ريح التشهد الاخير

شبكه صوت الجنوب 

زيد المردعي

مايفعله حضارم علي محسن في الرياض ودكاكين الرمق الاخير هي بمثابة خروج ريح من مصلي وهو في التشهد الاخير من صلاته .

دكاكين بائرة وبضاعتها فاسدة ومشروعها خاسر تعود الجنوبيون على رؤية انتاج الاحتلال لمثل هذه الدكاكين الطاعنة في جسد قضيتهم  بخناجرها المسمومة عند كل استحقاق جنوبي للقضية ومشروع استقلالها .

دكان احتلالي جديد بدايته لقأ رومانسي في احد مطاعم الرياض ووسطه عقد قرآن حضرمي شاذ ببيت بوس ونهايته اجنة هجين معوقة ترضع من نهدين اليمننة .

ثلة مصلجية لا تمثل ألا نفسها ومصالحها جمعها الفتات المدنس المنهوب من ثروات ارضها وارتضت لنفسها المهانة والذل على عيش العز والكرامة وأبت إلا ان تطلق حريتها ثلاثا" وتجاهر بعبوديتها للكهنوت الاعظم ومصاصي دماء شعبها من باقي كهنة المركز المقدس .

عقول خاوية تنتحر تاريخيا" وتشنق مستقبلها السياسي ثم تصلبه على اعتاب الغد الجنوبي المشرق الذي شارف ظلام اغتصابه على الزوال لتبقى قصة سوداوية تمقتها الاجيال وتطردها صفحات التاريخ لتحتضنها مزابلة.

جيفة منتنة رمتها قوى الاستعمار في خلأ شيطاني فتداعى عليها كل ذي ناب ومخلب من آكلات الجيف وهذا حالهم وحال كل من من يخدم مشاريع اعداء وطنه وقاتلي شعبه ومحتلي ارضه وناهبي ثرواتها وهالكي حرثها ونسلها .

وعود سرابية وأوهام نرجسية يسوقها الشيطان الاعظم جنرال الموت والدمار والارهاب على تلاميذه من العبيد والمأجورين ومرتادي مدرسته من نخاسي الشعوب والاوطان التي لم ولن تنتهي دروس الاستعباد فيها والتي تتعدد انواعها وتختلف اساليب طرحها وتحصيلها ثم تنفيذها لدى كل متخرج والذي تمنحه مدرستها شهادة نجاح بدرجة ( عميل ومرتزق).

 

 اضغاث احلام تقفز على الواقع والارادة وتسبح بحالميها من طالبي المناصب واصحاب المصالح في بحور من الخيال اللاشعوري في المحيط اللاواقعي وفي الزمان والمكان غير المناسبين ليبقى تأثيرها محصور لا يتجاوز عقل الحالم والمحلم.

 فلغة الواقع تقول ان من احال كل سكان حضرموت الى مقعدين ومتسولين على ابواب بلاط مملكته التي بناها بمال غير مشروع من ثروات ارضهم التي ينهبها ليجعلهم يشحتون ويستجدون حقهم لديه  ،ومن مكن كل بني جلدته من ارض حضرموت واستولى على كل شي فيها ولم يسلم منه حتى الماء والهواء والشجر والحجر ليحول شرفأ الارض واغنيائها الى فقراء معدمين ويهجر سكانها قسرا" بحثا" عن الرزق في الغربة بينما ارضها ترقد على آبار من الثروات ، ومن لم يقبل بتسليم حضرموت لابنائها في مشروعه الاتحادي الذي يدعيه ومن لم يقبل بعودتها لحضنها الجنوبي حيث موقعها الطبيعي في دولة كان معترف بها محال ان يمنح حضرموت استقلالها او يتركها تذهب بعيدا عن مشاريعه واجنداته وهذا الحال ينطبق على باقي محافظات الجنوب وهو هنأ فقط يمثل دور الثعلب الناصح في ثياب الواعظين والذي لم و لن ينتهي دوره ودور دولته اليمنية العميقة هذا مادام والجنوب كنز ومادامه ودولته قراصنة ومادامه يجد دائما" ضعيفي نفوس من بني جلدتنا يؤمنوا بمشاريعه ويروجون لها.

لهذا فالشيطان الاعظم وقوى دولته اليمنية العميقة لن يتوقفوا عن اكل الثوم بافواه طالبي سحت الارزاق من الادوات الجنوبية لينفر من رائحتها شعبهم  والناس اجمعين والذي لا عز ولا كرامة لهذه الادوات الا مع شعبها ومشروع استقلال وطنها .

وستبقى شمس الحقيقة التي لم ولن تحجبها غيمة تزوير ارادة عابرة تؤكد بأن (حضرموت الجنوب والجنوب حضرموت) ومثلها المهرةوشبوة وابين ولحج وعدن وستبقى جميعها جسد واحد وعظم بلا مفصل ومن يشذ من ابنائها العاقين فلا يمثل ألا نفسه ومصالحة ولا يمثل الشعب ولا يعنية وهو براء منه كبراءة الذئب من دم يوسف فعهد الوصاية على الشعوب وتزوير ارادتها انتهى وولى الى غير رجعة .

اخيرا" في مخاض ميلاد جنين الوطن العسير ستذهب اوساخ الحمل والولادة وتنتهي وستزول آلامها ويبقى الوطن فتيا" يتربى ويكبر بكنف ابنائه الشرفأ الاحرار حرا" شامخا" أبيا".