*الجنوب لم يكن وقفاً على أحد*
شبكه صوت الجنوب
كتب جلال السويسي
أن ما دعاني لتحريك انأملي بهذا العنوان هو ما يجوش بخاطري تجاه اولئك النفر الذين سُخرت لهم الكراسي بدماء الابطال التي سآلت في مواقع النزال اثناء المواجهات مع تلك الميليشيات الحوثية الغازية لوطننا الحبيب (الجنوب العربي).. ولكن ومع بزوغ شمس الحرية وصفاء الجو الجنوبي وتيقن اولئك المتزعمين بأن الابطال الميامين مشغولين ومازالوا في المتارس للدفاع عن حياض الوطن جاء وجوه لم تكن عليها اثآر التراب ولا أرهاق الجبال ولا خوف المدافع وليس عليها إي علامة من علامات المعارك.. فبفعل فاعل صاروا قادة أستولوا على مراكز القرار وأزاحوا المناضلين وابناء الشهداء وبثوا سموم المناطقية والعنصرية بوطننا الحبيب وتناسوا دم الشهداء ووضعوا الطين على اذآنهم حتى لايسمعوا أنين الجرحى وعملوا على فتح أبواق الاشاعات بتفنيد الأمة بالاتهامات الكاذبة حتى يحلوا لهم الجو ويتحكموا بمراكز القرار وفعلاً تحكموا بالقرار وعزلوا القادة الأبرار وتناسوا الكوادر الوطنية المشهود لها بالكفاءة والقدرة على القيادة... ولم يكن هذا فحسب لقد أختاروا وعينوا قيادة لأغلب المراكز أشخاص في غير محل التعين المدني عسكري والعسكري بالمدني متجاهلين تلك القيادة التي لها دور نضالي بارز وتمشطحوا على الأرض وساكنيها ونهبوا المساحات وقتلوا الإبرياء بمبرارات لاداعي لذكرها وتناسوا مهامهم نتيجة جهلهم بها مما جعل ابناء جلدتهم من الجنوبين في حيرة مما يمر به وطنهم بسبب هذا التعنت الأرعن..
وما أخافه على وطني هو من ثورة الغضب التي ستستدعي لها الضرورة نتيجة تعامل هؤلاء البشر مع من حواليهم..
فمثلاً الجنوب لايقبل التوريث ولا اعطاء المناصب للمقربين من القائد أو المدير...
كما أن الجنوب يرفص تسمية المعسكر بالقائد ولايرضى أن يفهم القائد بأنه ملك له..
كما أن الجنوبيين تربوا على نظام دولة بحيث أن تكون المناصب ليس بالنسب والتناسب والصهورية بل بقاعدة الرجل المناسب في المكان المناسب حتى يستتب الأمن وتسود المحبة تحت شعار المواطنة المتساوية...
فالجنوب ليس ملك أحد من الناس بل وطن يتسع للجميع...
التعليقات على الموضوع