نؤمن بالقدر ولا نؤمن بالغباء
✍ محمد صالح عكاشة
أن يسقط الشهداء وبعض القادة العسكريين فذلك قضاء الله وقدره نؤمن به ونقول الحمد لله على قضائه وقدره ..
ولكن مالم نؤمن به هو الغباء المستحكم عند ممن ينقلون الاخبار إعلاميا من ميدان المعركة وقد يسمون أنفسهم ناطقين أعلاميا وهم بالأصح مدنيين لايدركون شيئا من نواميس العمل العسكري والظبط والربط والسرية التي تحتم عليهم أن يعملوا في أطارها ..
حين وصل البعض منهم وبكل غباء أن ينشر عن التعزيزات العسكرية قبل وصولها الجبهة بل ويحدد إلى أين متجهة ..
وإذا أطلق الحوثيين صاروخا تراه يرسل خبر ان الصاروخ قد أخطأ هدفه وحط في مكان كذا وبهذا يصحح للحوثيين الاحداثيات فيطلقوا صاروخا آخرا يصيب هدفه بدقه ولو كانت قذيفة مدفع...
سقط بعض القادة وآخرهم سيف سكرة وشلل الشوبجي وللأسف عندما ينقل البعض ويتباهون بكل غباء أن القائد الفلاني دخل بقواته المعركة في جبهة كذا وهو يتقدمهم أليس هذا رصد واضح لتحركات القاده وقواتهم ..
هذه مسائل عملياتية الواتس والفيس بوك ليس محلها ..
إلى كل الأغبياء انتم تدمرون جيشكم وتقتلون قياداتكم بنقلكم المباشر لتحركاتهم أليس لديكم عقول..
صرخة نوجهها للقادة العسكريين وغرف العمليات أن امنعوا المقاتلين من حمل جوالاتهم ولا ينقل الاخبار إلا المتحدث الرسمي وبعد أن تنتهي المعركة وليس في اثنائها ويجب أن يكون المتحدث الرسمي عسكري لديه كل الخبرات العسكرية في أصول التعامل مع الأحداث والحفاظ على السرية العسكرية
ويجب أن تكون لذلك معايير وأسس تكتيكية لايجوز تجاوزها..
وننبه كل من ينقل الاخبار بقصد أو بغير قصد ونقول له اترك مالايعنيك ولاتشغل نفسك بالمسلمات العملياتية والاستخبارية ويجب أن يكون لها قائمين عليها واطر محددة للتعامل بها وليس لكل من هب ودب
ترى كم بقي لديكم من قادة عسكريين ستهدونهم إلى الحوثيين بكل غباء وكم قذيفة وصاروخا ستصححون للعدوا احداثيات السقوط ..
إنه سقوط لكم إلا تعقلون ..




التعليقات على الموضوع