شبكه صوت الجنوب

ads header

القميشي سعيد لبس حلة الخلود الأبدي ...

شبكه صوت الجنوب

✍  محمد صالح عكاشة

ألزمني حب من رحل متوشحا كساءه المفضل .....
هذا زمن نبكي على رجال حسامهم صهوة الموت ...
أما علمت أن الزمن سقاني كأس من نخب عشق أرض اروى ثراها من وابل ودم....
لاتلمني ..ألزمتني عقارب الزمن حبهم .....
كيراع من أسراب غيث ....
لاتلوي بذاكرة الجود ....
أين حدث اول ذكر ....
لكنها يراع من عشق القلم ....
وضوء فيه أسراب القوافي ....
وعلى صهوته يمتشق سعيد حسام ....
ورداء من راية الفخر الآتية من عمق الهوية...


لم يكن حرذون مأرب ...
غير نحس في جبين من استل نصال الغدر ...
فوعى سرداب الغدر ....
عرف مشيته في كهوف الذل ....
أنى لك حقدا تربع على رؤس المعالي... 
لتخدم سادتك من دماء الأوفياء ....
فسعيد له أنصال ، يعرف كيف يستخرج من أنين الدهر أية...
وفي الجوار لغة النور ...
يتبختر فوق سحاب عال لايمل غيثه إذا هما....


لم يكن لمارب غير عشق الهاوية ....
لم تصنع ذات يوم رجال من ذهب ...
بل عمدت في وحل الشناعة ....
وإن كثر ماءها في إبريق ....
كدم أنزل على قوم فرعون.....
وزادهم قمل وجراد وضفادع ...
لا عتبى لك ، وهذه الكنوز من تحت أقدامك ...
يحتسيها من مرغنا أنفه في الوحل ألف مرة ...
فلاتحسبي أن شبوة مرتعا لأنصاف الرجال...
لاعتبى لكم ، وانتم كشوارد يهودا ...
تركوا الملك وركعوا تحت أقدام سنحان ...


لكن شبوة قدر ، من قدر القميشي سعيد ...
سيحيى ألف مرة ...
ويعود من جديد ....
يطير في السماء ...
ويلعب في جنان الخلد...
مع أطفال وماء.....
ويكتب أسطورة ....
يراع من حنين ماض تلضى.....
ويكتب للأجيال....
أننا انتزعنا  عشقنا الأبدي ...
لانساوم ....
هذه طريقنا ليس لها مفترق . .
بين أقوال الحنين ...
ولا فيها كابوس من غول ، قد أزحنا صلابته ....
ورسمنا في كل يوم أن يعود....
بأكليل من النصر على هامة القميشي سعيد.....


ليست هناك تعليقات