توقف قلب الكاتب محمود الردفاني ولم يتوقف المشعل الذي حمله...
شبكه صوت الجنوب
✍ محمد صالح عكاشة
من منا لايعرف الكاتب البارع محمود عبدالله مثنى الردفاني الذي يعرف بكتاباته بإسم محمود الردفاني ، غادرنا هذا العملاق بعد أن ترك لنا أرث كبيرا من قلم خط به كتاباته ليصنع بوصلة الطريق ومشعل أضاء به دروب القضية لم تنطفئ وقودها متجدد كلما خبت زادها اشتعالا...
من منا لايعرف نبضات القلم العبقري وزاد من حبر الكلمات يتدفق كالسيل ليعزز بحر القوافي من قلب قدم للبحر مالم تقدمه وديان ماء عززت بحر لجي بسيل الخيرات ، وكلمات الكاتب المتميز المناضل محمود الردفاني مازالت ترن في مسامعنا ...
كيف تناسى الاحباب حبيبهم يوم السبت 21 ديسمبر رحل الكاتب المتواضع دون صخب ، أفتقدته من خلال التوقف عن الكتابة نعم منذ أسبوع توقف الفقيد عن الكتابة وقد أتحفنا بغزارة مقالاته الثرية يعالج فيها الكثير من القضايا الاجتماعية والوطنية ، كانت مقالاته سندا وعونا للكثير ممن يجهل أمواج السياسة المتلاطمة فيجدوا الفقيد أمامهم ليشرح لهم ماخفي عنهم ويرفع من ههمهم ومعنوياتهم ...نعرفه جليا فهو أيقونة المواقع وعالم السوشل ميديا فإذا توقف عن الكتابة افتقدناه....
رحل صاحب الفكر والقلم السياسي المتألق الفقيد الكاتب محمود الردفاني وأفتقدنا معه قبس من نور الكلمات التي ينير بها دروب الأجيال الحائرة فهوا بحق كان مرشدا وقنديلا يوجه به الناس الحائرة والشباب المتململ ليجدوا عند كلماته ناقوس يرن على مسامعهم فيتأهبوا للسير قدما لانتزاع الحرية من تحت براثن الضلم والطغاة....
رحل الكاتب محمود الردفاني ولم ترحل كلماته ...
رحل محمود ولم ترحل خياراته ومبدأه ...
رحل محمود ولم يرى الهدف الذي ناضل من أجله طويلا فعزائنا في أولاده وأهله وخلانه أن يسيروا على درب الفقيد لتحقيق كل تطلعاته نحو مستقبل منشود ...
رحم الله فقيدنا الكاتب محمود الردفاني واسكنه فسيح جناته وألهم أهله وذويه الصبر والسلوان فلله ما أعطى ولله ما أخذ.....
وإنا لله وإنا إليه راجعون
التعليقات على الموضوع