*مسيرة الشهيد العطري في الذكرى الخامسة لأستشهاده لن تتوقف على المسيرآت الرآجلة*
شبكه صوت الجنوب
مقال /بقلم جلال السويسي
مسيرة نضال لاتخالطها شك ولانفاق أختلطت دماءه بمشاعره الجياشة تجاه وطنه ترك لنا تاريخ ناصع البياض تفوح رائحة ذكراه بكل ربوع الوطن الجنوبي نعم أنه الشهيد البطل العميد محمد صالح العطري المكنى بأبو مروان وصبري.. لقد كان الشهيد العطري محط أنظار كل رفقاء دربه منذ نعومة اظافره وشآنه يعلو فيعلو بما أمتلكه من همة إنسانية تجاه من حوليه من ابناء وطنه مما ترك فيمن حوله التنبوء له بمستقبل مرموق ومن خلال وصف من عايشوه لقد كان نبرأس الرجولة ومرجع لمعالجات وحل العديد من القضايا الأجتماعية والسياسية على مستوى المديرية أو على مستوى الوحدات العسكرية الملتحق بها...
عزيزي القاريء لقد مرت حياة أبو مروان بمراحل صعبة نتيجة ما في نفسه من شعور وأحساس بمعاناة وطنه فعند أشتداد عوده وبالذات بعد الأستقلال الوطني ومع بداية ظهور الحركات والمؤامرات التي كانت تحاك ضد اليمن الديمقراطي كان لايهداء له بآل حتى يصل إلى عاصمة المديرية بطورالباحة ليستمع للبرنامج الشهير الذي كان يذاع من إذاعة عدن بعنوان (قصة شعبنا والثورة يرويها العراك الضاري).. وهذا برنامج عسكري يحث الشعب على الوقوف صفاً واحداً ضد كل من يريد أن ينآل من وطننا الجنوبي..
فوطنيته وحسه المرهف للدفاع عن الوطن أصر بلألتحاق بالسلك العسكري عام 1973بمعسكر عبود وتم أرساله إلى منطقة جآذب بالمهرة بالقرب من حدود سلطنة عمان وكان له الشرف في التصدي للمؤامرات الفارسية بقيادة شاة الإيراني الذي كان يشن حرباً ضد النظام التقدمي في اليمن الديمقراطي أنذآك.. وحسب الروآيات وفي تلك الفترة لعب شهيد الوطن دوراً كبيراً مشاركاً زملاءه مهمةالشرف للدفاع عن وطنه بأسقاط طائرة إيرانية عام 1976 فتم تحفيزه بالترقية العسكرية إلى رتبة رقيب أول..
وهناك معارك عديدة شارك فيها أبو مروان وصبري ونآل شرف الدفاع عن وطنه الجنوبي منها معركة السيلة بالبيضاء..
وله مشاركات أخرى مع جيش اليمن الديمقراطي ابآن حرب صيف 1994 حيث كان قائد النسق الأول في حبيل القبة بمحافظة الضالع..
تاريخ الشهيد لايعد صفحاته تخلوا من التضحيات الجسيمة مع ابناء الجنوب بل تعرض وفي عدة معارك لعشرات الاصابات في كل مشاركاته النضالية في المهرة وفي الضالع وفي عدن إيام أحداث يناير 86 المشؤومة بين الرفاق..
فبعد حرب 94 ظل كإي جنوبي يحمل هم وغم رافض نظام صنعاء فكان له الدور البارز في مشاركته لابناء الصبيحة في تأسيس مجلس الثورة السلمية للحراك الجنوبي فكانت له بصمات لاينكرها إلأ جاحد فظل يتمنطق سلاحه المسمى العيلمان (جرمل) فكان متواضعاً يخرج في المظاهرات ضد نظام صنعاء العائلي كالفرد العادي يحمل العلم الجنوبي رمزاً للمعاناة والمطالبة السلمية باستعادة وطن مسلوب ليضمن لنا وللأجيال القادمة دولة ذات نظام وقانون تكفل للجميع الحقوق والحريات والمواطنة المتساوية..
فلايقتصر نضال الشهيد المغوار توقفه على المسيرآت الراجلة بل تعدى ذلك إلى مشاركته القتالية وعمل إيضاً في تدريب العديد من الشباب الجنوبي في معسكرات سرية مع رفيقا دربه في المسيرة التحررية القائد الرئيس عيدروس الزبيدي والشهيد الجسور عمر سعيد الصبيحي وأخرين لم تسعفني الذاكرة لذكرهم.. حتى يوم أستشهاده اثناء مشاركته في معركة الحسيني عام 2015 التي كان يقودها وزير الدفاع الأسير محمود الصبيحي وبشهادة الجميع لقد خاض الشهيد المناضل الوطني البارز أبو صبري هذه المعركة مع زملائه الجنوبين بكل أستبسال وشموخ حتى نفذت ذخيرته فنآل شرف الشهادة وهو يذود عن حياض الوطن رافضاً إي تمدد للروافض الشيعي الفارسي في وطنه الجنوبي...
فمرحلة مسيرة الشهيد النضالية لم تمر بالمكيفات ولا بطرح اليد على باب آخر الموديلات بل كانت مرحلة شاقة أجتاز من خلالها العديد من المعوقات كاسراً حاجز اليأس الذي خيم على البعض من القادة إلأ أنه العطري ظل يقارع المحتل بمشاركته القتالية والمسيرآت النضالية وبشعره المتحمس والمتجدد مع كل مناسبة لتحميس الشباب وابناء الوطن على تشمير السواعد لتحرير الوطن الجنوبي من برآثن الجبناء... فلا تتجاهلوا تاريخ مثل هؤلاء القادة ليكون مثلنا في النضال والهمة والحس الوطني... الرحمة والمغفرة للشهيد الوطني الكبير أبو مروان وصبري العطري...
وها نحن اليوم وفي هذا العام تهل علينا الذكرى الخامسة لأستشهاده فمن حق كل جنوبي أن يفاخر بمثل هؤلاء الشهداء ليكونوا رمزاً لنضالات شعبنا الجنوبي ضد التمدد الإيراني الفارسي...
فبالرغم من كل تلك التضحيات والسيرة العطرة لمسيرته إلأ لم يؤرث لأولاده حتى غرف أو أرضية فرحل عنهم تاركاً تاريخ ناصع البياض ونجلين حملا بعده العلم الجنوبي ولسان حالهما يقول يا أبتي لاتخاف عن الوطن فأننا سنكون كما عهدتنا سندافع عن الوطن ماحينا ولن نتركه للعابثين...فنم قرير العين يا أبو مروان وصبري العطري.
كتبه
مدير إعلام طورالباحة
التعليقات على الموضوع