تصريح للقائد السياسي الجنوبي القدير عبدالله مهدي سعيد حول دعوة عيدروس لتشكيل الكيان السياسي الجنوبي
تصريح للقائد السياسي الجنوبي القدير عبدالله مهدي سعيد حول دعوة عيدروس لتشكيل الكيان السياسي الجنوبي
أولاً في البداية أتقدم إلى كل أبناء شعبنا الجنوبي العظيم بأحر التهاني والتبريكات بحلول عيد الأضحى المبارك ووقوف ضيوف الرحمن على جبل عرفات لأداء فريضة الحج متمنياً للجميع الصحة والسعادة ، وأن تعود علينا هذه المناسبة وقد تحقق كل مانتطلع إليه في مختلف نواحي الحياة سياسياً وإقتصادياً وعسكرياً .
ثانياً لقد تابعنا بكل إهتمام دعوة الأخ عيدروس حول تشكيل حامل سياسي جنوبي وما تبع هذا الإعلان من تأييد كبير من قوى سياسية وثورية ووو......الخ واللافت للإنتباه هو أن الدعوة غير مكتملة من حيث العنوان (توضيح الهدف) وآلية بناء الحامل السياسي من أجل ضمان توحيد الجهود والسير بخطى ثابتة نحو إنجاز المهمة وبأسرع وقت وغير قابل للتأويل من أيّاً كان فرداً أو جماعة أو حزب أو تنظيم ، وبقاء الدعوة على ما هي عليه الآن سنجد من يحاول تجيير الأمور لصالحه أو وضع العراقيل أمام أي جهد للملمة الجنوبيين وبرأس واحد ، وهذا مايرسم صورة مشوهة عن الجنوبيين بأنهم ممزقين وغير مؤهلين لقيادة الدولة وأتمنى ألّا يتم ذلك .
والشيء الذي شد تفكيري عمّا نسمع من تأييد واسع لدعوة غامضة .. هل هو فعلاً تأييد صادق وسوف نتنازل لبعضنا البعض ونقبل ببعضنا البعض ونتجرد عن الذاتية والأنانية والولاءات الشخصية والحزبية والمناطقية ووو...الخ ، والتفكير العقلاني وفقاً لرؤية وطنية جامعة تضمن إدارة قضية شعب الجنوب وبكل حنكة وإقتدار سياسياً وعسكرياً وإقتصادياً وبرأس واحد ، أم أننا نرمي أحمالنا أمام أي جهود توحد الجنوبيين ونحمّل بعضنا البعض أي فشل لو قدّر الله !!
وإنطلاقاً مما سبق ذكره أود القول ووفق خارطة مكونات المجتمع الجنوبي المتعددة والمختلفة بالرؤى التي فشلت في تقديم أي رؤية أو تقارب للجلوس مع بعضها لتدارس أي موقف سياسي أو عسكري أو أي عمل تنسيقي أو حتى رأي ناصح أو موقف سياسي مُعلن في مواقع التواصل الإجتماعي على أقل تقدير ، ولكن مع الأسف ظلت خرساء لم نسمع منها أي شيء يذكر واليوم أشاهد وأقرأ عن مكونات وأحزاب وشخصيات تتسابق على التأييد وتتضاهر أنها مع الحامل السياسي .
وأقول وبكل مسؤولية أنه وبمجرد أول جلسة للشخصيات ذات الأفكار المتعددة سيتم تحديد المواقف عبر بيانات الإعتراض .. وأصبحنا حيثما أمسينا ويافرحة ماتمت .
ومن باب تفادي هذا الموقف وعدم السماح للوجوه التي مزقت الثورة الشعبية السلمية التي تُمارس نفس الدور نرى الآتي: -
1 - تشكيل لجنة وطنية مصغرة من شخصيات ذات حضور سياسي فاعل من ذوي الكفاءات لإعداد ورقة موجزة بعيداً عن التنظير .. تُحدد الأهداف والمبادئ والضوابط التي من خلالها يتم بناء الحامل السياسي ، وتُعتبر هذه الورقة هي المرجعية السياسية والقانونية للإحتكام إليها من قبل مكونات المجتمع الجنوبي .
2 - تشكل لجنة إتصال وتواصل تعمل على إنزال هذه الورقة على مستوى المديريات والمحافظات وحشد التأييد لها .
3 - تتحول هذه اللجنة إلى لجان تحضرية وتبدأ ببناء الحامل السياسي من الأدنى إلى الأعلى وفق آلية موحدة .. مع إعطاء تمييز للعاصمة عدن وحضرموت .
هنا نكون قد قطعنا دابر من يريد أن يضع عراقيل أمام هذا العمل الوطني الكبير والمُلِح .
أحب التأكيد مرة أخرى أن الإعتماد على أشخاص يتم الإعتماد عليهم مركزياً كما حصل سابقاً فمصيرها الفشل كما فشلت سابقاً .
ابعدوا عن المجاملات فالوطن أكبر من الأفراد والأحزاب والمناطق ، وسؤالي الأخير هنا : هل نُغلِّب مصلحة الوطن على مصلحة الأفراد .. وهل سنغتنم هذه الفرصة التاريخية ... ؟
التعليقات على الموضوع