قدر الضالع يتجدد في موكب رحيل الشهيد القائد عبدالقوي لخجم ..
شبكه صوت الجنوب
▪️نظمي محسن ناصر
الضالع 4 يناير2021
من كل حدبا وصوب تداعا رفاق الشهيد الى منطقة زبيد وانتشرو بالطرقات منتظرين قدوم موكب رفيق دربهم ابن الضالع البار الشهيد القائد عبدالقوي لخجم ليحيوة تحية الوداع الاخير صورة الوفاء تجلت في ملامح الانتظار لرفقاء النضال الذين اطلو على روابي نقيل الربظ وعيونهم تراقب اطلالة موكب التشييع القادم من العاصمة عدن
ثلاث ساعات من الانتظار واذ بالموكب يلوح بالافق وسيارة الاسعاف تطلق صافرتها بصوت يشق عنان السماء ..
وخلفها رتل من المركبات على متنها قيادات سياسية وعسكرية ترافق موكب الشهيد.
التحم موكب العاصمة عدن مع موكب الضالع وترجل الرفاق من مركباتهم واختلط الحزن بكبرياء الصبر ليتجدد قدر الضالع من جديد في جسامة التضحيات والبذل في سبيل العزة والكرامة قدرآ كتب على جبين الضالع الام الصبورة التي تنجب أبناها احرار ثوار ليعودو اليها شهداء في مواكب وقوافل لا تنتهي ..
وهاهو الشهيد القائد عبدالقوي محمد قاسم لخجم ينضم الى قافلة قدر الضالع ..
جموعا غفيرة احاطت بسيارة الاسعاف التي تحمل جثمان الشهيد والكل مشتاق لألقاء نظرة الوداع على رفيق دربهم بشوق يعتصرة الألم والاعتزاز بأنآ واحد فالشهادة عند أبناء الضالع ماركة مسجلة بجودة فخر وشرف
واخيرآ حطت سيارة الاسعاف رحالها في مشارف مقبرة زبيد مسقط رأس الشهيد وما أن هبط جثمانة الطاهر من متن سيارة الاسعاف حتى تدافعت جموع الرفاق لرؤوية الشهيد وتقبيلة ولم يستطيع احد أن يمنع ذلك برغم الكثرة العددية لرفاق الشهيد فترك طاقم الاسعاف ورجال الامن جثمان الشهيد يطوف بين احضان رفاقة واحدا تلو الاخر بصورة وداعية مهيبة قل نظيرة في زمان الحرب.
ارتفع ضجيج اصوات الرجال ملبية مكبرة معاهدة للجنوب وللشهيد بمواصلة المسير على الخطئ حتى تحرير الارض والانسان في ربع الوطن الجنوبي العزيز ..
اكتمل الوداع والنظرات والقبل وشمرت السواعد بلطف وعناية وحملت جثمان الشهيد المتوشح براية الوطن التي ناضل الشهيد من اجل علوها خفاقة في سماء الجنوب واستشهد تحت ظلها متوشحآ بالوانها الزاهية الوان الحرية .
طافت الارواح الثائرة بجثمان الشهيد حول المقبرة ووضع برفق على الارض الطاهرة لاكمال ماتبقى من مراسيم الوداع فارتصت الرجال صفآ صفا امام الجثمان لتأدية صلاة الجنازة وساد الصمت في خشوع وزهد واصوت التكبير بين الركعات تعلو فوق الصمت وشفات الجموع تتمتم بقراءة ماتيسر من القرآن الكريم والدعاء لرفيقهم الراحل الكبير ..
اكتملت الصلاة وعاد الرفاق مجددآ ليحتضنوا جثمان الشهيد ويرفعوة فوق اعناق الجموع كأنة نسر يحوم على قمم الجبال فتحركت الاقدام ببطئ وكأنها لاتريد ان يغادرها الشهيد ولكن مشيئة اللة وسننة حالت دون ذلك فاكرام الميت دفنة.
لحظات والجمثان الطاهر يتنقل بين كفوف رفاق دربة واصدقائة ومحبية بعناية فائقة متجها نحو منزلة الجديد اول منازل الاخرة الى جوار ربة.
فسلم الجثمان الى نجلة الاكبر الذي احتضن والدة بين ذراعية باعتزاز وشموخ والدمع يلمع بين حجرات عيونة كانة اللؤولا في بريقة يخاف ان يسقط لان الكبرياء حالت دون ذلك هكذا هو الانسان الضالع سليل البطولة والشكيمة الباسلة في احلك الظروف .
اكمل نجل الشهيد مراسيم دفن والدة الشجاع واهل علية التراب ليوارئ الثراء الى جوار أبائة واجدادة وشهداء وطنة الذين سبقوة في شرف الاستشهاد امثال الشهيد محمد ثابت الزبيد التاجر المناضل الذي دعم بسخاء واخلاص ثوار حركة تقرير المصير (حتم) فأغتالتة رصاصات جنود الاحتلال في النقطة العسكرية المرابطة في نقيل الربض في 5 حزيران 1998 وشهدت منطقة زبيد انذاك اول مواجهات مسلحة علنية بين أبناءالضالع وجيش الاحتلال بالضالع فكانت منطقة زبيد قبلة للاحرار والمناضلين فمنها اشرقت حركة حتم كأول حركة وطنية جنوبية مسلحة نادت بمقاومة الاحتلال اليمني وتقرير مصير الجنوب بقيادة المناضل عيدروس الزبيدي أبن زبيد والضالع وابن الجنوب الوفي. وعادت حناجر الرجال من جديد ترفع وتيرة اصوات الوداع مهللة مكبرة متضرعة بالدعاء للشهيد معاهدة بالمضي على الدرب الذي سار فية في حضرة الوطن الجنوبي وهدفة المنشود وفجاءة تكلمت افوة البنادق ولعلعت من كل ارجاء المقبرة فلم يفزع احد ولم يستغرب فالكل يعرف ان للسلاح عهد وسلاح المناضلين لايخون العهود ولا يتوارئ في غمدة فارتفع ازيز الرصاص يشق عنان السماء متوعد بالانتقام من الاعداء وذنابهم متعهدا بمواصلة الكفاح الجسور على طريق الوطن والذود عن حياضة مهما كانت فداحة التضحية تكلم رفاق الشهيد وتكلم سلاحهم في وداع الثائر النبيل وانصرف الرجال بقضهم وقضيضهم الى خطوط التماس لمواصلة الدفاع عن الوطن والحفاظ على العهد الذي قطعوة لشهيدنا البطل عبدالقوي محمدقاسم لخجم ..
انة قدر الضالع الذي استجابت لة بكبرياء وشموخ فلم تنتظر لكي يعود اليها أبنائها احياء بل تنتظر مواكبهم شهداء شهداء لتواريهم أحشائها الطاهرة فالاحتلال يقتل ثائر والضالع والجنوب تنبت الف الف الف ثائر ...
🔹 نرفق لكم مع هذة المادة صور وفيديوهات تكمل حكاية موكب الشهيد لتبقئ ذكريات وثائقية شاهدة على نضال شعب الجنوب نرويها للاجيال المتعاقبة
التعليقات على الموضوع