمل وكله ثقة بقيادته الحكيمة والتي يجب أن تحصن الجنوب داخليا وخارجيا من كل المؤامرات والمكائد...

الجماهير بعد المعاناة الطويلة من مرض عضال اسمه الشرعية الاخونجية التي أحالت حياة المواطن الجنوبي إلى كابوس ، ينتظر منكم جرأة في معالجة الوضع المعيشي والخدمي فمسألة المرتبات لجميع الموظفين هي الغاية القصوى التي يتمناها كل موظف بعد أن نفض عن كاهله  غبار سنين الذل والهوان بفضل الكفاح الطويل العنيد..

فلاتظنوا أن الشرعية الاخونجية وكل قوى الاحتلال الزيدي سيتركون الجنوبيين ينعمون بالراحة ودفئ الأرض التي يلتحفون سمائها ويفترشون رمالها طالما والعدو غايته الأرض والثروة ولم يكن طيلة ثلاثون عاما يولي أدنى اهتمام بالإنسان الجنوبي فليس حتى في آخر إهتمامات الاحتلال....

قد يصبر الشعب لشهرين أو ثلاثة فالحياة المعيشية يصعب الصبر معها وتعطي حالة من الغليان ونزع الثقة وهذا ماتبحث عنه الشرعية الاخونجية وقد بدأت حربها بتوقيف عمل الوزارات والمصالح الحكومية وهي نفسها من كانت تحارب الشعب الجنوبي في حياته وراحته ومنامه وقطرة ماء يروي بها عطشه وتيار كهربائي مقطوع في صيف حار لاذع وهي في أشد قوتها ولها مكان ونفوذ فما بالكم اليوم بعد أن إنتهاء نفوذها....

المارد الجنوبي خرج من القمقم بالقوة والسيطرة على الوضع عسكريا فيجب أن يتجسد مع القوة الأخرى التي لن تعود بنا الى الوراء وهي القوة الاقتصادية وتوفير سبل العيش الكريم بعد أن انتزع الحق من تحت قبضة لفيف من العصابات الإجرامية واللصوص الذين لم يروا من حكمهم وإداراتهم إلا وسيلة للتكسب وزيادة أرصدتهم وتنمية مشاريعهم في الخارج أولى من رعاية طفل يتيم يتضور جوعا أو أرملة شهيد فقدت معيلها تبحث وتستجدي العطف عمن يطعم أطفالها....

من هنا تكون سفينتنا قوية بالسيطرة على الوضع الاقتصادي وانتشال الشعب من حالة الفقر واليأس التي اوصلته في تفكيره أن لا صلاح بوجود حكومة الشر الاخونجية ..

واتمنى ان لايعود الشعب إلى التفكير السابق والإحباط في ظل وجود المجلس الانتقالي...

فالعمل الجبار الذي ينبغي على المجلس الانتقالي القيام به هو هنا حيث يريد الشعب الراحة والأمان وحتى لاتسوء الأعمال بالخواتيم يجب أن تكون البداية تصحيح لكل الأخطاء المتعمدة والفساد وضياع القيم والأخلاق ولن يكافح ذلك إلا الشدة وعدم مهادنة المجرمين.........

ليست هناك تعليقات