اذا تضاربت الرباح احذر على جربتك
شبكه صوت الجنوب
زيد المردعي
ايران صناعة صهيوامريكية كبعبع في الشرق لابتزاز دول الخليج الغنية مال ونفط وتسويق سلاح وهي أداة مستخدمة للتكسب السياسي والاقتصادي في صراع قوى الاطماع والمصالح والنفوذ شرقا" مثلها مثل تنظيم الاخوان وجماعات الاسلام السياسي من دواعش وقاعدة وانصار الله وانصار شريعة وغير ذلك وكل هذه مجتمعة هي صناعة دولية ليس الهدف منها الاسائة الى الاسلام والقضاء عليه فحسب بل هي ادوات تعمل بالانابة عن قوى الصراع والنفوذ الدولي لتنفيذ اجندات تلك القوى الدولية وتحقيق مشاريعها في المنطقة وتعمل ايضا" كحارس امين لحماية مصالح تلك القوى اضافة الى استخدامها كوسيلة ناجحة لمقارعة الخصوم وبأقل جهد وكلفة وخسائر .
لذلك فأمريكا لن تضرب ايران مادامت مهمتها الموكلة لها من قبل الامريكان لم تنتهي بعد ومادام لازالت دول الخليج تملك مخزون احتياطي هائل من النفط والغاز والمال وحتى وان فعلتها امريكا فبحدود المتفق عليه فقط مع ايران كذلك ايران لن تضرب امريكا وهي صانعتها وهي التي بفضلها صارت لها اذرع ونفوذ في اغلب البلاد العربية وحتى وان فعلت ايران وضربت الامريكان فبحدود المتفق عليه ايضا" ولحفظ ماء وجه الطرفين .
واسقاط تلك الحالة على حرب ادوات الادوات في اليمن يظهر لنا نفس السيناريو في الحرب الدائرة بين الحوثي والاخوان .
لهذا فبمسرحيات هزلية كهذه والتي يغطيها طابع الحرب في ظاهرها بينما تخفي تحت عبائتها لعبة تبادل الادوار وتقاسم المصالح والنفوذ للقوى الدولية ذات العلاقة من خلال ادواتها فيجب على البلدان التي تقع تحت نفوذ تلك القوى الحذر الشديد فتأثير ذلك الصراع سينعكس على شعوبها سلبا" وستكون هي الوحيدة التي ستدفع الثمن وستكون بلدانها مسرحا" لنزال تلك القوى وهذه حقيقة اثبتها الصراع الامريكي الايراني الذي تدفع ثمنه الشعوب العربية فقط لا الشعب الامريكي والايراني وصارت البلاد العربية هي من تكتوي بنار سعيره وصارت اراضيها مسرحا" لصراع قوى المصالح والنفوذ بينما امريكا وايران تنعم بلادهما بالامن والامان والاستقرار والذي لن يكون الجنوب العربي بعيدا" عن نتائج هذا الصراع الدائر الذي يستوجب حذر الجنوبيون على ارضهم وقضيتهم ومشروع استقلالهم بحكم ان الجنوب يشكل اهم ملفات وقضايا تلك القوى الدولية المتصارعة وتأثير الصراع بينهما سيطاله لا محالة وصدق المثل الذي قال :





التعليقات على الموضوع