خلاف من اجل الخلاف أم الأختلاف ؟
شبكه صوت الجنوب
منصور الصبيحي
كثير من الخلق الأدمي يود أن يكون هكذا عكس التيار على رئي المثل (إذا اردت أن تُعرف خالف) والمسألة ليس من باب التمسك بالرئي ضنا وإيمانا في صواب ما يقول ويطرح ولكن ذالك هواهم وأسلوبهم وتلك هي طريقتهم فلو ذهب الناس شمالا ذهب أولئك يميناََ وأن غرب القوم هم شرقوا فلا تستطيع أقناعهم بضرورة مغادرة او تأجيل مربع الأختلاف والتباين حفاظ على المصلحة العامة واختطاط طريق يتوازى ويتوازن مع ما تفرضه الأحداث والوقائع.
فمن شيم وعلامات هولاء كانوا افراد او جماعات كانوا او أحزاب فمنهم او نقدر نقول جلهم مثلا من لا يعمل على صياغة مشروعه وأهدافه استابقاََ للجميع ولكن يترك الفرصة لمن حواليه كي يحدد مساره ويرسم أهدافه اولاََ ثم ليبدا هو يدرس التوجهات ويعمل على وضع المعايير والمقاييس على أساس ما يجب أن يكون وما يجب أن لا يكون يوقعها ويوزعها بمقاساتها المختلفة لكل شريحة على حده تفصيلا وتدقيق نحوآ من التأكيد على مزاعم ما يقول ويطرح
وهولا الخلق أيضاََ يجيدون فن التستر والتقمص بمفاهيم منها وطنية ومنها اجتماعية ومنها سياسية ومنها فكرية ويعملون بدأب على الأختيار لمن يتوقع فيهم القبول برئيهم وعلى ذلك الحال يمضون ولكن كلا ولن يكونوا أبدا يوما في المقدمة يقبضون بعصاء الراية يحصدون إيجاباََ او سلبا ما يصبون اليه يصيبون فيه او يخطئون.
فما منحهم إياه ربي وربك من قدرة جذابة عجيبة للتشويش على مسار الأمور والأحداث على نسق ما يختفي بداخلها من أشياء لا يعلمها إلا هوا وللحكمة الذي أنشأها لأجلها وبقدر ما يوجد حيالها من اللغط الكثير والكثير في أوساط المجتمع فعادة ما تضيق بها صدور اصحاب القرار من يقفون متزعمين ومتصدرين المشهد قابلين ومذعنين لما قد يصيبهم لا سمح الله جرا ما يصرون عليه من مواقف او قد تجعلهم عرضة للمتاعب وعليه قد تصبح نهايتهم مؤلمة لهم ولمن حولهم ولكن أصراراََ وحرصاََ منهم على بلوغ المرام يمضي أولئك نحو تنفيذ مشاريعهم الكبيرة من اختزنتها ضمائرهم وعقولهم ولايطلبون ما دون النصر والنصر فقط ويبقى أولئك المخالف من القوم يعمل كي يقال له فقط مخالف حالة شاذة تعيش بين المجتمعات مجرد ضوضاء وفقعات تسير ولا تدري إلى أين تسير قد يمتد بها الخلاف وصولاََ إلى أختلافها مع نفسها فهي كثيرة التناسي بين ما تقوله وتتزعمه اليوم وبين الأمس لأنها ولسسبب بسيط ولحيث أن كل ما يصدر عنها ليس عن يقين وثبات مطلق ولكن مجرد تعبير عن هوى النفس يتغير ذلك الهوى بتغيًر المصالح والأملأت.
ونحب ننوه أن ليس ما نقصده هنا المخالفين بصدق لأن ثمة فرق بين الاثنين فلأول لم يكن النوع الأخر من المخالفين للرئيِِ إيمانِِ منهم بمبادئ الأختلاف والتنوع فهم قوم محمود لا مذموم لما يُعكس عنهم من مبادى سامية ترقى لمستوى ثقافة التباين الحضاري تتبعاََ لتصويب أخطاء الطرف الآخر عن طريق تسليط الضوء لكشف العيوب والزلات نقدها ونقدهم بعيدا عن التجريح استكمال للهدف لا أستمالة العقول الخفيفة، وأنت أفهم يا فهيم.
التعليقات على الموضوع