شبكه صوت الجنوب

ads header

حرب الإشاعة ! /بقلم القائد عبدالله الجحافي

حرب الإشاعة !
استهداف الأشخاص أو الهيئات أو القيادات الوطنية المخلصه " بالشائعات " أصبح علما يدرس له قواعده و قوانينه و ضوابطه ..
و الحديث عن الشائعات السلبية التي تهدف إلى نشر الفوضى و الفساد و عدم الأمن في المجتمع أصبحت تستحوذ على اهتمامات غالبية أبناء شعبنا الجنوبي ، و لم يكن هناك اهتمام أو استحواذ حول الشائعات البناءة التي تستهدف العدو و من أمثلتها " خذل عنا " و التي تستهدف بث الفرقة في صفوف الأعداء و بث الوهن و الضعف في نفوسهم ..
ويستحضرنا في موضوع حرب الاشاعه المواضيع التالية :-
-ما هي خطورة الشائعات السلبية و ما مدى حرمتها ؟
-ما هي الفئات التي تنشر الشائعات في صفوف مجتمعنا الجنوبي ؟
-ما هي أنواع الشائعات ؟
-ما هي وسائل نقل الشائعات ؟
-ما هي طرق التعامل مع الشائعات ؟
-ما هي خطورة الشائعات السلبية و ما مدى حرمتها ؟
خطورة الشائعة يمكن تشبيهها بالحكم بالإعدام على شخص نتيجة تهمة شائنة و نشر هذا الحكم في مجتمعه دون قتله ! سيصبح هذا الشخص و المحيطين به يتحملون تبعات هذا الحكم و نتائجه من عزلة و مقاطعة و ..الخ و ربما يتحملون تبعات اشد من لو تم فعلا موت هذا الشخص حقيقة !!
لو أسقطنا نفس المثال على / قيادة  مخلصة لشعبها .. ستبدد جهود القيادة و ستعاني من تهم باطلة كثيرة و ستجد فئات كثيرة من الحاقدين دون وعي حقيقي بما يدور حولها من أحداث و تقدم خدمة جليلة للعدو , على الأقل بعدم تماسك الشعب و القيادة و عدم تقديم الدعم و التعاون و بث الفرقة و الكراهية .
و كلنا يعرف " حادثة آلافك " و كيف أثرت في النبي صلى الله عليه وسلم و زوجه عائشة رضي الله عنها و كيف أثرت هذه الشائعة التي أطلقها المنافقون على بيت الرسول صلى الله عليه و سلم و حياته حتى انزل الله تعالى براءة عائشة رضي الله عنها بآيات كريمة أوحى بها إلى نبيه صلى الله عليه وسلم ..
و لسنا بصدد الإسهاب في حوادث الإشاعة في التاريخ الإسلامي للتركيز على مضمون الموضوع و هو " الإشاعة في المجتمع الجنوبي "
أشهر طرق نشر الشائعات
أولا : الإعلام المرئي و المسموع و المقروء و شبكة الانترنت ...
و نخص هنا " الانترنت " باعتباره من أهم وسائل نشر الشائعات , و لابد من التنويه هنا أن " الإشاعة " قد تكون " معلومة صادقة مختلطة بمائة كاذبة " فمثلا / حدوث شجار عائلي في منطقة ما هذا أمر عادي يحدث يوميا و لكن لو اتفقت مجموعة من عشرة أو عشرين شخصا في مناطق متفرقة على رصد هذه الحوادث الصغيرة و التهويل منها و نشرها مع رصد حالات استخدام السلاح و التهويل منها أيضا , و نشرها في وقت متزامن بهدف نشر إشاعة أن الفوضى تعم في مناطق السلطة الوطنية مثلا .. و هذا النوع من الشائعات خطير و له تأثير اكبر من الإشاعة الكاذبة المباشرة التي يمكن رصدها و نفيها بسهولة ..
ثانيا : وسائل النقل العمومية مثل / سيارات الأجرة و سيارات " التاكسي" هي وسيلة قوية من وسائل نشر الإشاعة ، فوسائل المواصلات ماده سهله وخصبه لنشر الشائعات
, وهنا نقطة مهمة و هي أن هناك أنواع من سائقي وسائل النقل العمومي ممن ينشرون الإشاعات ( و هذه الأنواع تنطبق على باقي الفئات التي تنشر الشائعات ) ..
ثالثا : الباعة و الباعة المتجولون و الفئات التي تحتك بشريحة كبيرة من المجتمع وقد يكونوا في مواقع وظيفية مثل الأطباء و الممرضين وغرهم مما يشكلون بيئه خصبه للاشاعه ... الخ
ما هي طبيعة الفئات التي تنشر الشائعات ؟ وما هي انواع هذه الشائعات ؟
أولا : الحاقدون لأسباب مختلفة / و هؤلاء كثر , و ينشرون مختلف أنواع الشائعات مثل /
-الوضع الاقتصادي المنهار و الفقر وغيره مما له مساس بالحياة أليوميه للمواطنين
-جهل العاملين في الحكومة و أنهم لا يجيدون قراءة حتى رخصة السير
-استهداف القادة و العاملين و نشر شائعات تمس شخصياتهم و عائلاتهم
-نشر الفوضى و تهويل الوضع الأخلاقي و انتشار المخدرات و حالات الخطف و القتل
- أنهم مظلومون من كثرة الضرائب و الملاحقات وفرض ضرائب جديدة وغيرها مما تشكل ماده خصبه ممكن أن تتحول لأشاعه تحقق الهدف
استغلال الأحداث الامنيه ومحاولات بث ألتفرقه بين المخيم والمدينة والتهويل من الملاحقات الامنيه وغيرها واستغلال حالات التذمر والإيحاء بحالات الفلتان الأمني والعبث الأمني
وهنا لابد من التفريق بين الشائعات التي تلقى بشكل مدروس و في أوقات محددة و بين ما يمكن طرحه في مجالس خاصة من معرفة قدرات العدو و كيفية التعامل معها ... الخ
ثانيا : عملاء و مندسون يوجههم الاحتلال مباشرة و تكون أنواع الشائعات غالبا مدروسة و تلقى بشكل مدروس و في أوقات معينة و لأهداف معينة و هؤلاء اعتقد عددهم اقل بكثير من الفئة الأولى
ثالثا : الجهلة و قليلي الوعي بالموضوع / و هؤلاء يخدمون النوعين الأولين خدمة مجانية ( و هذه هي آلية نشر الشائعات ) حيث يكررون ما يسمعون في المجالس العامة و الخاصة بشكل يفوق ناشر الإشاعة عن قصد ....
ما هي طرق التعامل مع الشائعات ؟
أولا / من أهم طرق منع نشر الإشاعات السلبية هو نشر الوعي حول هذا الموضوع بحيث يكون لدى الناس الوعي الكافي لعدم تناقل الشائعات بل النظر بعين الحذر و الشك لكل من ينشر الشائعات و هذا سيمنع انتشار الشائعات من جهة و من جهة أخرى سيضيق الخناق على المتعمدين و ليس المرددين بدون قصد .
ثانيا / ملاحقة سفاسف الأمور مرفوض و لكن لا مانع من توضيح الحقائق بكل هدوء حول " شائعة قوية " أو حول مواضيع رئيسية لا يكف المتربصون و الأعداء من تكرارها و هذا سيهدم عمل طويل لناشري الشائعات سيبعث الإحباط و اليأس في قلوبهم ..
ثالثا / الشدة و العقاب مع بعض الفئات التي تنشر الشائعات إذا تبين أن لها ارتباط " بالاحتلال اليمني " أو مع جهات خارجية أو داخلية همها الوحيد نشر الفساد و الفوضى و عدم الأمن في المجتمع .. و توضيح اعترافاتهم عند الضرورة ...
رابعا / على المستوى الفردي : عدم التساوق مع ناشري الشائعات و تشجيعهم و الإنصات إليهم و يمكن مواجهتهم مباشرة و بحزم - حسب الموقف - مثل القول : " هذه المعلومات يكررها العملاء! " أو " لقد سمعنا هذا الكلام من قبل و تبين انه شائعات ينقلها ... " أو " أنا اعرف عكس هذه المعلومات و توضح هنا حقائق "
أو " إشعار المكرر للشائعة إذا كان سائق مثلا أن هناك متابعون لمن ينشر الشائعات و أن هذا قد يسبب لهم مساءلة في حال التمادي في نشر الشائعات " و تتباين ردود الفعل بين التجاهل و عدم الإنصات أو التشاغل بالجوال مثلا و بين الحزم و حتى التهديد في حال الخوض في أعراض الناس و تعمد نشر الفساد و الفوضى بشكل ملحوظ.
#عبدالله_ألجحأفي

ليست هناك تعليقات