الثبات والصبر للشرفاء
شبكه صوت الجنوب
ستجد في زمن هبوط الأخلاق
وانتشار الفساد من يفتخرون بمن أفسدوا في الأرض ونهبوا الأموال الحرام ويسخرون من كل شريف ونزيه لايملك المال والقصور والقوة ويدفعونك إلى التنازل عن أخلاقك الحسنة للحاق بركب من يفسدون
وليس من يملكون تلك الحقوق
بطرق مشروعة وجدارة استحقوا عليها ذلك المال وتلك المواقع بجدارتهم.
فاثبت إذا كنت مؤمنا بالله فإن التاخير من الله خيرا لك وهو أعلم بما ينفع لك وقد يؤجل لك الله ماكنت تريد تحقيقه منذُ سنوات لحكمة يعلمها رب البشر ولاتعلمها انت..
ستجد من يقصّون عليك قصص بعض من اعتلوا المناصب والرتب وصاروا في مواقع مهمة بغير جدارة يستحقون عليها ذلك الصعود, وكم جمعوا من الأموال أوعمروا من المباني في الداخل والخارج خلال سنوات قصيرة فقط, بينما أنت منذُ عقودا من الزمن محلك سر أو في بيتك محاصر..!
فقل اللهم من نال مالا أو منصب بجدارة وبطرق مشروعة فبارك له
فيه..ومن كان غير ذلك فأنت اعلم به وبمصيره.
اصبر ولاتهتز فإن هذا الزمن ليس للاذكياء فيه النصيب الأكبر... بل قد تجد الذكي أو العاقل المتزن يخشاها من سلب الله من عقولهم البصيرة واستبدلوها بالحقد والكراهية بسبب عقلياتهم الأنانية حتى لايصل أحدا غيرهم لموقع مستحقة أو ينالون درجات أو
شهادات عالية خوفا من البعض ان هناك من سيأخذ مكانة أو رزق غيره ولايعلمون ان الرزق والدرجات محدد مسبقا وماعلينا فقط الّا اتباع الأسباب قال تعالى..
.((نَحْنُ قَسَمْنَا بَيْنَهُم مَّعِيشَتَهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ۚ وَرَفَعْنَا بَعْضَهُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجَاتٍ لِّيَتَّخِذَ بَعْضُهُم بَعْضًا سُخْرِيًّا ۗ وَرَحْمَتُ رَبِّكَ خَيْرٌ مِّمَّا يَجْمَعُون الآيةَ (32) الزخرف
قد يقول قائلا ومالنا نرى بعض وجوه الفساد قد صعدوا على أكتاف الأبطال وارتقوا عاليا بقرارات رسمية أو بطرق غير مشروعة..؟!
فأقول هذا الجواب عند أهل العلم وليس عندي وانا مثلكم اتعلم...ولكن تريدون رأي مني...لايهمك من يرتقي ويرتفع بطرق غير مشروعة أو بقرارات حزبية أو مجاملات فاثبت ولاتستعجل فإن ذلك الصعود الكاذب سيكون مصير اصحابه إلى الهاوية والفشل وتذكر اين كان مصير من صعدوا قبلهم وكيف كانت نهايتهم.؟!!
ستجد من يدفعونك للكذب أو للتنازل عن أخلاقك الحسنة من أجل كسب المال من أي جهة أو بأي وسيلة كانت بحجة ان الصدق لايؤكل عيش في هذا الزمن وهي حجة كاذبة وفاسدة
سيخبرونك أنه بسبب صدقك وأمانتك يتم محاربتك وبسبب صدقك تعيش تلك الظروف بينما غيرك يمارسون النفاق فيزدادون رفعة عند الحاكم وامثاله, ومن حيث الواقع فكلامهم ربما صحيح غير ان ذلك ليس مبررا لك للتنازل عن صدقك فاصبر فإن نبينا محمد صل الله عليه وسلم تم محاربته واردوا افساد أخلاقه غير انه ظل صامدا صادقًا وفيا في العهد والكلمة والأمانة لايكذب ولايخلف وعده ولايأكل حرام أو ينافق في قوله, فكان كفار قريش يلقبونه بالصادق الأمين رغم كفرهم برسالته.
فالتمسك بالصدق والأمانة والنزاهة وحسن الخلق أكبر نجاح لك ولاولادك وأهلك ووسام على صدرك في حياتك وبعد مماتك.
علي بن شنظور
7مارس 2019م




التعليقات على الموضوع