6 ديسمبر...يوم حزين في قلب عدن .. الشهيد جعفر

6 ديسمبر...يوم حزين في قلب عدن ..
#حين_تحبل_عدن_من_جديد
غادر عدن مرغمآ في 94م بعد حربآ ظالمة شنها نظام عفاش وحليفة آنذاك الإصلاح على الجنوب ...
غادر عدن مكرهآ تاركآ قلبه هناك في أحد شبابيك الشيح عثمان القديمة ... حيث يمر الزمن على حوائط البيوت ليغير ملامحها ... لكنه كان لايجروء على أن يلامس قلبه المركون جوار شباك قديم .
دار الزمن ... وتوجعت عدن من بطش صنعاء مجددآ ... فكان أول الفرسان وأشجع الفرسان وانبل الفرسان الذين تقدموا لميدان المعركة في أحلك واقسى واصعب مراحل الحرب ...
ترك بريطانيا .. وتوجه إلى امه عدن .. وتم فعليآ تعيينة في مهمة قيادة معركة تحرير عدن وهي مهمة أراهن انه كان يتمناها منذ سنوات ... فهو من اكتوى بنار غدر حرب 1994م الظالمة .
كان شجاعآ ... مقدام ..
كيف لا وهو ابن عدن وربيب حوافي الشيخ عثمان .. كيف لا وهو من هندس تكتيك الحرب كقائد لمعركة التحرير بحكم عسكريتة وخبرتة الطويلة في هذا المجال .
استطاع أن يثأر لثاراتة التي لم يقتصها منذ مظلمة وغدر حرب 1994م ... لكنه كان على وعدآ برد الصاع صاعين ... وابن عدن ردها اصواع متعددة .
في السادس من ديسمبر ... ترجل الفارس عن فرسة ... بعد ان عجز أشباه الرجال أن يواجهوه ... فتم اتخاذ القرار بالاغتيال ... فتم ذلك للأسف .
عشت بطلآ .. وتوفاك الله وانت في أبهى صور البطولة التي كنت ترسمها في آخر لحظاتك في شفاة اطفال آخر مدرسة زرتها حينها ...
دوي الانفجار هز أركان جولدمور ... وصدمة الخبر كانت كصاعقعة أنزلت من السماء لتذهل عقول وقلوب كل عدن وكل الجنوب ... لتختم مسيرة حياتك في أجمل صور التضحية والفداء لتدخل تاريخ الجنوب ككل وتاريخ عدن بشكل خاص لتكون إحدى روايات البطولة التي سنحكيها للأجيال وسنعلمها لهم في كتب المدارس بكل فخر .
فهاهي من غادرتها مكرهآ تحبل بك في بطنها من جديد لتعود جنينآ في ظلمات بطنها إلى حين أن يأذن لها ربها أن تنبش مافي جوفها وتبعثر قبورها .
هي حبلى بك وبأمثالك من الرجال ... وعدن دائما ولادة الرجال ... ورجال الرجال .
فسلام عليك يوم ولدت ... ويوم استشهد ..
ويوم تبعث حيا.