اعقلها يا انتقالي وتوكل قبل ان يلتهموا الجنوب بالتقسيط المريح
شبكه صوت الجنوب
كتب//زيد المردعي
اعقلوها وتوكلوا بالسيطرة على كامل تراب ارضكم وبانتزاع الثروات والموارد وفرض امر واقع جنوبا" ان كنتم تريدون وطن فعلا" وان كنتم تريدوا من العالم ان يحترمكم ويعترف بكم .
اعقلوها والشعب الى جانبكم فلن تهبكم كل مواثيق العالم وطن على طبق من ذهب ولو اجتمعت ولا تنتظروه من احد مهما كان حجم ضمانه الدولي لكم ان لم تنتزعوه انتزاعا" كما اغتصب منكم.
انتم الشرعية اليوم فاستغلوا ورقتها الممنوحة لكم دوليا" لخدمة مشروع استقلالكم قبل ان يستغلها عدوكم لخدمة مشاريع احتلاله لكم وقبل ان تتغيير لعبة سياسية التحالفات القذرة الغدارة فحليفك اليوم ربما سيغدو عدوك غدا" .
اعقلها يا انتقالي فالجنوب جاري التهامه بالتقسيط المريح حبة حبة خطوة خطوة ونار اجتياحه وتمكين سرطان ارهاب الاخوان منه تجري على قدم وساق وتطبخ على نار هادئة وبتمويل اقليمي مادي ضخم وليس بوسعكم صد اغراءآت مال غاز قطر المسال ومنع شرائه لذمم القوى العظمى لتبيعكم وتشتري مصالحها في عالم لا يعترف الا بلغة القوة والمصالح.
اعقلها يا انتقالي فلن تتكرر فرص تسيدكم الشرعي على ارضكم فأنتهزوها واغتنموا لحظتها قبل ان تفوتكم فلن تعود مجددا" ولن تتوفر لكم حجج القضاء على عدوكم واخراجه من ارضكم اكثر من توفرها لكم اليوم بتحرشه بكم اكثر من مرة .
وتأكدوا ثم تأكدوا ثم تأكدوا بأن من لم يستطع الزام الشرعية بالتوقيع على ورق لم ولن يستطيع الزامها بتنفيذ بنود الاتفاق على ارض الواقع .
ولو كانت للاتفاقيات والمواثيق والقرارات الدولية اهمية لكانت اعادة لكم وطنكم عام 94 ولما رماها عفاش وراء ظهره انذاك ليفرض امر واقع على الارض باحتلال ارض ليست ارضه فما بالكم والارض ارضكم والارادة الشعبية معكم.
اعقلها يا انتقالي وتوكل فلن يجرؤ المجتمع الدولي على محاربتك دام الارادة الشعبية الى جانبك وليس بمقدوره منع خلاص الجنوب ليحارب شعب باكمله ولن يستطيع فرض مشاريع احتلالية عليه الا بابادة هذا الشعب عن بكرة ابيه وهذا محال.
افعلها يا انتقالي وخلصنا فالموت واحد وفقط تتعدد اسبابه وشعبك ليس بخسران وصار لا يفرق الموت معه فأن لم يمت بشرف دفاعا" عن ارضه سيموت غدرا" بارهاب الشرعية وحصارها وتجويعها له والموت الاول اهون من الموت الثاني ..
افعلها يا انتقالي لتدخل التاريخ من اوسع ابوابه وسابق الزمن واقطع شريان حليب النفط والثروة الذي يغذي المحتل وقوى المصالح الدولية لياتيك العالم راكعا" رغم انفه معترفا" متوسلا" وطالبا" ودك ورضاك.




التعليقات على الموضوع