شبكه صوت الجنوب

ads header

وبُلًغنا المعاشيق ثم طُفنا طواف الأفاضة

شبكه صوت الجنوب 

منصور الصبيحي 

أنسال ابنا الجنوب كالسيل من كل حدبِِ وصوب صوبَ مدينة عدن تلبية وتأييدا للدعوى المجلجلة رسمت صورة مشرفة تعكس  شتى  معاني التلاحم والتأزر البطولي ألتفافا حول الهدف الذي جسدته سنين من محطات العمل المتواصل  والدؤوب عبر مراحل نضال شعب حتى قدر له أن يحط الرحال اخيراََ ليقف  في باحة قصر المعاشيق مهللا مكبرا حامدا  الذي لطالما شده الحنين اليه عشقا وتعلقا به بالرجوع لزمن البؤس الذي حرمه من بلوغه والوصول اليه  مسكرا ومؤصداََ في وجهه كل الأبواب والطرق ليعود يؤكد النصر من ساحة  العروض خور مكسر مرة أخرى  تلك الساحة التي شاء لها أن تتشرف  بأحتضان اغلب احتفاليات  ابن الجنوب وهتافاته المسكونة بالألم.  
فهنيئا لكي أيها الأرض الجنوب  روحانية المتعلقَ والعاشقَ  وهنيئا لكي هذه الزغاريد المتسامية  والصيحات المتعالية في السماء تعضيما لحرمة ترابكِ الطاهر  والدماء المسالة عليه من اختزلها كفاح شعبِ متسلح بالأصرار على البلوغ وتحقيق  الهدف فكان له ما طلب. حين ركب معتلي موج الصعاب  على جواد الثبات واليقين  مجزي العطاء بقوافل لا تحصى من الشهداء والجرحى من نمت أحلامهم ثم أعمالهم أيما نماءِِ في ضمير وعقول كل وطني  شريف لم يقبل الخنوع والركوع فأخذ  يسقيها   بالدعاء مبتهلا للمولى عز وجل أن يكتب ويتقبل من سقط على الدرب  شهيداء 
انها  عزيمة المؤمن بالهدف الناسك في محراب رهبانية  الوطن من المهرة وحضرموت إلى ابين ولحج فشبوة وسقطرة والضالع ثم عدن-عدن التي ما التمست لأحد عذر فيها حين وطإت طهرها  أقدام العابثون والحاقدون من تنوعت اشكالهم وعناوينهم على مدى رحلة العذاب من عام اربعة وتسعين حتى أيامنا هذه من نأمل ويأمل الجنوبيون قاطبة لوضع حداََ لهذه  الرحلة المضنية والمعاناة  وأن يسلك ابن الجنوب  مسلك واعد فاتح  بالخير والعطاء يعيد له  تألقه المفقود ويرد عليه ما ينسيه ذكرياته  المؤلمة التي  قضاها في كنف التسلط والحرمان من  أبدعت وتبلورت  في ذهنه  صورة سلبية قاتمة لم يمحا أثرها إلى اللحظة وما زال  يكنس من أجواءه ما علق عليها من غبار ومن الأرض ما بقي من وسخ.

ليست هناك تعليقات