لن أمدح أحدا
لن أمدح أحدا
شبكه صوت الجنوب
✍ محمد صالح عكاشة
صنع هالة الكمال حول بعض القيادات الجنوبية في المجلس الانتقالي والكمال لله وحده..
هذا الخطأ الفادح الذي دفعت فيه الشعوب العربية سنين من عمرها في التأخر إلى الخلف ووجدوا اصنام بشرية تعبد من كثر المديح والتطبيل ، تسلطوا على رقاب الشعوب وأثخنوا من جراحها وأصبحوا طغاة مستبدين بعد أن كانوا ثوار في جبهات القتال وفي الساحات ...
ألعاهة أصبحت مستديمة في الإطراء الفردي من هنا نصنع الأصنام البشرية ...
من هنا نصنع الطغاة..
من هنا نصنع أسلحة الفتك للقيادات بأيدينا لتفتك بنا في المستقبل...
إني أشفق على بعض الكتاب والنشطاء الذين يضعون هالة الترميز حول القيادات الجنوبية في المجلس الانتقالي ،ألم يروا إلى أين اوصلتنا صفة القائد الرمز ، فلينظروا إلى واقع الشعوب العربية أين هي من الشعوب الاخرى؟
لن أقول على عيدروس الزبيدي القائد الرمز ولن أفخمه وكذلك غيره من القيادات الجنوبية لإنهم اصلا ليسوا ملائكة وليسوا أنبياء حتى الأنبياء كرهوا أن يمدحهم اقوامهم ونهوا عن ذلك ، يجب أن لانراهم إلا إخوة لنا ونحسسهم بهذا الاحساس وما فوضناهم إلا ليقودوا المرحلة وهم ليسوا مخلدون في الحياة فكم من طغاة ظنوا انهم مخلدون في الحياة ، إستبدوا بشعوبهم فأين مصيرهم اليوم....
إنه الواجب الوطني حملناه إياهم لا ليكونوا جبابرة تقصم ظهورنا بل قيادات واعية متواضعة تقود الجنوبيين إلى بر الأمان ...
إني استنكر على بعض النشطاء والكتاب ممن لايجدون وسيلة لتظهرهم للعوام إلا بالتطبيل والمديح وإضافة أوصاف الفخامة والترميز وترقيتها مستقبلا لتصبح أصنام بشرية سندفع ثمنها غاليا من حياتنا وأمننا وطمأنينة البال....
عيدروس الزبيدي وأحمد بن بريك وهاني وشلال وغيرهم من القيادات الجنوبية كانوا في الساحات بجانب الجماهير الغفيرة في مرحلة النضال السلمي وفي جبهات القتال مع المقاتلين فمن أعطى الحق لبعض الكتاب والنشطاء في الإطراء عليهم ورفعهم فوق مستوى السواد الأعظم ليكونوا رموزا اليوم وغدا طغاة مستبدين ....
عاملوهم كإخوة لكم كانوا بجانبكم ذات يوم ثم فوضتموهم ليكونوا قادة لكم وليس عليكم لأن المرحلة تطلب وجود قادة يقودون الجنوبيين لاسترداد دولتهم....
إن شغل الأوصاف الديكتاتورية لاتوجد إلا في الجماعات التي ترى بضرورة تنصيب سادة وصلوا إلى مستوى التقديس والتبجيل وكأنهم معصومين من الخطأ وهذا لايوجد إلا عند الشيعة والاخوان المفلسين فنشأت قيادات تدعوا ألى العنف والإرهاب وسفك الدماء وأطروا أتباع تقدسهم حد العبودية حتى إذا قيل للفرد فجر نفسك فجرها وقتل معه الأبرياء بدون ذنب ....
كما لاننسى أن لنا إخوة من قادة نأوا بأنفسهم من الدخول في الصراع ضد إخوانهم هؤلاء يجب الأخذ بيدهم وعدم إنكار بطولاتهم لأنهم قادمون إلينا ولن يبعدوا عنا والوطن الجنوبي لجميع أبناءه وليس حكرا على أحد ....
مانطلبه من الإعلاميين هو إلغاء صفة القائد الرمز والعظيم والفخم والذي ليس له مثيل بين الجنوبيين حتى لانجعل من قيادتنا أن يشعروا بفرض الاحساس في قلوبهم وكأنهم آلهة ، بل هم بشر مثلنا إخوة لنا لاسادة علينا ، كانوا بجانبنا ذات يوم في الساحات وفي الجبهات ولم يأتوا من السماء أو من عالم الخيال....
شبكه صوت الجنوب
✍ محمد صالح عكاشة
صنع هالة الكمال حول بعض القيادات الجنوبية في المجلس الانتقالي والكمال لله وحده..
هذا الخطأ الفادح الذي دفعت فيه الشعوب العربية سنين من عمرها في التأخر إلى الخلف ووجدوا اصنام بشرية تعبد من كثر المديح والتطبيل ، تسلطوا على رقاب الشعوب وأثخنوا من جراحها وأصبحوا طغاة مستبدين بعد أن كانوا ثوار في جبهات القتال وفي الساحات ...
ألعاهة أصبحت مستديمة في الإطراء الفردي من هنا نصنع الأصنام البشرية ...
من هنا نصنع الطغاة..
من هنا نصنع أسلحة الفتك للقيادات بأيدينا لتفتك بنا في المستقبل...
إني أشفق على بعض الكتاب والنشطاء الذين يضعون هالة الترميز حول القيادات الجنوبية في المجلس الانتقالي ،ألم يروا إلى أين اوصلتنا صفة القائد الرمز ، فلينظروا إلى واقع الشعوب العربية أين هي من الشعوب الاخرى؟
لن أقول على عيدروس الزبيدي القائد الرمز ولن أفخمه وكذلك غيره من القيادات الجنوبية لإنهم اصلا ليسوا ملائكة وليسوا أنبياء حتى الأنبياء كرهوا أن يمدحهم اقوامهم ونهوا عن ذلك ، يجب أن لانراهم إلا إخوة لنا ونحسسهم بهذا الاحساس وما فوضناهم إلا ليقودوا المرحلة وهم ليسوا مخلدون في الحياة فكم من طغاة ظنوا انهم مخلدون في الحياة ، إستبدوا بشعوبهم فأين مصيرهم اليوم....
إنه الواجب الوطني حملناه إياهم لا ليكونوا جبابرة تقصم ظهورنا بل قيادات واعية متواضعة تقود الجنوبيين إلى بر الأمان ...
إني استنكر على بعض النشطاء والكتاب ممن لايجدون وسيلة لتظهرهم للعوام إلا بالتطبيل والمديح وإضافة أوصاف الفخامة والترميز وترقيتها مستقبلا لتصبح أصنام بشرية سندفع ثمنها غاليا من حياتنا وأمننا وطمأنينة البال....
عيدروس الزبيدي وأحمد بن بريك وهاني وشلال وغيرهم من القيادات الجنوبية كانوا في الساحات بجانب الجماهير الغفيرة في مرحلة النضال السلمي وفي جبهات القتال مع المقاتلين فمن أعطى الحق لبعض الكتاب والنشطاء في الإطراء عليهم ورفعهم فوق مستوى السواد الأعظم ليكونوا رموزا اليوم وغدا طغاة مستبدين ....
عاملوهم كإخوة لكم كانوا بجانبكم ذات يوم ثم فوضتموهم ليكونوا قادة لكم وليس عليكم لأن المرحلة تطلب وجود قادة يقودون الجنوبيين لاسترداد دولتهم....
إن شغل الأوصاف الديكتاتورية لاتوجد إلا في الجماعات التي ترى بضرورة تنصيب سادة وصلوا إلى مستوى التقديس والتبجيل وكأنهم معصومين من الخطأ وهذا لايوجد إلا عند الشيعة والاخوان المفلسين فنشأت قيادات تدعوا ألى العنف والإرهاب وسفك الدماء وأطروا أتباع تقدسهم حد العبودية حتى إذا قيل للفرد فجر نفسك فجرها وقتل معه الأبرياء بدون ذنب ....
كما لاننسى أن لنا إخوة من قادة نأوا بأنفسهم من الدخول في الصراع ضد إخوانهم هؤلاء يجب الأخذ بيدهم وعدم إنكار بطولاتهم لأنهم قادمون إلينا ولن يبعدوا عنا والوطن الجنوبي لجميع أبناءه وليس حكرا على أحد ....
مانطلبه من الإعلاميين هو إلغاء صفة القائد الرمز والعظيم والفخم والذي ليس له مثيل بين الجنوبيين حتى لانجعل من قيادتنا أن يشعروا بفرض الاحساس في قلوبهم وكأنهم آلهة ، بل هم بشر مثلنا إخوة لنا لاسادة علينا ، كانوا بجانبنا ذات يوم في الساحات وفي الجبهات ولم يأتوا من السماء أو من عالم الخيال....




التعليقات على الموضوع