الجنوبيين وبعض دروس حرب 2015م...
الجنوبيين وبعض دروس حرب 2015م...
لقد أثبتت حرب 2015م عاصفة الحزم الكثر من الحقائق الغائبة والحسابات الخاطئة والدروس التى ينبغي ان يتعلم منها الجنوبيين ويمكننا هنا ان نستخلص أبرز هذه الدروس والحقائق فيما يخص الجنوبيين كما يلي ...
اولا .. أثبتت الحرب ان نظام صنعاء كان قد أعد ترتيباته وخططة العسكرية لابقاء الجنوب تحت السيطرة العسكرية والأمنية لعشرات السنوات القادمة ان لم نقل لقرن كما تؤكده الحقائق التالية. .
1 .. قيام نظام صنعاء من بعد حرب 94م بالقضاء على الجيش الجنوبي والأمن وتسريحهم قسرا ..
2 ..تهميش من بقي من العسكريين الجنوبيين في المؤسسسات العسكرية والأمنية ..
3 ..عدم اي استقطاب جديد من ابناء الجنوب في المؤسسات العسكرية والأمنية او في المعاهد والكليات العسكرية والأمنية ..
4.. تحويل الجنوب إلى ثكنات عسكرية شمالية لمئات الألاف من الجيش والأمن حيث زج باكثر من خمسون لواء ووحدة عسكرية من وحدات الجيش والأمن المركزي خلافا للخلايا والوحدات السرية التابعه للامن القومى والأمن السياسي ..
5... بناء التحصينات العسكرية ومخازن الأسلحة والتموين والمواقع السرية في مختلف مناطق الجنوب وعدن على وجه الخصوص التي اكدت عن خطط صنعاء واستعدادها
لحرب طويله في الجنوب وعدم التخلي عنه بسهوله ..
ثانيا .. أثبتت الحرب ان الجنوبيبن مع الأسف لايمتلكون اي معلومات او تقديرات ومعرفه حقيقيه لخطط وحجم قواته العدو ومواقعها الخ. . ولذلك كان مفاجئ للكثر حتى من القادة الجنوبيين العاملون في السلطة والوحدات العسكرية والامنية في عدن عن حجم هذه القوات والتحصينات والانفاق والمخازن السرية والخلايا السرية الخ ..
ثالثا .. أثبتت الحرب ان حسابات قيادات الحراك الجنوبي فيما يخص تحرير الجنوب ورفع بعض شعارات الكفاح المسلح من انها شعارات عاطفيه تفتقر لأبسط المعلومات والتقديرات العسكرية والأمنية الاستخباراتية وتفتقد لأي خطط عسكرية لعملية الكفاح المسلح إذا ما تم استثناء قادة الحراك في الضالع وحتى في الضالع نفسها ماكان بإمكان المقاومة تحقيق ما تحقق من نصر لولا دعم قوات التحالف بالطيران والسلاح الخ. ...
رابعا .. اثبتت نتائج الحرب في مناطق الجنوب وماتحقق من انتصارات في تطهيرها من قوات العدو من أنه كان من الصعب تحقيق تلك الانتصارات بدون الدعم الجوي والعسكري لقوات التحالف كما أثبتت الفترة مابعد التحرير صعوبة الحفاظ على النصر ومواجهت التحديات الأمنية بدون دعم التحالف كذلك .
الخلاصة
ان هذه الواقع الجديد الذي تشكل في مناطق الجنوب المحررة ماكان له كما أشرنا أن يتحقق لولا عاصفة الحزم ولولا العمل المشترك لاقطاب النصر الثلاثه فلا الجنوبيين قادرون على تحقيقة بدون مظلة الشرعيه وبدون دعم قوات التحالف ولا الشرعيه وقوات التحالف كأن باستطاعتهما تحقيق تلك الانتصارات في المناطق الجنوبية دون حاضنه اجتماعية ودون بطولات وتضحيات شباب المقاومة الجنوبية ولذلك فقد كان لهذه الحقائق والدروس ان دفعه بالكثير من قادة المقاومة الجنوبية بما فيهم بعض القيادات المحسوبة على الحراك الجنوبي وغيرهم إلى قبول العمل تحت مظلة الشرعيه وتحمل بعض المسؤوليات إيمانا منهم ان الطريق إلى الجنوب الجديد ياتي عبر بوابة بناء المؤسسات وفرض السيطرة على الارض والقدرة على تأمين وحماية وإدارة المناطق الجنوبية المحرره وهي أمور لايمكن لها ان تتحقق دون الحفاظ والحاجة لتعزيز علاقة أقطاب النصر الثلاثه لما بعد النصر وفي الاستفادة من الفرص والمناخات التى وفرتها عاصفة الحزم لبنا المؤسسات الجنوبية وعملية إعمار المناطق الجنوبية المدمرة الخ ...وسوف تظل الحاجة لتعزيز العلاقات الأخوية مع دول التحالف في المستقبل مسألة استراتيجية مهمة. .
ابو وضاح الحميري
صالح محمد قحطان المحرمي
20 سبتمبر 2016م
التعليقات على الموضوع