الحرب على موطني الجنوب ثلاثية الأبعاد/ بقلم عطيات عبود

الحرب على موطني الجنوب ثلاثية الأبعاد

عطيات عبود

ان المتابع لما يجري في "الجنوب" اتصورها حرب ثلاثية الأبعاد ، تنشر ومنها ما قد نشر في صحفنا وكل يوم والصورة عادة للمشاهدة نتابعها ،  بل نقرأ ماهو مكتوب ..

 

إن الصور تستحق لأول مرة أن تقرأ بشكل جيد 'فالمسألة هذه المرة لها عمق آخر تستدعي التبصر والتفكير والتأمل ،

 

حرب اولى في 94 حرب ثانية في 2015 , وحرب ثالثة "حرب اغتيالات ،مفخخات ،تفجيرات ،وهي أشد وطأة وأشد عنفاً .

وربما أضيف أن هذه الحروب لها دلالة ومعاني كبيرة تتمحور حولها الكثير من القضايا اهمها:

 

قضية آلاف الطلبة في الجامعات من دارسين  وخريجيين ،وقضية البنوك ،

 

والآن قضية رياح الإرهاب التي تهبت علينا من صانعي وممولي الارهاب ،حيث استفحلت تلك الأعمال الأجرائمة في عظم ومعظم الوطن لتقطف خيرت (الشباب).

 

القضية الكبرى، تناقضات العالم المزدوجة قضيتنا الوطنية ،فإن الجنوب حتى هذه اللحظة لايملك إلا أن يراقب ما يجري من حوله من مستجدات متسارعة ويظهر مغيب من ما يحدث ويجري ولم يصل  الى استنتاجات صحيحة أو قريبة من ما يعتمل .

 

وهنا أصل الى نقطة أخرى لابد أن تشغلنا إلى ماجرى ويجري وهناك مجموعة ملاحظات أجازف بطرحها على النحو التالي :

1-سوف تكون مشكلة إذ لم يفهم أن الجنوب كيان واحد من باب المندب الى المهرة بشكل عام من قبل النخب الجنوبية .

 

2-سوف يكون خطأ ان يتصور البعض بأن الولاءات والمناطقية والقبلية المفرطة والتبعية هي حل للقضية العادلة لوطنا .

 

3-صبر "الناس"  نفد ,اذا صمدوا فماهو الثمن ?وإلى  أي مدى يستطيعون أن يصمدون ..? وإذ لم يصمدوا فماهي  البدايل ..?

 

لقد وصلنا الآن إلى منحنى على الطريق ظاهر ،طريق الحل السياسي " الحامل السياسي "لما له من ضرورة نحو توجه سليم لعملية  التنمية والبناء .

 

والحقيقة أن الوطن بدأ بالكاد خطواته الأولى على الرحلة الأولى الطويلة لعملية التنمية .

 

وأول احتياجات التنمية ضرورة توافر التراكم الاساسي لرأس المال، وهذه الضرورة لايمكن ان تصنعها غير أداة التخطيط العلمي الواعي للموارد التي يتم العبث بها من الفاسدين أيا كانوا  .